موقع دادس أنفو ينظم قافلة “الهوامش المنسية” إلى دوار إمي نوارك نأفلا بامسمرير

admin
2015-03-30T21:43:56+01:00
مجتمع مدني
admin30 مارس 2015
موقع دادس أنفو ينظم قافلة “الهوامش المنسية” إلى دوار إمي نوارك نأفلا بامسمرير

استفادت نحو 52 أسرة، بمعدل ثلاث أفراد عن كل أسرة، دوار إمي نوارك نأفلا بامسمرير، من مساعدات اجتماعية تضامنية من مؤسسة دادس للإعلام المواطن صبيحة يوم الأحد 27 مارس الجاري.

 نحن الأن على بعد 65 كلم عن مركز بومالن دادس، وعلى ارتفاع   يناهز 2200 مترا عن سطح البحر، بالضبط بدوار إمي نوارك نفلا، حيث كانت جمعية الدوار في استقبال القافلة، كما هو معهود في ساكنة هذه المناطق كان الاستقبال حارا وكريما تثمينا لهذه البادرة الإنسانية.

 فبتنسيق مع جمعية النور السويسرية التي تسهر على تقديم المساعدات الاجتماعية لفائدة الفئات الهشة بشمال افريقيا نظمت إدارة موقع دادس أنفو قافلة “الهوامش المنسية” نحو دوار إمي نوارك نأفلا التابع ترابيا للجماعة القروية امسمرير بإقليم تنغير.

 قطعنا الطريق الطويلة من بومالن دادس إلى مسمرير وعلى طول الطريق لازالت بصمات اثار الفيضانات الأخيرة بادية على الطرق والحقول وبالرغم من ذلك لم يتم تعويض المتضررين من الفيضانات الاخيرة، كما أن ارتفاع الحرارة مؤخرا يعجل بذوبان الثلوج مما ينذر بالمزيد من السيول التي قد تجرف المزيد من المحاصيل الزراعية.

 كانت القافلة محملة بمساعدات عبارة عن ألبسة وأحدية لجميع الفئات والأعمار، تلقتها مؤسسة دادس للإعلام من جمعية النور السويسرية التي أبت إلا أن تتفاعل مع مختلف التقارير الإعلامية خاصة حول مثل هذه المناطق الهشة.

 وكما يؤكد أحمد الزن، فقافلة “الهوامش المنسية” التي نظمها موقع دادس أنفو اليوم، هي خطوة رمزية أكثر منها تقديم لمساعدات، فالإعلام الموطن الذي يعتبر المجال الأساس لاشتغال مؤسسة دادس للإعلام المواطن، غير منفصل عن الالتزام الإنساني والأخلاقي بقضايا الفئات المسحوقة. ويضيف الزن أن مثل هذه الخطوات التضامنية الرمزية لا يلغي مسؤولية الدولة بمؤسساتها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل متكافئ ومنصف، وما أدوار الفاعلين المدنيين إلا مكمل ووسيط.

 وبالفعل أكدت لنا شريحة هامة من ساكنة الدوار، بما فيها الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، (أكدت) لنا معاناتهم من البرد وانقطاع المواصلات وصعوبة المسالك خاصة في فترة الشتاء، وقد عبرت لنا إحدى المستفيدات من القافلة عن امتنانها وشكرها لهذه البادرة التي تعبر لهم على أن هناك على الأقل من يفكر فيهم، وقالت إن معاناة النساء بهذه المناطق أكبر، وقالت إن المنطقة تحتاج مثلا إلى خدمات صحية دائمة وليس فقط بشكل فصلي موسمي. بل إلى مشاريع مهيكلة تهتم بالفلاحة والسياحة بشكل خاص.

وتأتي هذه البادرة، حسب كمال لطفي، المشرف على القافلة، في إطار التوجه العام للمؤسسة الذي يرمي إلى التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها ومعضلاتها أيضا، وتندرج أيضا في سياق التضامن الرمزي مع مختلف الفئات التي تعاني أكثر في “الهوامش المنسية”، خاصة كما يضيف لطفي، مع تبعات الموسم البارد والفيضانات التي مست جميع هذه المناطق.

 وخلال جولتنا بالمنطقة تجددت لدينا تساؤلات قديمة حديثة خاصة عن أزمة الصحة وإشكالاتها التي أستجيب لها اقليميا بزيارات من المصالح الإدارية وتنصيب مستشفى ميداني الذي من طرف المصالح الطبية العسكرية بتعليمات ملكية سامية وذلك في إطار برنامج رعاية لتدبير الطوارئ. لأن مجموعة من الساكنة بالرغم من تثمينها وشكرها للأعمال الجليلة التي قدمها المستشفى الميداني هذا إلا أنها تؤكد على أن الحق في الصحة لا يجب أن يكون مؤقتا ومرتبط بزمن محدد. وقد علق أحد المواطنين ساخرا “إن حصيلة صيدلية امسمرير أفضل من حصيلة المستشفى الميداني، لأن هذا معنا دائما”.

 “هناك سعي جدي للعمل والمبادرة الحرة لدى السكان رغم قصر ذات اليد” هكذا يؤكد   رئيس جمعية دوار إمي نوارك نأفلا، وهو يتحدث عن بعض المشاريع الصغيرة التي قامت بها الجمعية بإشراك ومشاركة من السكان رغم غياب دعم الجهات المعنية. حيث أشار مثلا إلى اقتناء الجمعية لمجموعة من الأواني والاليات لمساعدة الفلاحين لرش أشجار التفاح بالأدوية، وكذا تقديمها لدروس الدعم التربوي لفائدة الأطفال، ومشتل للدجاج والبيض البلدي.

 وقد ثمن مبارك عبد الموجود، العضو بجمعية دوار إمي نوارك نأفلا، مبادرة موقع دادس أنفو، واعتبرها التفاتة راقية من الموقع، وقال إن هذا ليس غريبا عنه وهو بوابة إلكترونية مناضلة تشكل صوت هذه المناطق بامتياز.

 وتأتي قافلة “الهوامش المنسية” يعيش سكان قرى بأمسمرير التابعة لإقليم تنغير محنة حقيقية بسبب الظروف المناخية الصعبة والمتقلبة، خاصة موجة البرد التي أدخلت السكان في عزلة تامة عن العالم الخارجي، ازدادت بسبب انقطاع الطرق والمسالك وبعد المستشفيات والمدارس وغلاء المعيشة.

 وقد سبق ل 14 جمعية نشيطة بامسمرير أن عبرت منذ أسابيع، عن استيائها من تهميش وإقصاء المنطقة من المشاريع التنموية بسبب «لامبالاة» المسؤولين الذين طالبتهم بتنظيم زيارات رسمية للمناطق المنكوبة التي تضررت من الفيضانات الأخيرة، بهدف فك العزلة والاقتراب من معاناة السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم وأضحت منازل بعضهم مهددة بالسقوط.

ويؤكد الجمعوييون بالمنطقة على أن فك العزلة لن يتأتى إلا عبر استكمال الطريق الجهوية 704 الرابطة بين المنطقة وإملشيل وإصلاح الجزء الرابط بين بومالن وامسمرير والإسراع في فتح الطريق الرابطة بينها وبين تامناتوشت وكذا أوسيكيس وأزيلال، مع إصلاح ما دمرته الفيضانات من طرق وقناطر.

مؤسسة دادس للإعلام المواطن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.