زاید اوشنا و مخرج “أدور” یکشفان لتنغیر انفو اسرار فیلم عن حياة المقاوم زاید اوحماد

admin
2020-05-01T22:23:02+01:00
آخر الأخبار
admin1 مايو 2020
زاید اوشنا و مخرج “أدور” یکشفان لتنغیر انفو اسرار فیلم عن حياة المقاوم زاید اوحماد

اثار فیلم ادور oudour -التی تعنی الشرف بالامازیغیة- جدلا واسعا وسط فعالیات فنیة و مدنیة ساعات بعد عرضه علی قناة الامازیغیة . ویتناول الفیلم ومظات و محطات من مسار المقاوم المغربی زاید اوحماد و نضاله ضد المستعمر الفرنسی خلال فترة 1934و 1936.

تنغیر انفو استقت اراء عدد من المتابعین للفيلم ، ومن وجهة نظر الاستاذ المتخصص فی التاریخ عبد المجید الیوسفي ، أکد علی غفلة الفیلم عن ابراز دور الحاضنة الشعبیة فی نضال اوحماد ضد المستعمر وفی تصریحه یٶکد الاستاذ الیوسفي ” من منظوري الشخصي تغيب عن فيلم “الشرف” من الناحية التاريخية مجموعة من الأمور :مثل ضرورة ابراز وحشية الاستعمار ضد أهالي المنطقة، وكذا تجسيد المسار الطويل لكفاح زايد أوحماد إلى جانب ضرورة ابراز دور الحاضنة الشعبية في كفاح زايد أوحماد، من أسول الى ايت هاني وتودغى وتادفالت ، التي لولاها لما كتبت الاستمرارية لعملياته ضد المحتل .. لكي تتوفر في النهاية الفرجة السينمائية التي تليق بمساره الجهادي. “

الاستاذ لحسن ایت خویا علي من جهته انتقذ بسخریة لهجة بعض الممثلین فی الفیلم علی حد تعبیره قائلا “ اذا لم یکن ممثلين يجيدون لغة زايد أوحماد و متشبعون بثقافته ، نخليو داكشي حتى إكونوا راه التاريخ هداك ماشي سيتكوم ديال vcd “..مستدرکا ضرورة الفصل بین الافلام العادیة و الافلام التاریخیة التی تحتاج تراکم فکری و تاریخی وعتاد مادی و معنوی کبیر .

وانقذ نفس المتحدث عدد من من المشاهدین جوانب فنیة کادراج لقطة رقصة وصفها عدد منهم فی اطار النقذ السا خر بالرقصة القریشیة. بعیدا عن الطقوس الفنیة لمجال المقاوم اوحماد.

ومن زاوایته الاعلامی و الباحث فی التاریخ میمون ام العید، رکز علی بعض الجوانب التی لم یراعیها الفیلم مشیرا الی خلل فی مشهد مهم . افق الانتظار فی ای شریط وهو النهایة ” وإن كنت أنتظر نهاية أكثر عنفا، فالفرنسيون دكوا جدران البيوت على ساكنة تدافالت لقتل رجل مرعب جدا، “” مستدرکا “”لكن ربما الإمكانيات المادية الكبيرة لا تتوفر للسينما الأمازيغية حالیا.

واتصلت تنغیر انفو بکاتب سیناریو الفیلم المثیر للجدل حیث اکد اوشنا ان الفیلم مر بقاعات السینما قبل عرضه علی قناة تمازیغت لکنه حسب تعبیره “” لم و لن اشاهد الفیلم “مستفیضا .”” لقد اشتغلت علی سیرة زاید اوحماد فتبعت خطواته بکل جبل و فجاج ف 90% من الاحداث مرت بتنغیر .وقد عملت منذ التسعیینیات علی الروایة الشفهیة و سنة 2003 عدت للارشیف الفرنسي ..”

و بخصوص السینایو یقول اوشنا” لقد کتبت السینایو بکل تفاصیله و التقیت بالمخرج سنة 2012 ووقعنا العقد وفیه بنذ احترام السیناریو . وما کتبته اعطی للفیلم المرتبة الثانیة فی انتقاء المرکز السینیماٸي المغربي للحصول علی الدعم .” وبخصوص ما افاض الکاس هو خروج المخرج عن المتفق علیه بتعبیره ” رکزت علی ضرورة احترام اللباس المحلي و الذاکرة المحلية للترویج للثقافة و الاقتصاد المحلي”” وبخصوص لجوءه لسلطة القانون اکد اوشنا “” توصلت الی انه هناک فراغ تشریعي کاطار قانوني یحمي السیناریست. دخلت دراهات المحاکم و اقنعني المحامون ان الحکم قد یطول الی اکثر من عشر سنوات .

و لانها ترفع مبدأ الرای والرأی الأخر اتصلت الجریدة بمخرج الفیلم “احمد بایدو” فکانت ردوده علی ملاحظات النقاذ حیث اکد علی ان اللغة بالنسبة له کمخرج مسالة ثانویة فیمکن اللجوء لتصویر فیلم صامت ویحقق الفیلم نجاحه .

و رکز بايدو فی رده علی مسالة اللهجة ان اللغة والثقافة عامل وحدة وتوحید ولیس تفریق. فما تفرقه الثقافة لا یمکن ان تجمعه السیاسة علی حد قوله فی التصریح . فالسینما کما استفاض المخرج بایدو فاکد ان الابداع فوق العواطف و الجهویة. فالابداع فی رایه یرتفع عن اللسان والجهویة الضیقة . ضاربا المثل بافلام عالمیة صورت بالمنطقة بلغات غیر اللغة و اللهجة المغربیة .

