الإتحاد العام للشغالين إضراب اليوم صفعة للحكومة لتتراجع عن سياستها الأحادية

admin
آخر الأخبار
admin30 أكتوبر 2014
الإتحاد العام للشغالين إضراب اليوم صفعة للحكومة لتتراجع عن سياستها الأحادية

خاض القطاع العام و القطاع الخاص بالمغرب اليوم 29 أكتوبر 2014  ، إضرابا عاما عبر مختلف جهات المملكة ، و كلل بنسبة نجاح تفوق 83 في المائة ، و هذا راجع لرفض الطبقة الشغيلة والطبقة العاملة للقرارات الجائرة و الإنفرادية التي اتخذتها حكومة السيد بن كيران ، و نجاح هانه المحطة التاريخية يرجع الى التكتلات التقابية على المستوى المركزي و الجهوي و التعبئة المتواصلة للتنسيقيات النقابية ، و كل الفاعلين في منظومة الحوار الإجتماعي ، و هاته الوقفة الجماعية لمختلف الإنتماءات النقابية هي تعبير ووعي جماعي من المواطنين و كل الفاعلين في حقل الحوار الإجتماعي بالمغرب  ، و هي درس للحكومة لإعادة ترتيب أركان بيتها السياسي ، و تفعيمه بنكهة الإنفتاح و الحوار و الإنصات لمطالب الطبقة الشغيلة و العاملة ،  لكونها  القلب النابض حول الإستثمار في رأس المال الطبيعي و الحفاظ على استقرار و أمن البلاد و رخاء عيش المواطنين .

و في خضم أجواء الإضراب و السكون   الغير المعتاد الذي خيم على العاصمة الرباط  ، انتقلنا إلى مقر الإتحاد العام للشغالين لجس نبض مدى ارتياح   مسؤولي النقابة للأجواء العامة لإضراب 29 أكتوبر 2014 ، و أجرينا لقاء مع السيد كافي الشراط الكاتب العام   للإتحاد العام للشغالين ،  بحضور مجموعة من الفاعلين في الحقل النقابي بالإتحاد العام للشغالين ، حيث طرحنا عليه  مجموعة من التساؤولات تنصب في محور مدى نجاح محطة الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر و مدى انسجام و تعاون التنسيقيات التقابية و ماهي الإجراءات و الترتيبات التي ستتخذها نقابة الإنحاد العام للشغالين في حالة الصمت و اللامبالات و تعنت الحكومة في قراراتها الأحادية المتعلقة بملف الحوار الإجتماعي     فـأجاب السيد محمد كافي الشراط  على الإشكاليات المطروحة :

أولا لابد من الإشارة إلى أن الإضراب اليوم ناجح  بكل مقاييسه،  سواء منها الموضوعية محط خلاف النقابات مع الحكومة ، و ما يزكي موضوعية الأسباب هو انخراط عدد مهم من المضربين في المغرب من مختلف الاتحادات و النقابات و الجامعات الوطنية ذات الاهتمام بالملف الاجتماعي . و لعل الإحصائيات التي توصلنا بها من مختلف فروعنا عير جهات المملكة ، و التي تتجاوز نسبة 83 في المائة لهو رسالة للحكومة لمراجعة ملفاتنا المطلبية و الإمتثال للإرادة الوطنية التي كرسها دستور سنة   2011 ، و الإضراب حق دستوري يخول لكل المواطنين التعبير بكل حرية و موضوعية عن مطالبهم الدستورية .

و اليوم 29 أكتوبر يسقط دعوى الحكومة أنها لا تعرف أسباب و دواعي  هذا الإضراب ، و المتتبع للجو العام اليوم يجد أن المحلات التجارية و المقاطعات و المدارس الحرة  ووسائل النقل ، و الشركات الصناعية و المدارس التعليمية العمومية ،  يرى أن انخراطهم الفعلي في الإضراب هو تعبير إرادي عن رفضهم للقرارات الجائرة و اللاشعبوية التي لا تراعي القدرة الشرائية للمواطن و التي تتنافى مع السياسة القويمة التي أرادها الملك محمد السادس نصره الله و التي دعا إليها في خطاب العرش ، و ذلك بالتنمية البشرية المبنية على سياسات عمومية متوازنة نراعي تأهيل الاستثمار في رأس المال الطبيعي .  فالحكومة بإقبارها للحوار الاجتماعي ، تدق ناقوس الخطر بتجاوزها للملفات المطلبية للمركزيات النقابية الجادة ، فسياسة الغلاء الفاحش و صم الأذان أمام المطالب الشعبوية سيقود هاته الحكومة حتما إلى نفق منعرج . لذا لديها خيارين :

–         إعادة ترتيب أوراقها فيما يخص الاستثمار في البنيات التحتية

–         تأهيل رأس المال الطبيعي و الابتعاد عن سياسة الاقتراض العشوائي الذي أدى إلى عجز في الميزانية و لعل المتصفح و المتتبع لمشروع قانون المالية لسنة 2015 سيستنبط ثغرات راجعة بالأساس لسياسة سوء التدبير .

–         ضرورة حل مشكل مناصب الشغل لاحتواء ذوي الشهادات العليا

–         مراجعة النظام الضريبي الذي يتضارب مع القدرة الشرائية للمواطنين

–         تشجيع الاستثمار المحلي و الأجنبي و الرفع من الأجور في القطاع العام لتقوية قدرة المواطنين على الاستهلاك لتحريك عجلة الإنتاج الوطني.

–         حل ملف التقاعد بالرجوع إلى المقترحات التي قدمتها نقابة  الإتحاد العام للشغالين ،  و تم إقبارها من طرف الحكومة .

و أضاف السيد الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب ، الملفات عديدة و لايمكن أإدراج جلها ، أما فيما يتعلق  بالمحطات القادمة في حالة تعنت الحكومة ، و رفضها للملفات المطلبية ، فاليوم كما يعلم الجميع نشتغل في إطار تنسيقي  مع مجموعة من النقابات و من هذا الباب نقترح لقاءات و اجتماعات لتدارس الوضع مابعد إضراب 29 أكتوبر ، سيتم فيها اتخاذ قرارات و مواقف نضالية بعد تشاور و حوار مع كل الفاعلين في محطات الحوار الإجتماعي ، و الحكومة مرغمة في الظرفية الراهنة ، الإستجابة لمطالب الإرادة الشعبية التي يكرسها دستور البلاد و المواثيق الوطنية و الدولية  ، في إطار مايحقق العدالة الإجتماعية و الحفاظ على النظام العام .

 

بقلم : عمري زين الشرف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.