لاحديث للراي العام في أيت عميرة اقليم اشتوكة ايت باها ، هذه الأيام إلا عن الضجيج الذي يضطر السكان أن يقضوا لياليهم على إيقاعه، فلا يكاد يهدأ ضجيج أيت عميرة نهارا حتى يبدأ هدير المحركات والآليات المستعملة في اشغال البناء، والذي يستمر طوال الليل بشكل يقض مضجع الناس ويؤرقهم . الشيء الذي استبعد المتتبعون أن يكون بمحض الصدفة في إشارة لوجود من يوجه هؤلاء إلى الاشتغال في الظلام والناس نيام .
هكذا يستيقظ الناس في أيت عميرة كل صباح على منظر جديد فأصبحت البلدة التي تغير ملامحها كل يوم في اشتوكة ايت بها، كل يوم في حلة . وحتى الزائرون لايت عميرة لن يجدوا عناء في اكتشاف هذا الأمر أو ايجاد دليل على وجود جهة ما تدبر في الخفاء ونتعش من تسهيل انتشار البناء بهذه الطريقة ، فالبنايات الحديثة التي لم تجف بعد بادية للعيان هنا وهناك ومشهد المنازل الجديدة تنبت وسط الأحياء كل صباح و حديث التجزئات السكنية التي تزحف وسط ايت عميرة وضواحيها حديث جميع الساكنة .
بل إن العديد منها وأفخمها وأعلاها تعود لأباطرة المخدرات المعروفين لدى القاصي والداني في المنطقة قرروا أن يستثمروا عائدات تجارتهم القذرة في احتكار عقارات في أماكن استراتيجية بايت عميرة وضواحيها .وتلكم الطامة الكبرى.
بيد أن الساكنة باتت لا تستغرب الأمر لأنه ” إذا عرف السبب بطل العجب ” فهم يعرفون علم اليقين أن ” حاميها حراميها” في إشارة للعلاقة المباشرة لأحد رجال السلطة بالمنطقة بهذا الملف. فقد أصبح اسم هذا الشخص -الذي خبر السهل كما الجبل- المفترض به أن يسهر على حماية تطبيق القانون ، مقرونا بحديث المواطنين عن موضوع البناء حيث لا ينقصه إلا أن يفتح مكتبا لاستقبال الزبناء للتأشير على رخص بناء مضمونها ” غير أرى ، سير بني ما تخاف والو …”
هذا ودفع هذا الوضع الكثير من المتتبعين للتساؤل حول جدوى عمل ” اللجنة الإقليمية المكلفة بمحاربة البناء العشوائي ” أم أنها أيضا تعمل تحت شعار ” عين شافت عين ما شافت “.
تنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=7945