تنغير : لقاء افتتاحي تقديمي للنتائج الاولية لدراسة انجزتها باحثة امريكية حول منطقة دادس و امكون.‎

admin
آخر الأخبار
admin28 مارس 2015
تنغير : لقاء افتتاحي تقديمي للنتائج الاولية لدراسة انجزتها باحثة امريكية حول منطقة دادس و امكون.‎

نظمت شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديمقراطية اللقاء الافتتاحي التقديمي للنتائج الاولية للدراسة التي انجزتها الباحثة الامريكية  كارين اكوين ركنال  حول  الدينامية السوسيو اقتصادية في منطقة دادس امكون من خلال حركية السكان في الزمان والمكان ، وذلك   مساء اليوم السبت 28 مارس 2015، بفندق بوكافر بتنغير، بحضور عامل اقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري، والسيد احمد حرزني  رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان سابقا،ورؤساء وومثلي المصالح الخارجية، وعدد من فعاليات المجتمع المدني.

افتتح هذا اللقاء بكلمة احمد حرزني الذي عبر عن سعادته لحضور تقديم ملخص الدراسة العلمية الاكاديمية التي انجزتها الباحثة الامريكية بمعية فريقها، والذين قدم لهم كل التحية والتقدير على عملهم الكبير،مشيرا الى الهجرة ما بين الامس واليوم ، وطبيعتها وآثارها وانعكاستها على الفقر وعلى الانشطة التقليدية ، كما اشار لبعض الخلاصات حول آثار ودور الهجرة المحلية والوطنية والدولية،كما تمنى الاشتغال على دعم التنمية المحلية بالمنطقة،كحق من حقوق الانسان،وضرورة وضع برامج محددة زمنيا ومدعومة ماليا، مع مشاركة المستفدين من الحقوق بشكل فعال في وضع البرامج التنموية، معتبرا ذلك لا يتأتى الا بوجود مؤسسات ديمقراطية، على اعتبار ان الحق في التنمية لا يمنح وانما يكتسب عن طريق الكفاح والمثابرة.

ومن جهته شكر عامل اقليم تنغير السيد عبد الرزاق المنصوري ،منظمي هذا اللقاء، منوها بانجاز الباحثة الامريكية ، كما نوه بالنسيج الجمعوي باقليم تنغير باعتباره نسيجا جادا ونشيطا وفعالا، ودعا الجميع الى الانفتاح على المجتمع المدني ومنحه فرص اخرى للمشاركة في بناء الشأن المحلي،مطالبا بالعمل على بلورة اقتراحات مشاريع على ضوع هذه الدراسة خدمة للتنمية المحلية، معتبرا اشكالية الهجرة المطروحة بتنغير تدخل ضمن صلب الاشكالية التنموية،داعيا الى التفكير في السبل والامكانيات للنظر اليها كقيمة مضافة بالمنظقة.

وفي سياق حديثه عن مفهوم التنمية الذي يصعب تحديده بشكل دقيق من الناحية الاكايديمة، اعتبرها عامل اقليم تنغير هي ذلك الفعل التنموي المحلي الذي يكون حصيلة تدخل الانسان في مجاله بغية تلبية الحاجيات التي يحتاجها الانسان، مذكرا بمجموعة من خاصيات الفعل التنموي المتمثلة في الشمولية والتراكم والاندماج والتجانس والالتقائية، والتأقلم مع المحيط،مع تعد المتدخلين كما اشار في السياق ذاته على صعيد اقليم تنغير وفي اطار تشخيصه للوضع الى مجموعة من نقط القوة المتمثلة في بروز القطاع المنجمي المعدني والقطاع السياحي والفلاحي، بالاضافة الى وجود موروث ثقافي اصيل وموروث عمراني متميز وموروث اقتصادي مهم،مع وجود عدد مهم من المغاربة بالخارج المنحدرين من اقليم تنغير وهو ما ينبغي استثماره لفائدة المنطقة،وكذلك وجود نسيج جمعوي شريك محليا بامكانه المساهمة في التنمية المحلية،وفي مقابل ذلك اشار الى نقط الضعف المتمثلة في : ضعف الجاذبية للاستثمار بالاقليم، اعتبار الاقليم مجرد منطقة عبور للاطر وموظفي الدولة، صعوبة تعبئة العقار رغم توفره بكثرة نتيجة المشاكل المتراكمة حول الاراضي الجماعية  والسلالية،انعدام خطة واقعية لتبدير المياه بالاقليم،ضعف الشبكة الطرقية على صعيد الاقليم، وفي ختام كلمته دعا الجميع الى الانخراط في بلورة رؤية تنموية شاملة وواضحة، والاستفادة من نتائج وتوصيات الدراسة التي تم تقديمها هذا اليوم.

وعبرت الباحثة الامريكية خلال كلمتها عن عميق شكرها  لعامل اقليم تنغير ولجميع المهتمين بالعمل العلمي، وتشريفهم لها بحضور هذا اللقاء التقديمي لنتائج دراستها، منوهة بالقيم العظيمة السائدة في المجتمع،وعبرت عن اعجابها بقوة العلاقات الاجتماعية والاسرية السائدة بالمجتمع المغربي،منوهة باعتزاز هذه المنطقة بانتمائها لما اسمته بتمازيغت.

صباح العيدي عضوة بشبكة جمعيات تنغير  عبرت من خلالها وباسم الشبكة عن فخر واعتزاز الشبكة باحتضان مثل هاته الدراسات والابحاث حول المنطقة،وذلك بهدف تشخيص الواقع الاجتماعي ووضع اليد على مكامن الخلل لمعرفة سبل العلاج والاصلاح لواقعنا الاجتماعي ومجالنا الترابي،معتبرة ابواب الشبكة مفتوحة لكل الدراسات الممكنة، وان خبرتها ومواردها رهن اشارة كل الباحثين.

واختتم هذا اللقاء الافتتاحي  على اساس مواصلة اشغاله يوم عد الاحد 29 مارس 2015 لتقديم خلاصات هذه الدراسة ومناقشتها مع بعض المختصين بالدراسات العلمية السوسيواقتصادية.

محمد ايت حساين/تنغير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.