ملف الصحراء المغربية : زمن الدفاع قد ولى وزمن الهجوم قد حل

admin
آخر الأخبار
admin13 مارس 2017
ملف الصحراء المغربية : زمن الدفاع قد ولى وزمن الهجوم قد حل

منذ عقود من الزمان و الدبلوماسية المغربية تنتهج سياسة الدفاع في قضية الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية تاركة خصوم الوحدة الترابية يبادرون بكل ماجادت به قريحتهم من دسائس ومكائد خسيسة لاستمالة كل من يلهث وراء الثروة والمال مقابل التطبيل والصدح في كل مناسبة متاحة بالطرح الانفصالي وبالموقف المعادي الذي تتبناه الجمهورية الوهمية وامها بالتبني الجارة الجزائر.

كل ذلك جنى على المغرب كثيرا من الاعداء ممن تبنوا الموقف المعادي للقضية الوطنية لا لشيء الا لان المغرب فضل الدفاع عوض المجابهة وعدل عن اتخاذ المبادرة وسمح للخصوم بتولي زمام المبادرة حتى تغلغل بقوة داخل العديد من الدول ملزما موقفه وتصوره على الكثير من قادة العالم الذين لم يجدوا بدا من التعاطف مع ما يروج له الكيان الوهمي بتواطؤ وايعاز من النظام الجزائري .

ما الان وقد عقد الملك العزم كل العزم على قلب الموازين واكد الحرص كل الحرص على ان يسترجع المغرب مكانته داخل المنتظم الافريقي ويجعل من ذلك بوابة نحو الانتصار لعدالة قضية الوحدة الترابية ومناسبة لتكثيف  الجهود من اجل تحقيق الرفاهية والازدهار لكل شعوب القارة  السمراء , فلا مجال اذن للعودة للوراء ولا رجوع الى خطة الدفاع وانتظار الخصم بل الضرورة باتت تحتم المضي قدما وبثبات حتى تتغير المواقف وتتضح الصورة لدى البعض من الذين تبنوا  الطرح الانفصالي  ويعترفوا بحق بصواب الموقف المغربي الذي اقر الملك على انه الحل الوحيد والاوحد للوصول الى حلحلة هذا النزاع الطويل الامد .

لقد مضى اذن عهد كانت فيه الاطراف المعادية للمغرب تحقق مكاسب لموقفها عبر بقاع العالم بناءا على ما تزخر به ارض الجارة الشقيقة من ثروة الذهب الاسود والغاز الذي سخرته لخدمة اجندتها على حساب تنمية بلدها وتحسين ظروف عيش مواطنيها وبالتالي على حساب العمل بجد من اجل المساهمة في بناء اتحاد مغاربي قوي وفاعل, وبالمقابل حل عهد جديد بميزات جديدة ومعطيات جديدة وحقائق جديدة يولي المغرب مكانة متميزة من حيث مصداقية مواقفه وواقعية مقترحاته وفعالية سياسته بعيدا عن خطاب مبني على الاوهام وخلط الاوراق وطمس الحقائق, انه زمن يعطي للمغرب الحق في ان يتولى ريادة القارة السمراء وان يتكفل بدور المدافع عن قضاياها العادلة قاريا ودوليا.   

المصدرتنغير انفو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.