كورونا تكبد القطاع السياحي بإقليم تنغير خسائر بملايين الدراهم

LAHCEN FATHI
2020-06-08T08:12:50+01:00
آخر الأخبارتنغيرمحلية
LAHCEN FATHI6 يونيو 2020
كورونا تكبد القطاع السياحي بإقليم تنغير خسائر بملايين الدراهم
الحسن فاتحي

تكبد القطاع السياحي بإقليم تنغير منذ بداية أزمة كورونا خسائر فادحة إسوة بباقي الوجهات السياحية بالمملكة، وذلك بعدما تسببت الجائحة في الشلل التام للقطاع ومختلف الأنشطة والمهن المرتبطة به من مطاعم ونقل سياحي ووكالات ومرشدين وصناعة تقليدية وغيرها.

وقدر المجلس الإقليمي للسياحة لتنغير في تقرير نشره مؤخرا تعرض قطاع الإيواء السياحي لخسائر مالية تفوق 23 مليون درهما على إثر إلغاء الحجوزات التي فاقت 116 ألف ليلة مبيت بين 15 مارس إلى غاية متم شهر ماي 2020.

وأكد المجلس الإقليمي للسياحة وفق ذات التقرير أن إلغاء الحجوزات انطلق منتصف شهر مارس الماضي بنسبة وصلت إلى 80% قبل أن ترتفع بعد يومين إلى 100% معلنا التوقف التام للنشاط السياحي بالإقليم بنسبة إغلاق وصلت إلى 95% أي باستثناء المؤسسات السياحة التي تم وضعها رهن إشارة السلطات والأطر الصحية لتدبير الأزمة.

ويشير التقرير ذاته إلى أن أزيد من 1550 منصبا مباشرا للشغل تضرر ويشمل المؤسسات السياحية والمرشدين والوكالات السياحية دون احتساب مناصب الشغل داخل قطاعات النقل السياحي والمقاهي والمطاعم والصناعة التقليدية التي تضم أزيد من 14 ألف حرفي بالإقليم، وكذا الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي بشكل عام.

وكانت الحكومة قد اتخذت في وقت سابق قرارات احترازية هامة للتصدي لانتشار الجائحة عبر تعليق الرحلات الجوية مع إيطاليا بتاريخ 09 مارس وتعليق الرحلات الدولية يوم 15 مارس. كما تم منع التنقل والتجمعات وإغلاق المطاعم والمقاهي، قبل أن يتم إعلان حالة الطوارئ الصحية بكامل التراب الوطني بتاريخ 20 مارس 2020.

وإلى جانب ذلك، دعا المجلس الإقليمي للسياحة لتنغير مختلف المتدخلين والسلطات المختصة إلى إطلاق سلسلة من الإجراءات والتدابير العاجلة التي من شأنها تخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية للجائحة على المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي، خصوصا وأن عددا من المرشدين والمؤسسات والمقاولات السياحية يتهددهم الإفلاس وينتظرهم مستقبل مجهول في ظل استمرار توقف النشاط السياحي وعدم قدرتهم على الصمود أمام نزيف النفقات والمصاريف اليومية والشهرية المستمرة.

جدير بالذكر إلى أن مهنيي القطاع السياحي بإقليم تنغير عملوا جاهدين بتنسيق مع السلطات العمومية منذ بداية الجائحة على اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية والوقائية داخل المؤسسات السياحية. كما وضعوا ما يقرب 1500 سريرا رهن إشارة السلطات المختصة لإيواء الأطر الصحية المدنية والعسكرية والأشخاص رهن العزل الطبي خلال فترة الطوارئ الصحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.