استعدادا للإقصائيات الإقليمية الممهدة للمهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي
جمعية تنمية التعاون المدرسي تنظم تكوينا تعاقديا حول المسرح المدرسي بنيابة تيزنيت
اعتبارا لما للمسرح المدرسي من دور فعال في مجالات تنمية طاقات الإبداع والتخيل والتعبير لدى المتعلم، واعتبارا لكونه أصبح باعثا مشجعا على توجيه المزيد من العناية والاهتمام لترسيخ دعامات هذا النشاط في منظومتنا التربوية، ونظرا للإقبال الذي عرفته الاقصائيات الاقليمية والجهوية حول المسرح المدرسي من إقبال ونجاح في السنوات السابقة، وتطبيقا لما جاء في مذكرة وزارة التربية الوطنية، وقرارات المكتب الوطني للجمعية بخصوص “المهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي للتعاونيات المدرسية”، نظم الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بتيزنيت، بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ولتكوين المهني بتيزنيت، تكوينا تعاقديا لفائدة منشطي التعاونيات المدرسية حول المسرح المدرسي، استعدادا للإقصائيات الإقليمية الممهدة للمهرجان الوطني العاشر .
وقد استهدف التكوين الذي احتضنه مركز الاستقبال “تينهنان” بمدينة تيزنيت، أطرا تربوية مهتمة بالمسرح المدرسي داخل المؤسسات التعليمية بنيابة تيزنيت، حيث استفادوا على مدى يوم كامل من أربع ورشات تكوينية، أطرها كل من الأستاذ “إدريس كسرى” رئيس مكتب الأنشطة بنيابة مديونة بجهة الدار البيضاء (مخرج ومؤلف مسرحي)، والأستاذ “عبد الله عزيز” مؤطر مسرحي بنيابة تيزنيت، كما تناولت الورشات مواضيع تتعلق بكتابة النص المسرحي، والسينوغرافيا، وإدارة الممثل، وإعداد الممثل.
ومعلوم أن المسرح المدرسي يسعى إلى تعليم التلميذ مبادئ اللغة وتزويده بمفاتيح القراءة وتعويده على التعبير ومواجهة الجمهور من تلامذة وإداريين ومدرسين وأولياء الأمور من أمهات وآباء، كما يمكن هذا النوع من المسرح التلميذ من التعرف عن قرب على عالم الدراما وتقنيات السينوغرافيا وطرائق التمثيل ومقوماته الفنية والجمالية.
وينتج عن هذا أن التلميذ يكتسب معلومات كثيرة عن تاريخ المسرح وعمليات التدريب وكيفية التشخيص من خلال شروحات المدرس وتوضيحاته القيمة حول فوائد التمثيل و كيفية تمويه المتفرج بصحة التقمص وإقناعه بتمثل الشخصية. زد على ذلك أن التلميذ يتزود بمعارف كثيرة حول مواضيع المسرحيات والقضايا التي تطرحها، ولاسيما إذا كانت مسرحيات تاريخية ودينية واجتماعية، فيكون المتعلم على معرفة وافية بكل المضامين والمرامي والغايات التي ترمي إليها هذه الأعمال الدرامية.
كما يهدف المسرح المدرسي إلى تهذيب أخلاق المتمدرس وتغيير ميولاته واتجاهاته الوجدانية وتصحيح سلوكه وتقويمه تقويما إيجابيا، حيث يعتبر المسرح فضاء لاكتساب الذوق الفني والجمالي والاسترواح عن النفس والابتعاد عن الخجل والقلق والخوف والتحرر من العقد والمكبوتات النفسية العدائية كالحقد والحسد والكراهية والعدوان وإضمار الشر للآخرين.
ويعود المسرح المدرسي المتعلم على الاندماج الاجتماعي وتمثل التربية الإسلامية الصحيحة، والتحلي بالتضامن والتآزر داخل مجتمع مصغر يعكس جدليا ما يدور بالمجتمع الكبير.
كما يعمد المسرح المدرسي إلى تدريب الممثل على رشاقة الجسم وسرعة الانتقال على الخشبة والقدرة على التواصل اللغوي والبصري، والتمكن من تقنيات التمثيل الحركي واللعب على الركح بطريقة مرنة توحي بالكثير من الرمزية عن طريق استخدام الميم والحركات الهادفة والتموضع الجيد على الخشبة والمثلث الدرامي، والتحكم في تعابير الوجه واستخدام اليدين بطريقة معبرة ووظيفية. كما يحقق المسرح المدرسي أهدافا أخرى ذات علاقة بمجال الديداكتيك والبيداغوجيا، كالأهداف التربوية والأهداف اللغوية والأهداف النفسية والأهداف الاجتماعية.
يذكر أن الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بنيابة تيزنيت، سينظم على غرار الفروع الإقليمية بمختلف أنحاء المغرب، مهرجانه الإقليمي تحت شعار “المسرح المدرسي ورش لإعداد مواطن الغد”، وذلك خلال شهر أبريل المقبل 2015، حيث ستتنافس المؤسسات المستفيدة من التكوين التعاقدي لتمثيل الإقليم في المهرجان الجهوي المرتقب في غضون نفس الشهر.
الإمضاء
محمد الشيخ بلا
رئيس الفرع الإقليمي
المصدر : https://tinghir.info/?p=5999