انطلاق الدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافات الصحراوية من رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية

admin
2020-02-08T18:49:47+01:00
آخر الأخبارجهوية
admin8 فبراير 2020
انطلاق الدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافات الصحراوية من رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية

شاركت اليوم السبت 8 فبراير 2020 في أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافات الصحراوية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية.

في كلمتي عبرت عن اعتزاز مجلس جهة درعة تافيلالت بهذا الحدث الثقافي الدولي وبالمساهمة في دعمه، تقديرا لجهود كل الشركاء القائمين على وضع لبنته التأسيسية في تراب درعة تافيلالت، لاعتبارات أربع يقوم عليها هذا الاعتزاز :

١- كون هذا المهرجان يندرج ضمن التوجه العام لسياسة الدولة، التي يقودها جلالة الملك حفظه الله، تجاه عمقنا وتاريخنا وانتمائنا الإفريقي، تواصلا وتعاونا وحضورا فاعلا ومؤثرا على جميع الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية والروحية وغيرها.

٢- لأن جهة درعة تافيلالت جديرة باحتضان مثل هذه المبادرات الثقافية ذات البعد الدولي. فتراثها الحضاري عريق وضارب في أعماق التاريخ، كما تقف حاضرة الغرب الاسلامي ( سجلماسة التي تخلد هذه السنة مرور 13 قرنا على تأسيسها في 140 هجرية ) شاهدة على هذه العراقة يوم كانت لقرون طوال، ملتقى للتجارة الدولية والتلاقي الخلاق بين طريق الذهب، الممتد جنوبا نحو شعوب ومماليك الصحراء الكبرى وما وراءها، وبين طريق الحرير الممتد من الصين نحو المشرق الاسلامي .

٣- لأن هذا المهرجان حرص على جعل البحث العلمي وحضور الباحثين والخبراء دعامة أساسية من دعامات نجاحه وإبداعه. فوجود باحثين ممثلين لجامعاتهم من المغرب وتونس وفرنسا وإيطاليا من شأنه أن يؤسس لحوار علمي حول الثقافات الصحراوية بشكل عام ، وطريق الذهب وسجلماسة بشكل خاص، وإبراز غناهما وحاجة المجتمعات المعاصرة اليوم إلى قيم هذه الثقافة، بما يسهم في تعزيز التعارف والتعاون وتبادل المنافع بين الشعوب في مناخ من السلم والإخاء الإنساني. كما أن هذا الملتقى فرصة سانحة لاستثمار التعاون العلمي بين الجامعات لتوجيه الشباب الباحثين نحو هذا المسار العلمي الغني، والذي يحتاج إلى عمل كبير لاستخراج كنوزه وثرواته لصالح مجتمعات طريق الذهب التاريخي، وعموم البشرية.

٤- لأن هذا المهرجان استحضر كذلك البعد الاحتفالي الفني والثقافي ضمن تصوره العام، من خلال استعراض الفنون والثقافات الصحراوية المتنوعة في فضاء مرزوكة. وهي مناسبة ذات أبعاد ثقافية وسياحية لا تخفى أهميتها، تعزز التعارف والتلاقح بين الثقافات وتمكن من تحقيق الإغناء المتبادل لها جميعا.

يشار إلى أن خبيرا تونسيا في علوم الآثار، وشاعر في نفس الآن، افتتح الملتقى بقصيدة زجلية رائعة عن “الشمس ” وعلاقتها السرمدية بالصحراء والثقافات الصحراوية.

المصدرتنغير انفو - متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.