تحقيق صحفي لتنغير انفو الحلقة 03: نداء عاجل الإعاقة المنسية بمركز أمسمرير

admin
ملفات ساخنة
admin17 أكتوبر 2014
تحقيق صحفي لتنغير انفو الحلقة 03: نداء عاجل الإعاقة المنسية بمركز أمسمرير

تحقيق صحفي لتنغير انفو

الحلقة 03: نداء عاجل

الإعاقة المنسية بمركز أمسمرير

معاناة دائمة تحت وطأة الأوجاع و الإعاقة

مواطنون ينتظرون الموت و هو أكبر أمنياتهم و أرحم لهم من هذا العذاب

من ينتشلهم من بين جدران المعاناة ؟

نداء إلى كل من يقدر الإنسانية ويشعر بحزنها ومعاناتها..

نداء الى كل ضمير يحس بآلام الآخرين..

نداء إلى منظمات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان ..

 نداء إلى الجمعيات الخيرية..

 نداء إلى الجهات المختصة و المسؤولين

نداء الى السيد رئيس الحكومة

كانت البداية أن تلقت جريدة تنغير انفو اتصالاً هاتفياً من شخص غيور بجماعة امسمرير أخبرنا أن هناك مأساة إنسانية بما تحمله الكلمة من معنى يعيش فصول آلامها وأحزانها  مواطنون مغاربة بمركز امسمرير لم يلتفت إليهم أحد، ولا يعلم بحالهم إلا الواحد الأحد.. يصارعون الألم بين جدران منازلهم لسنوات عدة.. فطلب من طاقمنا أن نقوم بزيارتهم للوقوف على مأساتهم وإخراجها إلى الرأي العام.

إنه لحسن اوخدوش من مواليد 1969 بإحدى قرى  جماعة امسمرير، ولد شخصا معاقا بدون يدين و لا رجلين ،كثلة لحم جامدة و روح عالية تصرف أقدارها دون اية التفاتة من المسؤولين .

الفقر،التهميش الأمية و الإعاقة …  كلها عوامل كافية لتحويل  حياة لحسن اوخدوش و أهله إلى جحيم  و نحن في مغرب القرن الواحد و العشرين الذي صادق  على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة  في  30 مارس 2007، وصادق عليها وعلى بروتوكولها في 8أبريل2009 ،لكن ما عيناه في مركز امسمرير يؤكد أن المغرب على مستوى الواقع العيني،ورغم المجهودات الملموسة التي قام بها في السنوات الأخيرة فإننا نسجل عدة نواقص واختلالات في مجال تفعيل حقوق المعاق، هذه الفئة الغالية على قلوب المغاربة بدون استثناء ،يتكلم عنهم المسؤول  السياسي و الجمعوي و الحقوقي مع تضخيم ما قدموه لهم ، و طال ما أكدوا أنهم على رأس اهتمامات الجميع و الواقع كان عكس كل ما يقال،و الشيء الوحيد الذي يطلبه لحسن اخدوش هو مساعدة مادية،رخصة نقل تضمن له أدنى ظروف العيش و التطبيب ،لقد أكد لنا انه أصبح عالة على أسرته خصوصا أخته التي ضحت بشبابها أفنت حياتها لتكون إلى جانه في كل لحظة  .

بعد مغادرتنا لمنزل لحسن أوخدوش وما هي إلا بضعة أمتار حتى قابلتنا عائشة امرأة مسنة في وضعية اعاقة و لا من يساندها أو يلتفت الى معاناتها . 

و من هنا  ندعو الدولة المغربية و المجتمع المدني ،بصفة عامة، الى المزيد من الاعتناء بالأشخاص المعاقين خاصة بالبوادي و القرى المهمشة  ،وعدم مركزة خدماتها بالمدن الكبرى والحواضر ، وتوفير الولوج إلى العلاج العمومي للجميع والتوعية الصحية،

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.