قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السبت، بزيارة ميدانية على مستوى الجماعات الترابية لتلوات وآيت زينب، التابعة لإقليم ورزازات والمتضررة من زلزال 8 شتنبر الجاري، للوقوف على جسامة الأضرار التي طالت النشاط الفلاحي والبنايات والتجهيزات الهيدروفلاحية، والشروع في تنفيذ برنامج دعم الفلاحين المتضررين وتنشيط القطاع الفلاحي.
وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ لها، أن “أضرار الزلزال شملت الجماعات الترابية للإقليم بمستويات متفاوتة، وشملت دور السكن والتجهيزات الهيدروفلاحية والمسالك ووحدات التثمين والماشية ومآوى وحظائر تربية الماشية”.
وأضاف البلاغ أنه على مستوى وادي أونيلا، وبالتحديد دوار أسكا التابع للجماعة الترابية لتلوات التي تعد من الجماعات الترابية الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية، عاين الوزير الأضرار التي شملت المساكن وقنوات الري.
ومن الأضرار التي خلفها الزلزال، أشار البلاغ إلى “جزء من ساقية دوار أسكا، مما أثر على سقي أهم المزروعات”، مشيرا إلى أنه “من أجل تجاوز إشكالية التزويد بمياه الري وضع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورززات، بشكل استعجالي، رهن إشارة مستعملي مياه الري مضخات كهربائية للحفاظ على رصيد الأشجار المثمرة وتلبية احتياجات الزراعات الموسمية، وكانت فرصة للاطلاع على أهم المزروعات ونظم الري وأهم الإكراهات التي تواجه النشاط الفلاحي بوادي أونيلا”.
وعلى مستوى دوار تيكيرت التابع للجماعة الترابية آيت زينب، حيث كانت الأضرار واضحة بدور السكن، عاين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حجم انهيار بعض المساكن بالدوار.
وبعدما ذكّر بأن “برنامج العمل يشمل مجالين، المجال الفلاحي والمجال الغابوي”، أوضح البلاغ أنه “فيما يتعلق بالمجال الفلاحي، وبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، يتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة عن الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية وكذلك حماية الأراضي الزراعية من الانجراف عبر بناء الحواجز الصخرية، بالإضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء”.
أما المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، فقد أوضحت الوزارة أن “الأمر يتعلق أساسا بإعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات”.
وبخصوص المحور الثالث، أفادت الوزارة أن “الأمر يتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية (توزيع الحيوانات على المتضررين (وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=68257