أقر العالم المغربي منصف السلاوي بمسؤوليته عن اتهامه بالتحرش من قبل مجلس إدارة الشركة التي كان يرأسها، رغم أن الواقعة قديمة، و قدم اعتذاره لزميلته في العمل و لأسرته و أغلق الملف داخليا بشكل ودي و لم يصل عتبات المحاكم
السْلاوي الذي ستتهافت عليه عروض العمل من كبريات الشركات في العالم قال إنه قرر التفرغ لأسرته و الاهتمام بعائلته، والدخول في إجازة مفتوحة بعيدا عن أجواء المختبرات و اللقاحات و ضغوطات السياسة و مؤامرات الاقتصاد و التجارة في الولايات المتحدة
و ربما يكون المغرب بلد السلاوي الأصلي الوجهة التي يقع اختياره عليها لقضاء هذه الإجازة المفتوحة، فيكون قريبا من عائلته الموجودة في مدينة الدار البيضاء و مدن أخرى.
كل ما جرى مع منصف السلاوي، فرصة ثمينة للمغرب لتمكين ابنه الذي غادره في سن الشباب من تحقيق كل ما كان يعد به بلاده دائما، بأن يساهم في خلق صناعة مغربية في مجال البحث العلمي، و وضع كل ما اكتسبه على مدى سنوات من تجارب و خبرات و شبكة علاقات رهن إشارة بلاده.
السلاوي يعرف جيدا حجم جهود البحث العلمي المتواضعة في المغرب، و يعرف أيضا طموحات الشباب المغاربة الكبيرة في المجال، فقد أشرف و أطر مرارا و بشكل تطوعي ورشات علمية لكثير من الشباب المغاربة، و كان يحرص باستمرار على ذلك.
المغرب يعمل في صمت الآن رغم ظروف كورونا من أجل استكمال بناء مشروعه الصناعي و العلمي في مدينة طنجة تحت اسم “طنجة تيك”، المشروع عبارة عن مدينة صناعية عملاقة ستجلب مئات الشركات العالمية المتخصصة في العلوم و التكنولوجيا والسيارات والطيران والإلكترونيات وغيرها من القطاعات التي ستجعل عاصمة البوغاز قطبا صناعيا وتكنولوجيا ضخما شمال افريقيا.
و من بين الخطط التي وضعها المغرب لهذه المدينة الصناعية العالمية، تحويلها إلى منتجع لكبريات الشركات العاملة في مجال صناعة و إنتاج اللقاحات و تصديرها إلى العالم من طنجة تحت علامة “صنع في المغرب”.
و العالم المغربي منصف السلاوي هو أنسب شخصية لقيادة هذا الطموح الصناعي المغربي في مجال صناعة و تسويق اللقاحات و الأدوية، و حان الوقت ليستفيد من هذه القامة المغربية العلمية العالمية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=54541