الطبونيميا الأمازيغية نماذج من واحة دادس بالجنوب الشرقي المغربي

admin
آخر الأخبار
admin2 نوفمبر 2015
الطبونيميا الأمازيغية نماذج من واحة دادس بالجنوب الشرقي المغربي
تم برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأﮔأادير صبيحة يوم الجمعة 30 أكتوبر2015م،  مناقشة بحث  الطالب الباحث نجيب ﮔـامول لنيـــــــــــــــــــــــل شهادة الماستر في اللغة الأمازيغية التنوع اللهجي والتهيئة اللغوية، الذي وسمه بعنوان:” الطبونيميا الأمازيغية نماذج من واحة دادس بالجنوب الشرقي المغربي(قبيلة bu lmal n ayt unir)”، وذلك بالقاعة 59، بحضور لجنة علمية مكونة من الأساتذة الدكاترة الآتية أسمائهم كل من أحمد الهاشمي مشرفا و حسن أنظام عضوا عبد العالي تالمنصور رئيسا.
وللتذكير إنه ولأول مرة تقوم جلسة مناقشة بحث للماستر في الدراسات الأمازيغية مفتوحة بعد أن كانت طيلة سنوات مغلقة، حيث حضر في المناقشة عدد من الأساتذة والطلبة الذين تتبعوا أطوار هذه المناقشة منذ بدايتها إلى نقطة الختام، وقصد حصل الطالب المجد نجيب ﮔـامول على نقطة 16 على 20 في بحثه لذلك فهنيئا له بهذه المناسبة العظيمة.
وهذه هي أهم القضايا التي حاول الطالب معالجتها في بحثه:  
ويعد البحث في مجال الطوبونيميا في الجنوب الشرقي المغربي إشكالية أمام الباحث المبتدئ في هذا المجال، وذلك نظرا لقلة المصادر والمراجع التي تهتم بهذا العلم، باستثناء بعض البحوث التي يقوم بها بعض الباحثين المحليين، وقد قمنا في بحثنا هذا بدراسة أماكنية لمنطقة  “bu lmal n ayt unir”، بالاعتماد أساسا على  الرواية الشفوية التي تعتبر أهم مصدر لهذا العلم في هذا التخصص، إسهاما منا في إخراجه من زوبعة النسيان والتلف إلى حيز الوجود، كما أن جل هؤلاء الباحثين والدارسين للمجال من جل النواحي، كانت إسهاماتهم شخصية، بداية استقصاء عن الأسماء المجهولة والأسماء المسمى بها لبعض المناطق، و إخراجها من خندق الموت، إلى إعادة الحياة إليها وإلى رمزيتها ودلالتها التاريخية والثقافية، كما تعيد النظر من جديد في ربط العلاقة المقدسة بين الأرض والإنسان التي كانت منذ قرون من الزمن، و العودة إلى فهم ودراسة هذا العلم الذي يعد من بين الوسائل التي تعيد الحياة إلى الذاكرة الجماعية، إنصافا وردا للاعتبار لها.
ويأتي عملنا في هذا الإطار إسهاما منا بالتنبيه على أهمية هذا العلم؛ ورغم أننا خصصنا مجالا جغرافيا محصورا في “bu lmal n ayt unir” بالجنوب الشرقي المغربي فإننا نود أن يكون تجريبا لمبادئ هذا العلم الحديث ومناهجه في دراسة أماكن هذا البيئة الطبيعية والبشرية المتميزة بقدمها وغناها البيئي والتاريخي واللغوي والثقافي والحضاري، ويمكن أن تنطبق نتائج هذا البحث على  مناطق من شمال إفريقيا كما نتمنى أن يكون منطلقا لبحوث أخرى أكثر دقة.
ومما لا شك فيه أن تناولنا لهذا الموضوع لم يكن جزافا أو محض صدفة، وإنما  ورائه دوافع ذاتية وموضوعية أثارت في نفسنا حب الاستطلاع وكشف الستار عن غمار هذا العلم، لعلنا بهذا نضيء جانبا مهما من ثقافة منطقة نَشْأَتِنَا في أحضانها وترعرعنا فيها وظلت حضارتها مهمشة وفي طريق النسيان.
– البحث عن تأثير وتأثر أماكينية المنطقة المدروسة بالعوامل التاريخية والثقافية والاقتصادية والسياسية، ومدى احتفاظ أسماء الأماكن بطبيعتها الأمازيغية.
– الكشف عن بنى وصيغ الأسماء المتواجدة بالمنطقة، وكيفية تركيبها.
– تدوين أسماء الأماكن والحفاظ عليها من الاندثار وإعادة إحياء المندثر منها.
– مقارنة الأسماء المستعملة في المنطقة المدروسة بالأسماء المستعملة في المناطق الأمازيغية الأخرى.
– وأخيرا التذكير بالعلاقات التاريخية التي تربط شمال المغرب بجنوبه، وربط المغربي بماضيه ومجاله الأوسع مجال المستقبل الممتد لمختلف جهات لبناء وحدة قادرة على تحدي العولمة، ومخاطره بعد ذلك، ولابد من الإشارة إلى أن رصد أسماء المواقع التي سترد في هذا البحث من منظور أماكيني تخدم هذه الأهداف مع الوقوف عن بعض الأسماء من حين لآخر لمعرفة مدلولها اللغوي إذا أمكن.
فقد قسمنا هذا العمل إلى مايلي:
  • المدخل: تطرقنا فيه إلى الظروف الطبيعية والبشرية والتاريخية للمنطقة المدروسة مع دراسة نقدية لمجموعة من المصادر والمراجع التي تناولت “bu lmal n ayt unir”.
  • الفصل الأول: وخصصناه للحديث عن الإطار النظري للبحث، بعدها قمنا فيه بالإشارة إلى الإطار الجغرافي والمجال البشري للمنطقة المدروسة.
  • الفصل الثاني: وهو الشق الخاص بدراسة أعلام الأماكن لقبيلة “bu lmal n ayt unir”، وذلك على مستوى صوتيا وصرفيا وتركيبيا، وتحديد دلالة اللغوية والثقافية، وسبب تسمية هذه الأعلام، بالإضافة إلى بعض الصور الفوتوغرافية للأسماء المدروسة.
  • الفصل الثالث: يشمل هذا الفصل على النتائج والاستنتاجات للدراسة الأماكنية من خلال الظروف الطبيعية والعناصر البشرية واللغوية وبعض المظاهر الاقتصادية.
وأخيرا أنهينا عملنا بخاتمة عامة وبعض التوصيات المهمة والموجهة إلى مجموعة من المسؤولين والرأي العام والغيورين على الثقافة والهوية الأمازيغية.
المصدربقلم الطالب الباحث كمال محمد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.