أزرو تفتح بابها للنقاش الجاد، هكذا سمت جمعية تازغرت سلسلة من النقاشات و الندوات الشبابية و السياسية، يوم السبت الماضي 10 أكتوبر 2015 تناقش جمعية تازغرت الإنتخابات الجماعية و الجهوية و الإقليمية لما بعد دستور 2011، تحت شعار الأفاق و التحديات ما بعد إنتخابات 4 شتنبر.
الساعة تشير إلى الثانية و النصف، الفاعليات الجمعوية و المتدخلين و مختلف الفاعلين السياسيين بدأوا يلتحقون بثناوية طارق بن زياد، و تحديدا قاعة الشريف الإدريسي، و الغرض، تلبية دعوة أزرو للنقاش الجاد، في حضن جمعية تازغرت.
إنطلاقة الندوة رسميا، بعد كلمة زكرياء جبار، الكاتب العام لجمعية تازغرت، الذي رحب من خلالها بالحضور و شكر الذين تحملوا عناء السفر لأجل الحضور لهذا اللقاء، فالعديد من الفاعلين أتوا من الرباط و فاس و طنجة .. إلى غير ذلك. زكرياء جبار أكد في ذات الكلمة أن هذا اللقاء يدخل ضمن لقاءات تنظمها الجمعية بعنوان أزرو تفتح بابها للنقاش الجاد.
مصطفى مريزق: الأصالة و المعاصرة حزب تقدمي
الكاتب الجهوي لحزب الأصالة و المعاصرة، بمدخلته الهادئة، قال أن حزبه حزب يحمل مشروع تقدمي حدثي، الذي سيؤهله للنجاح في الإنتخابات المقبلة، و أضاف أن الحزب يهتم بالتنمية البشرية و بالمشاريع التنموية بعيدا عن الصراعات العقيمة الضيقة، عاتبا المعرضين من أحزاب و جمعيات حقوقية مثل )النهج(: من حق النهج و الجمعيات الحقوقية، أن تعارض المخزن و النظام، و لكن في نفس الوقت نريد من هذه الجمعيات و الأحزاب تربية الناس على المواطنة الحقة، و العمل لإصلاح البلاد و ليس المعارضة فقط.
الـPJD: الحدثة ليست واحدة
و بحكم وجود رئيس المجلس البلدي ضمن الحاضرين، و المنتمي لحزب العدالة و التنمية، فضل الرد بطريقة غير مباشرة لممثل الأصالة و المعاصرة، في ما يخص أن حزبه يدخل ضمن التيار الحداثي، و قال في كلمته أن الحداثة ليس واحدة، بل حداثات، فالحداثة عند هذا ليست حداثة عند ذاك.
العلوم السياسية: حزب العدالة و التنمية هو الفائز
مهدي الإدريسي، باحث في العلوم السياسية، و أحد مؤطري النقاش، قال أن حزب العدالة و التنمية هو الفائز السياسي في انتخابات 4 شتنبر، مضيفا أن الناس كانوا يزعمون أن الحزب الحاكم انتهت مرحلته، لكن الواقع فرض باكتساح حزب العدالة و التنمية للمدن. زاد ذات الباحث أن الحزب الحاكم يتقوى كلما تلقى ضربات من المعرضة، فإذا لا نريد لهذا الحزب النجاح، علينا أن نكتفي لنقدنا له البالغ.
عمر الزايدي: سيجمع المخزن البام و الأحرار و الإتحاد الدستوري
توقع عمر الزايدي، الفاعل السياسي اليساري، أن تتحالف الأحزاب المقربة من القصر لتشكيل الحكومة المقبلة، و قال أن البام و الأحرار إضافة إلى الإتحاد الدستوري، سيجتمعون في الحكومة المقبل، هذا التوقع جاء بعد نقاش أثره المنشط جواد الجعواني في ما يخص التحالفات، الزايدي في كلمته إستشاط غضبا لإستقبال حركة التوحيد و الإصلاح الشيخ العريفي، و قال بنبرة غضب: هاهم يستقبلون العريفي الذي قال في الأمس القريب من لم يسفك الدماء ليس ميلم حقيقي.
و بعد مداخلات الفاعلين المدنيين و السياسيين، ظهر نقاش ساخن في مداخلات الحاضرين بالقاعة، و الموضوع، الظروف التي مرت بها إنتخابات ما بعد دستور 2011.
المصدرتنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=12797
