بقلم الطالب كمال محمد أمازيغ أرحال -ن- بوكافر.
بحلول 11 يناير من كل سنة يحفل المورسكيين، بعيد تقديم عريضة الاحتقلال الخيانة، التي تعرض لها الشعب الأمازيغي، فمتى كانت هذه الوثيقة هي التي حررت المغرب من المستعمر الفرنسي والإسباني الم تكن هذه الوثيقة مجرد خدعة أو أكذوبة ثانية من تاريخ المغرب بعد الظهير البربري المشؤوم، الم تكن المقاومة المسلحة هي التي حررت الوطن الجريح من الاستعمار الغاشم الفرنسي والاسباني، لو كانت هذه الوثيقة المشئومة هي من حررت الوطن لما أخدت فرنسا هذه الحرب عسكريا، التي جندت كل ما لديها من عتاد حربي، دبابات، طائرات، جيوش مدبرة ومسلحة بكل أحداث الأسلحة إضافة إلى المرتزقة من كل من السنغال والجزائر و بعض الخونة من المغرب، لو كانت هذه الوثيقة من أعطت للمغرب استقلاله، لأخذ فرنسا هذه المعارك الكبرى مع القبائل الأمازيغية في ربوع هذا الوطن الجريح، والذي استعملت مع هذه القبائل مع سياسة الأرض المحروقة مع هذه الأخيرة وذلك في معركة الهري بقيادة موحى أحمو زياني سنة 1914 و مع أسد الريف في معركة أنوال سنة 1921 والتي استعملت فيها المواد الكيماوية التي لا زالت أثرها إلى يومنا هذا مما يفسر وحشية الاسبان في هذه المعركة، وفي معركة بادو بقيادة زايد أوسكونتي وفي معركة بوكافر بقيادة عدي اسخوف سنة 1933 التي جندت لها فرنسا حوالي 86000 جندي تحت بما يسمى حروب التهدئة، و44 طائرة …ومع زايد أوحماد سنة 1936. وفي كل هذه الملاحم الكبرى تلقى المستعمر دروسا في فن الحرب والقتال رغم بساطة السلاح “بوشفر و بوحبى” لكن عزيمة الرجال تتلاشى أمام أشباه الرجال كما قال أسد الريف، إذ من حرر الوطن هل تضحيات هؤلاء المجاهدين الأحرار أم ترهات وخزعبلات ” الحركة اللاوطنية” الذين استغلوا وضعية الاستعمار لقضاء أغراضهم المتمثلة في مراكمة الثروة، و تربوا في أحضان المستعمر إبان البعثات الطلابية، وتعلموا كل أساليب الخداع والمكر وتشبعوا بأفكار القومية العروبية، ولابد هنا أن نشير ان في الوقت الذي كانت تخوض هذه المعارك مع المعمرين اين كانوا هولاء المورسكين وماذا كانوا يفعلون، حينما بلغت الحرب ذروتها في بادو وبوكافر بين أيت عطا و أيت مرغاد .. وفرنسا كان رواد الحركة اللاوطنية يقروون اللطيف في المساجد، ويقومون بالمهرجانات الاحتفالية، والصدقات في المقابر ضنا منهم ان ذلك سيحرر الوطن، ثم كان كانت فرنسا تسهل عملية فرنسا انتقال هولاء الخونة انتقالهم إلى فرنسا و إلى النمسا ومصر وذلك من اجل الالتقاء بروحهم وجدهم في العروبة شكيب أرسلان، الذي كان يدعم هؤلاء ماديا ومعنويا وذلك بنشر أفكار القومية العربية من المحيط والخليج… وفي يومنا هذا يحتفلون بهذه الخديعة المشئومة البغيضة التي تأمر فيها المخزن و المستعمر والمورسكيين ضد القبائل الأمازيغية، بالله عليكم متى كانت الأوطان تحرر بالأقلام و بالخزعبلات وبترهات والأكاذيب التي خدعوا بها الشعب الأمازيغي، ومن بين هذه الترهات الأخرى التي روجوا لها صورة محمد الخامس في القمر وسجود الحيوانات له و وضع قبعته فوق مخزون الطائرة عند نافذ البنزيين، التي رسخوا لها في المجتمع المغرب وكذا خزعبلات المغرب العربي التي كانوا يحلمون بها من المحيط إلى الخليج…كما لا ننسى اكبر أكذوبة في تاريخ المغرب المتمثلة في الظهير البربري التي روج لها المورسكين أن فرنسا تريد التفريق بين العرب و الأمازيغ.
وفي الحقيقة أن الأمازيغ ضحوا بالغلي والنفيس من اجل استقلال هذا الوطن وذلك بأرواحهم و أجسادهم و بكل ما يملكون، لكن ذلك لم يذكر في الكتب الرسمية التي نجد فيها الخونة هم من أصبحوا أسياد هذا الوطن في حين نجد المقاومين و المجاهدون خونة وعملاء الاستعمار إلى غير ذلك من الأوصاف لذلك أخدته على عاتقي هذه المهمة وذلك للأمانة العلمية والتاريخية، يجب فضح كل هذه الأكاذيب والخارقات أو الدسائس لتي لفقت بتاريخ المقاومة المسلحة او تاريخ الأمازيغ عامة.
