ورزازات، 10 نونبر 2025 – في إطار الاحتفاء بالذكرى 13 لانطلاق “صوت ورزازات” وتماشياً مع التطورات العالمية في مجالات الإعلام والاتصال، ينظم فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي الملتقى الجهوي 15 للإعلام، الذي سيُعقد في الفترة ما بين 28 و30 نونبر 2025 بمدينة ورزازات. تحت شعار “الإعلام المحلي لبنة أساسية في التسويق والترويج الترابي”، يسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على دور الإعلام في تعزيز التنمية المجالية والترويج للموروث الثقافي والاقتصادي المحلي.
ويأتي هذا الملتقى، الذي يُنظم بشراكة مع جمعية ورزازات إيفنت وبدعم من مجموعة من المؤسسات الرسمية والجمعوية، ليعكس أهمية الإعلام المحلي في السياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتجددة. إذ يشهد العالم تغيرات كبيرة، لا سيما في ظل تدفق المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهم في جعل العالم أكثر تواصلاً. في هذا السياق، يعتبر الملتقى فرصة للمساهمة في تطوير الإعلام المحلي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في المناطق الجبلية والواحات مثل ورزازات.
يُعد الإعلام المحلي في طليعة الوسائل التي يمكن استثمارها في التسويق الترابي، خاصة في المناطق التي تتمتع بثروات طبيعية وثقافية غنية. ويهدف الملتقى إلى تعزيز هذا الدور من خلال ورشات تدريبية وندوات علمية، يشارك فيها مختصون من مختلف المجالات الإعلامية. كما يتم التطرق لموضوع الترويج والتسويق الترابي، بما يساهم في إبراز الإمكانيات الطبيعية والبشرية لورزازات والجنوب الشرقي بشكل عام.
وتأكيدًا على تكريم الجهود الإعلامية المحلية، سيتم خلال الملتقى الإعلان عن الفائزين في “جائزة الجنوب الشرقي للإعلام” التي تشهد تنافسًا بين 17 مشروعًا إعلاميًا، يتم تقييمها من قبل لجنة مختصة. ويختتم الملتقى بحفل تكريم الإعلامية مينة سعدي، معدة ومقدمة برنامج “ذوي الإرادة”، نظير جهودها الكبيرة في مجال الإعلام الاجتماعي وتغطية قضايا ذوي الهمم.
كما سيتضمن الملتقى أيضًا إصدارًا جديدًا بعنوان “سفر”، الذي سيكون من تقديم الفنان الفوتوغرافي سمير إخوي، والذي سيرصد جماليات الطبيعة المحلية عبر الصور الفوتوغرافية، بالتوازي مع مشاركة الشاعر الورزازي إدريس الراقيبي في تفاعل بين الكلمة والصورة. وستشهد فعاليات الملتقى زيارة صحفية ميدانية لمناطق “فينت”، المعروفة بجمالها الفريد وطبيعتها الخلابة، لتسليط الضوء على إمكانياتها السياحية.
يُختتم البلاغ بدعوة مفتوحة إلى جميع الفاعلين الإعلاميين والثقافيين، محليًا، جهويًا، ووطنياً، وكذلك الجمهور الورزازي، من أجل دعم هذه التجربة الإعلامية الأصيلة، التي أصبحت اليوم رافدًا حيويًا للثقافة والإعلام في الجنوب الشرقي. وتشدد الدعوة على ضرورة الانفتاح على المجتمع المحلي والمؤسسات الأكاديمية لضمان استمرارية هذا الملتقى ودعمه لتطوير الإعلام المحلي ومواصلة إشعاعه في المستقبل.
وفي هذا الإطار، يؤكد المنظمون أن نجاح هذه التظاهرة يعتمد على الدعم المتواصل من مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع، لتظل نافذة إعلامية حيوية تنقل وتستشرف المستقبل، رغم التحديات التي قد تواجهها.





















