كيف تكون أستاذا ناجحا (1)

admin
اقلام حرة
admin7 فبراير 2015
كيف تكون أستاذا ناجحا (1)
ذ محمد عبيد

( بيداغوجيا ضبط التلاميذ)

  • انكب رجال التربية والتعليم على بيداغوجيا مناهج التدريس ،منذ عقود بتقليدخال من كل ابداع وتجديد الا لفا ودورانا.
    ان بيداغوجيا التدريس منهجا وتعليما ،لاتكاد تتجاوز النمط الميكانيكي الآلي الثلاثي الأبعاد، درسا وتلميذا وأستاذا.
    نقش على الماء ،وهراء في هراء ،ومنهج نخب مجوف هواء، ان ظل منهج التدريس منحصرا معرفيا ،بين المرسل والمرسل اليه.
    ان بيداغوجيا التدريس ،في مسيس الحاجة الى أرضية ثابتة راسية، مهيأة أيماتهييء ومعدة أيما اعداد، ألا وهي ضبط التلاميذ ذهنيا ، وانفعاليا ،وحركيا ،في ذهن منجمع ،هادئ مشرئب،طموح تواق.
    فكيف السبيل اذن ، لضبط التلاميذ ؟ هل من بيداغوجيا لتفعيل هذا المنهاجالتربوي عمليا وتطبيقيا؟
    قبل أن أخوض في الموضوع ،أحب أن أنبه حامل الرسالة الى مايلي:
  • ان الأستاذ مهما بلغت درجته المعرفية والمنهجية ، يظل عاجزا أمام تلاميذلايقر لهم قرار ولا يهدأ لهم بال ، الا ببث الشغب والفوضى.
  • ان أداء مهمة الأستاذ قصد التعبير عن كفاءته ، لا يتحقق الا باعداد أرضيةمناسبة متمثلة في انضباط التلاميذ .
  • ان عطاء الأستاذ وثمرته وآثاره على التلاميذ ، رهين بضبطهم . أي لا ثمرة ولا آثار من دون ضبط.
  • عدم ضبط التلاميذ يشير الى وجود خلل في المدرس أحب أم كره.( الكيس من دان نفسه) .أي حاسبها.
    ظلت “بيداغوجيا ضبط التلاميذ” أمرا مغيبا عند سائر التربو يين الفاعلين، مماأسفر عن عن عنف جارف عام ،وسلوك صارم سام.
    فأين تتجلى ” بيداغوجيا ضبط التلاميذ” وكيف السبيل لأجرأة الضبط التلاميذيسلوكا وعملا ؟

تنقسم القواعد التربو ية “لبيداغوجيا ضبط التلاميذ” الى قسمين أساسيين :
قواعد تربو ية ثابتة وقواعد تربو ية متغيرة.


أولا :مامعنى القواعد التربوية المتغيرة؟
—————————————-
يقصد بالقواعد التربوية المتغيرة ، تلك التي يتغير تطبيقها بتغير الشخصيات والنفسيات والطباع ، وتغير المستويات والقدرات والمهارات . اذ لا يسوغتعميمها ، بل تنزيلها تنزيلا يتغير بتغير الحال.
ثانيا: مامعنى القواعد التربوية الثابتة ؟
—————————————
يقصد بالقواعد التربوية الثابتة ، تلك التي يسوغ تطبيقها وتفعيلها ، على سائر المستويات وان اختلفت مداركها، وعلى سائر الشخصيات وان تنوعت مكوناتها ومهاراتها وطباعها.
أيما أستاذ أراد أن يبلغ شأنا ، وينال شأوا ، عليه أن يجعل نصب عينيه تلك القواعد التربوية الثابتة ، ويعض عليها بالنواجد ، نيلا للفلاح والنجاح ظاهراوباطنا ، سرا وعلنا ، والا فتح على نفسه بابا لا يمكن اغلاقه.تتمثل القواعد التربوية الثابتة فيمايلي :

  • كن ذا كفا ءة
    ——————
    تتضمن الكفاءة ثلاثة جوانب :
    أ- الجانب المعرفي.
    ———————
    لايليق بالأستاذ أن يظل حظه من العلم ، ماحواه مقرره المدرسي الذي لايخلو
    من أخطاء أحيانا ، لاسبيل لكشفها الا ممن كان ذاعلم وافر ، والا أضحى المسكين أضحوكة أمام تلامذته.
    برهان الأهلية المعرفية ، فتح باب المساءلة من لدن التلاميذ لما يشفيهم ويغنيهم . والعاجز من يجمد العقول باغلاق نوافد تبادل الآراء.
    ب- الجانب المنهجي:
    ———————–
    ان المعارف والعلوم في مسيس الحاجة الى منهاج محكم وتبليغ متقن، وأداء سليم وقويم، بين المرسل والمرسل اليه.
    افتقاد المنهج السليم أداء وتبليغا، بين المدرس والتلميذ، يجعل هذا الأخيريغرق في بحر الملل والضجر ،ومنه الى التملص والشغب.
    ج- الجانب التواصلي:
    ———————-
    ان المعرفة ومنهج التبليغ لايحققان الهدف المنشود ، الا عن طريق التواصل. ان المنهج قاصر على الدرس ، وليس كل التلاميذ على استعداد واحد ، تأثرا بتحقيق كفاية الموارد.
    ان التواصل يبث الروح في المنهج والمعرفة العلومية، ليربطها بحياة التلميذ نفسيا واجتماعيا واقتصاديا ….
    فالتواصل يمتد بالدرس ، لأن يلامس شخصية التلميذ وظروفه وواقعه. والا باءت جهود الأستاذ سائرها بالفشل الذريع. عرق الأستاذ يتصبب وذهن التلميذ يتضبب.
  • كن عادلا
    ————–
    ان العدل بين سائر التلاميذ سرالقوة، والظلم سبيل الضغط المولد للانفجار ، وتوسيع الهوة.
    العدل نوعان :
  • عدل ذاتي:
    —————-
    يتعلق بالمدرس ، أ ن يكون محاسبا لنفسه قبل غيره. على الأستاذ أن يقيم العدل في ذاته ومع ذاته ، ليقام له في غيره ومع غيره.
  • عدل موضوعي:
    ——————-
    ينبغي للأستاذ أن يكون المرشد العادل بين سائر تلامذته ، ذكورا واناثا ، اجراء وعملا، واجبا وحقا ، معرفة ومنهجا، تبادلا وتواصلا. أن يحذر مما لابأس به خشية الوقوع مما فيه بأس .
    يا أستاذ : عدلت فاسترحت وأرحت. استرحت من البلاوى وأرحت الطاقم الاداري من الشكاوى.
    يتبع…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.