التزويـــــــــد بالكهربـــاء…. فك العزلة…. في تنغير

admin
آخر الأخبار
admin3 يوليو 2015
التزويـــــــــد بالكهربـــاء…. فك العزلة…. في تنغير
 
الصورة من الأرشيف
مصطلحات لحديث الساعة صارت، لعبة كل سياسي أصبحت، حلم كل قروي كانت ولازالت، منذ أعوام وسنين مضت، من دون مبالغة وبدون تقصير، سمعناها أيام وأيام من كل غني وفقير، انتظرناها من كل مسؤول وإداري، وقلنا يجب التعجيل فيها وبشكل إجباري، ولدنا على الظلام، وتعلمنا تحت الشموع وأمل الأقلام، سعيا منا لتحسين الوضع، وتغيير هذا الوقع، لكن مع الأسف دائما نواجه بالقمع، من منا لم يحلم ببيت منير، وطريق لا يحس فيها بأي أمر خطير، شوارعنا أضواؤها آنطفأت في تنغير، ولطالما لعبت على هذه النقطة كل الأحزاب، وما رأينا دائما سوى توالي الخراب، لا تظهر أصواتهم سوى في وقت الإنتخاب، وبعدها الوجوه تختفي ولا يبقى لها وجود، كأن الأرض ابتلعتها ولم تعد لمطامحنا ردود، فقد حققوا مرادهم ولا يهم من أوصلهم، فخطتهم تلك ونحن من ساعدهم، إنها حقيقتك يا تنغير، التي ظلت عن الوجود خلف الستار، فالكل لمصلحته يسعى ولا يعطي للبقية أي اعتبار، فيكي يسود القول بساعدني لأصل ونتحدى الكل، وحينما تساعد حتى يصل ينسى من تكون وينسى الأصل، نأخذ حارة المرابطين مثالا، كأكبر دوار في تنغير سكانا، لنراها كم فيها النور منعدم، وكل الشوارع لن تمر منها بسلام، والسكان جامدون كأنهم في أحسن حال، لكن لسوء الحظ أمرهم مخدوم، ومستواهم في التعليم ضعيف لا يتقدم، والأمية تسيطر على قادتهم، والمثقف فيهم رافع رأسه يناقش إشكال النون واللام، القانون يدعي حق الإنارة الطرقية، ويدخل دوارا ساكنته أزيد من 1500 ضمن الأوساط الحضرية.
أسكان الحارة ليسوا بسكان؟ أم أنهم فقط أشباح تظهر في الأوراق وليس لها من النور مكان، ما هي إلا نموذج على ما نقول وسيقال، فجميع الدواوير تعيش نفس الحال والأحوال، لا إنارة ولا طرق يا إنسان، كأنهم يطلبون منا تغيير هذا الوطن، والبحث في مكان غيره عن الأمان، أمر عجيب أن تمر في الطريق الوطنية رقم 10، بين تنغير وأيت عيسى وليس فيها مصباح، أمر خطير أن تجوب شوارع الحارة والنور منطفئ من الليل حتى الصباح، إنها أمور ليس أبدع لكتابتها، ولكن لتوصيل وقائع نعيشها، فيوما قد نموت أو نسجن أو نختفي، ويأتي أبناؤنا ويعيشنا نفس الوقع وقد يسيرون على الشوك بشكل حافي، جفت أقلامنا بالكتابة، وانتهى كلامنا منذ قالوا لنا أنتم طلبة، أسكتونا وأسكتونا بالوعود، وللوفاء بها ليس له وجود، كل من كان مواطنا اليوم يقول لو كنت في ذلك المكان، لو كنت الرئيس أو القائد أو العامل سأحقق لكم الأمان، لكن سرعان ما ينتخب وينسى نفسه من كان، ومن أوصله لذلك المكان، إنها كلها كانت فقط مجرد أقوال، والنماذج تجدها في تنغير وفي كل مكان.
لنتجول قليلا في مركزنا تنغير، سيبدو لنا كل ما فيه إلى الحضارة يشير، ويدل عليها وإليها يقود، ولكن ما هو إلا حال كغلاف كتاب بالمعاني طافح، ومضمونه لما يدل عليه منحاز، لنرى هوامش تنغير، التي عنها الطرق انقطعت، وعن شوراعها الأنوار انطفأت، ووسائل التنقل إليها تقهقرت، فكيف لنقل يتلاعب بالأسعار، وقتما شاء وكيفا أراد بلا قانون ولا قرار، غريب هذا الأمر أن تزداد وقت زيادة ثمن المحروقات، وتبقى على حالها وقت نقصانها دون مراقبات وبكل الحريات، نريد النور يا مسؤول، نريد الطريق بين دواوير تنغير أولا، قبل أن نفكر بين الطريق إلى بني ملال، فكيف أسوق صورة مشبوهة عن بلدتي، وأنا أعيش واقعا كله كارثي، أيعقل أن نجد أعمدة كهربائية فوق القناطر، وليست فيها مصابيح الإنارة، كيف لي إذن أن أغادر بيتي في الليل، ويا ترى لمن نحمل مسؤولية كل إشكال، أنحن المواطنين أم هم المسؤولين؟؟
المصدرعمر علاحمو / تنغير انفو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.