في إطار التنسيق المتواصل بين السلطات المحلية والمصالح المركزية لوزارة الداخلية، تم عقد اجتماع مهم أمس بالرباط، خصص لمناقشة تنزيل مشروع النقل الحضري بمدينة تنغير وتدارس أهم خلاصات الدراسات المتعلقة به. وقد شارك في هذا الاجتماع محمد بلمكي، رئيس جماعة تنغير، و عدد من المسؤولين والمختصين في مجالات النقل والتنمية المحلية، بما في ذلك رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة إقليم تنغير، ورئيس مجموعة الجماعات الترابية “التنمية للنقل”، إلى جانب مهندسي مكتب الدراسات ووزارة الداخلية المكلفين بملف النقل.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمد بلمكي على أهمية مشروع النقل الحضري في تحسين الحياة اليومية لسكان مدينة تنغير والمناطق المجاورة، مشيرًا إلى أن المصادقة على المسارات الخاصة بالحافلات وتحديد عدد الحافلات المقررة يشكل خطوة حاسمة نحو تعزيز النقل العام في المدينة. وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة النقل وتقليل الضغط على شبكة الطرق الحضرية، بما يساهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين البيئة الحضرية.
كما كانت الزيارة التي تم تنظيمها إلى مجموعة من المصالح فرصة لتسليط الضوء على سير عدد من المشاريع التنموية الأخرى التي يجري تنفيذها على أرض الواقع. ومن بين هذه المشاريع، التي تحظى باهتمام خاص من قبل السيد محمد بلمكي، اتفاقية تأهيل المدخل الشرقي لمدينة تنغير على مسافة 5.6 كلم، والتي تهدف إلى تحسين البنية الطرقية ورفع كفاءة التنقل في المنطقة. كما تم التطرق إلى اتفاقية إنشاء طريق مدارية داخل جماعة تنغير، والتي من المتوقع أن تُسهم في تخفيف الازدحام داخل المدينة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تشمل تأهيل الأسواق المحلية وتحسين خدمات الصرف الصحي، وإنشاء مشروع المطرح البيئي المراقب.
وأوضح بلمكي أن هذه الزيارة تندرج في إطار التنسيق اليومي والمستمر بين السيد عامل إقليم تنغير والمصالح المركزية لوزارة الداخلية، بهدف تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية في الإقليم. وأضاف قائلاً: “نسعى جاهدين لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة على أرض الواقع، وذلك من خلال تنفيذ برامج تنموية شاملة تلامس جميع جوانب حياة المواطن، من النقل والبنية التحتية إلى الحفاظ على البيئة”.
وأكد رئيس جماعة تنغير على أن هذه المشاريع تمثل ركيزة أساسية في تعزيز البنية التحتية للمدينة وتلبية الحاجيات التنموية المسجلة على مستوى الإقليم، مشيرًا إلى أن العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية هو السبيل الوحيد لتحقيق تنمية شاملة وفعالة.
في ختام حديثه، أكد محمد بلمكي على أن المشاريع الجارية ستسهم في تحسين مستوى الحياة في تنغير، مشيرًا إلى أن الأولوية تتمثل في تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد وبجودة عالية، مع مراعاة تطلعات المواطنين واحتياجاتهم. وأضاف أنه من خلال التنسيق المستمر مع مختلف الشركاء، سيتم الوصول إلى نتائج إيجابية تساهم في دفع عجلة التنمية بالمنطقة.
إلى جانب مشروع النقل الحضري، ستواصل جماعة تنغير دعم كافة المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، بما يضمن توفير بنية تحتية متكاملة قادرة على تلبية احتياجات السكان وتحسين نوعية حياتهم.