فی رده علی مسالة حرق الفیلم لافق الانتظار فی النهایة ، أکد مخرج “ادور” ان الشریط فیلم متخیل ولیس شریط وثاٸقي فلهذا ترکت النهایة مفتوحة . الامر یهم ایضا الموسیقی فهي مزیج من کل ثرات المغرب من رکادة الی احیدوس و تماوایت. و فی مجمل رده الختامي علی علی تصویر الفیلم فی منطقة غیر منطقة المقاوم بطل الفیلم .

قدم المخرج تفاصیل العوایق التي منعت ذلک ممها مشکل توقیت التصویر و الدیکور و انعدام الامور اللوجستیکیة منها المبیت و التنقل لفریق العمل فی ضل التعامل مع میزانیة ضعیفة بالمقارنة مع حجم العمل و انتظارات الجمهور .

ومن جهته استقت تنغیر انفو راي الاعلامی و الاستاذ الباحث فی الشان الامازیغي رجب مااشيشي .”في البداية ، انخرطنا وبشكل مسؤول ، بعد دعوة وجهت لنا من قبل ” مخرج ” الفيلم كباحثين مهتمين وأبناء المنطقة لإنجاح هذا الإنتاج السينمائي التاريخي ، لنصبح عضواً ضمن فريق العمل ، مكلفا بمهمة الكوتشينك والترجمة ( قبل قرار انسحابنا بعده ) ، وتبدأ مهمتنا رفقة المجموعة بتحديد فضاءات ومعالم التصوير ( الروبيراج ) بكل من تودغى ؛ تامتتوشت ؛ أيت هاني ؛ أسول ؛ تنا … ، مرورا بفقرات الكاستينك …. ولقاءات التواصل والاعداد والترجمة بكل من تنغير وأكادير رفقة مجموعة من الفنانين والأطقم التقنية والإدارية ، إضافة لمجموعة من الزيارات الميدانية والحوارات الخاصة مع مختلف الفاعلين والمهتمين . إلا أننا قد اخترنا الانسحاب وبهدوء ، بعد بروز اختلالات وتجاوزات غير أخلاقية ، لا تمت بصلة للعمل الفني والسينمائي الوفي لقواعد المهنة وأبجديات الفن السابع ، الشيء الذي عبرنا عنه بجراة وأعلناه شفويا وكتابة قبل انسحابنا” ، و وبخصوص نقاط الخلل التي یراها ماشيشي ” :


✓ احتمال التغيير والتوضيب في مضامين السيناريو .


✓ إعلان مباراة الكاستينك بالمركب الإجتماعي التربوي بتنغير ، وتكليفنا بدعوة طاقات سينمائية محلية من أجل المشاركة والتسجيل عبر البوابة الخاصة لذلك ، إلا أن العملية تبخرت دون إنتقاء ولو لطاقة واحدة بالمنطقة


✓ عدم إحترام الخصوصيات الأمازيغية المحلية واستبدالها بأخرى ، عبر إغفال الفروع اللغوية المحلية حسب المواقع والأدوار ( أيت مرغاد ؛ أيت حديدو ؛ أيت تدغت ؛ أيت عطا … ) تغييب الطقوس والعادات ذات الصلة بالمنطقة ومحيطها ( فن أحيدوس ؛ مطبخ ؛ ملبس … ) ، استبعاد فضاءات وجغرافيا معركة بادو واحداثها ( مغارات ؛ اودية ؛ جبال ؛ قصبات وقصور المنطقة ) ، إقصاء وجوه فنية وسينمائية محلية في في تقمص الأدوار داخل الفيلم.


ومن وجهة علم الاجتماع اکد الاستاذ الباحث محمد الشعیبي “”قيمة فيلم -“ادور” الذي حاول تصوير مقاومة زايد أوحماد محدودة في التعريف باسم المقاوم وتسليط الضوء عليه ، وانتشاله من الهامش المنسي في حدود ما تسمح به إمكانات التصوير والإنتاج السينمائي شروطه وإكراهاته ، وتقديمه لكل المغاربة على صعيد الوطن ، دون أن يرتقي في الحقيقة إلى مستوى تطلعات تصوير واقع الشخصية والأحداث التاريخية والعلاقات التفاعلية الزمكانية والشخوصية المرتبطة والمساهمة في صناعة هذه الواقعة التاريخية الموشومة في الذاكرة المحلية الإقليمية للمجال والإنسان الجنوب الشرقي(أسامر) بشكل موضوعي ومفصل بما يرضي الذاكرة الجماعية””

ودعی الاستاذ الباحث لاعطاء قیمة للعمل واستدراک النقص فی اعمال متخصصین مستتقبلا فی تصریح بقوله “” يكفي أن نعطي قيمة للعمل من حيث طرحه موضوع المقاومة في الجنوب الشرقي انطلاقا من شخصية زايد أوحماد للنقاش والتعريف والإحياء، لأجل بلورة أفكار نقدية جديدة حول ما يمكن أن نفعل كل من موقعه من أجل التحقيق والنبش/البحث من جديد في الأحداث والعلاقات في أفق بناء مشروع شامل ومتكامل وأقرب إلى الحقيقة والواقع وما يرضى عنه الجميع.


فلننظر إذن إلى العمل المنجز حول رمز المقاومة بالمنطقة ، سواء في أصله المكتوب، أو لاحقه المصور كبداية لكتابة وتصوير الواقعي والحقيقي منه على ضوء النقد .


ولنعترف بقيمة هذه الأعمال المبادرة ولو في حدود الإحياء والتعريف والتقديم واستفزاز همم النقد ولو في حدود اتجاه تحريك مياه الذاكرة الأسنة ، حول الشخص والحدث الرمزيين للمنطقة,

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.