لذلك يجب إعادة كتابة تاريخ المغرب بأقلام شفافة ونزيهة وذلك لإعادة التاريخ إلى سكته الحقيقية لكي تبين الحقيقة من الأوهام و الحق من الزور…
وهذه رسالة إلى كل الأحرار الغيورين على تاريخيهم و أمجادهم وبطولاتهم التي تدون بالدم والشهادة وهؤلاء المقاومون لم يكن حلهم البلوغ إلى المقاعد و الكراسي السياسية و إنما أخذوا تلك الحرب الغير المتكافئة من اجل الحرية هذا الوطن وذلك لكي نعيش نحن ابنائهم في الحرية لذك يجب علينا رد الجميل إلى أجددنا الذي قاوموا بكل ما يملكون من الكرامة والحرية والديموقراطية.
لماذا يحتفل المخزن بهذه الأكذوبة التي التاريخية التي لأسس لها من الصحة، لقد قدمت هي” الوثيقة” سنة 1944 كما يقولون لماذا لم تخرج فرنسا حتى 1956 أي الاستقلال الشكلي للوطن؟
إنها مؤامرة بين المورسكين وفرنسا حتى يحقق أحلامهم هل تعلموا أن مدة الحماية هي 40 سنة لذلك كان على فرنسا الخروج سنة 1952 لكنها أضافت أربعة سنوات أخرى وذلك بإعاز من اللاوطنين بغية استكمال مشروعهم الفاشي الذين باعوا المغرب في معاهدة اكس ليبان 1956 لفرنسا و اسبانيا بحيث خرجت هذه الدولتين بعد ان استزفت الثروات الطبيعية والحيوانية، من معادن وحيوانات و اسماك التي مازال المغرب يدفع ثمن هذه المعاهدة إلى يومنا هذا وهي معاهدات سرية وقع المخزن واللوبيات الفاشية مع المعمريين، وكما يتضح فقد خرجت فرنسا ولكن بشروط سرية وخرج الاستعمار المباشر لكي يحل الاستعمار الغير المباشر، الذي تمثله النخبة الموريسكية الفاسية والسلاوية والتطوانية التي أخدت كل الدروس من مدارس المعمر وحلت مكان المعمر بعد رحيله الشكلي وبالتالي أصبحوا هؤلاء حفدة و أبناء المستعمر الذين سيطروا على كراسي السياسة والقرار ويا لا غرابة التاريخ أن أصبح أذل القوم اعزها و أصبح أعز رجال الوطن أذلته لقد انقلب السحر على الساحر، أصبح الخونة والمتواطئون مع المستعمر أبطال كل هذه اللعبة ، و أصبح أجددنا أذلة و خونة الوطن، ولقد كتبوا وزوروا التاريخ كما يحلوا و أصبحوا يحللون ويحرمون حسب رغبتهم، بل وعملوا على تصفية جسدية لأعضاء جيش التحرير أمثال عباس المسعدي و اخرون… الذي كشفوا منذ الوهلة الأولى مدى تواطىء مكشوف هؤلاء الخونة مع المعمر ضد رجالات المقاومة لذلك عملوا على تصفيتهم لكي لا تكتشف خطتهم الدنيئة لكن هيهات هيهات لقد ولى ذلك الزمن ولقد حان الوقت لكي نسترجع كل ما أخده أولئك الشرذمة منا بالحيل والخدع باسم العروبة والإسلام ووحدة الوطن… ولقد استمرت كل هذه السياسات في يومنا هذا المتمثلة في الاعتقالات و التصفيات والإقصاء الممنهج في كل مختلف نواحي الحياة.
إن احتفال المخزن والنخبة بهذه المناسبة ما هو إلى تذكريهم لتلك الأيام التي خدعوا أجدادنا وذلك إنهم يتلاعبون بمشاعرنا بحيث يردون ان يقولون إننا نحتفل بذلك اليوم الذي خدعنكم أيها “البرابر”؟
لماذا لا يحتفل بالملامح الكبرى التي ضح في الإنسان الأمازيغي بالغالي و النفيس، بوكافر وبادو؟ لأنها هذه الملاحم تضرب في مشروع الفاشستيين؟
متى ستنهي سياسية المغرب الغير النافع والنافع و المركز والهامش؟
متى سيعتذر المخزن من جرائمه ضد القبائل الأمازيغية؟
متى ستعتذر فرنسا من جرائمها ضد القبائل الأمازيغية المقاومة؟
متى سيكف المخزن الاحتفال بمثل هذه المناسبات والخزعبلات التي لا تمت بالواقع بالصحة؟
متى سيعي الإنسان الأمازيغي و المغربي بمثل هذه الأكاذيب التي لفقت بتاريخ المغرب؟
متى سيثور الشعب الأمازيغي من هذا الإقصاء و التهميش والتزييف والتخريب الذي تعرض له عبر مراحله التاريخية الطويلة؟
متى سيكتب التاريخ الحقيقي والصحيح لهؤلاء المقاومين والشهداء؟
متى سيظهر الحق من الباطل؟
متى سيحاكم خونة هذا الوطن؟
متى تنهي سياسية الإقصاء والتهميش والتعريب لكل ما هو أمازيغي؟
متى سيتصالح وينصف المخزن مع القبائل الأمازيغية التي حررت هذا الوطن؟
متى ستخلد الملاحم الكبرى للأنسان الأمازيغي والمغربي عامة؟
متى سيعترف المخزن بقتله لرجال المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير؟
ووووووو
بقلم الطالب كمال محمد أمازيغ أرحال ن بوكافر.
le 11-01-2013
المصدر : https://tinghir.info/?p=3985
مبارك تغزوتمنذ 10 سنوات
إن كان الاستعمار يخرج بمجرد تحرير وثيقة و التوقيع عليها فلماذا لا يحررها الفلسطينيون و يوقعوا عليها العروبيون؟؟؟