محمد نجما
احتضن المركز الثقافي بتنغير صباح يومه الجمعة، 16 ماي 2025،حفلاً مهيباً بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، ومر الحفل في أجواء مفعمة بالروح الوطنية والاعتزاز المهني بحضور شخصيات رسمية وأمنية ومدنية بارزة.
استقبال رسمي وافتتاح مهيب
حل عامل الإقليم، إسماعيل هيكل، بساحة المركز حيث قدمت له التحية من قبل رجال الامن الوطني وسلامه على الحضور من شخصيات مدنية وعسكرية ومجتمع مدني، انطلقت مراسم رفع العلم الوطني.
بعدها التحق الجميع بقاعة الندوات للمركز حيث افتتحت فقرات الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
كلمات رسمية تعكس التقدير
الحسين الهنشير، رئيس مفوضية الشرطة بتنغير
أشاد في كلمته بجهود رجال الأمن العاملين في صمت لضمان سلامة المواطنين، حيث “أن إحياء هذه الذكرى المجيدة (يقول الهنشير) تستدعي استحضار مجهودات مفوضية الشرطة بتنغير بجميع مكوناتها في محاربة الجريمة بشتى أشكالها وفي نفس هذا السياق فإن تشعب مهام مصالح الأمن الوطني يحتم على موظفيها الحضور الفعلي في عمق انشغالات المجتمع ومتطلبات المواطن وكذلك المقيم والسائح حيث يقع على عاتق مفوضية الشرطة النهوض بدور الفاعل الرئيسي في استتباب الامن والحفاظ على المكتسبات دون ارتهان باي ظرف من الظروف ولعل ما يتصدر هذه المنجزات والمكتسبات البيانات الاحصائية التي تؤشر على الجهود الحقيقية لمفوضية الشرطة بتنغير” ويمكن إبراز الإحصائيات، حسب رئيس مفوضية الشرطة بتنغير دائما “عبر مؤشرات رقمية تقرب صورة الجهود المبذولة ضمن عمل أمني يومي فقد تلقت قاعة المواصلات عبر الخط 19 من 16 مايو 2024 إلى يوم أمس100088 مكالمة متوجة بإنجاز 678 تدخلا ميدانيا و 155 مكالمة إرشادية، دون إغفال التطور الحاصل في تقليص الحيز الزمني لسرعة التدخلات والذي بات يتراوح حسب التموقع الجغرافي لمكان تدخل وخريطة شبكة طرقية مؤدية إليه بين 10 دقائق كحد أقصى ودقيقتين كأقل مدة زمنية للوصول إلى مكان التدخل وحلول الفرق الأمنية المتدخلة والقيم بالإجراءات الأمنية الفوريةوتتسع دائرة العمليات لتركز على آفة المخدرات والتي ترتكز على أربع دعامات أساسية تتمثل في المراقبة والترصد المستمرين حجز الكميات وكذلك أدوات الجريمة”.
وقد أسفرت العمليات التي قام بها عناصر الامن الوطني بتنغير الى “إيقاف 91 شخصا لضلوعهم في جرائم المخدرات، حجز 7753 جرام من مخدر الشيرا و 18150 جرام من مادة القنب الهندي تم التحقق من هوية 13750 شخصا خلال العملية الأمنية، كذلك تم حجز 14 سلاحا أبيض، تم تقديم ما مجموعه 485 شخصا أمام العدالة من بينهم 155 شخصا من أجل قضايا ماسة بالأشخاص، 216 شخصا من أجل قضايا ماسة بالممتلكات 58، شخصا من أجل قضايا الماسة بالأخلاق، شخصين من أجل القضايا الماسة بالنظام العام، 15 شخصا من أجل الجرائم المتعلقة بالمشروبات الكحولية و138 شخصا مبحثا عنه من أجل جرائم وجنح مختلفة”
وأضاف الهنشير بأنه “في مجال التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود تم إيقاف شخص مبحوث عنه على الصعيد الدولي بناء على نشرة حمراء صادرة عن الأنتربول”.
وابرز الهنشير أن مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية بالمفوضية انجزت خلال نفس المدة “ما مجموعه 27816 بطاقة إلكترونية وتسليم 7640 من بطاقة السوابق (حسن سيرة)”
أما بخصوص تأمين وحماية محيط المؤسسات التعليمية فقد تم إحداث فرقة أمنية كوحدة مكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، حيث “تم إيقاف شخصين من اجل العنف والتحرش الجنسي والتحقق من هوية 460 شخصا في اطار العمليات الاستباقية الوقائية بمحيط المؤسسات التعليمية”.
كما “قامت مصالح الامن بمجموعة من عمليات تحسيسية في الوسط المدرسي في اطار المبادرة التوعوية المباشرة لتلميذات وتلاميذ مختلف المؤسسة التعليمية بالمدينة والتي استفاد منها حوالي 4834 تلميذ وتلميذة بجميع المؤسسات التعليمية في مواضيع متعلقة بما يلي:
توعية التلاميذ والتلميذات بمخاطر استهلاك المخدرات التي تؤدي إلى الانحراف والجريمة الأخطار التي تنشأ عن استعمال غير سليم للتكنولوجيات الحديثة تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعية حول أخطار الوقوع في الابتزاز عبر الاستعمال الغير آمن للأنترنت، الاستغلال والتحرش الجنسي، تقديم دروس في السلامة الطرقية لفائدة تلامذة المؤسسة التعليمية الابتدائية”.
ووفق الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، يضيف الهنشير، التي تؤكد على الاهتمام بالسلوكات المسؤولة لمستعملي الطريق وتنظيم دائم لحركة المرور للوقاية من حوادث السير فقد تمت “معاينة 136 حادثة سير بما فيها حادثتين مميتتين، في مجال زجر المخالفات المتعلقة بقانون سير والجولان
فقد تم تسجيل 6777 مخالفة، عدد المحاضر المنجزة 1009 ، عدد الغرامات التصالحية والجزافية 5768 ، تم إيداع 228 عربة ودراجة نارية بالمحجز البلدي من أجل مخالفات تستوجب قانونا هذا الإجراء، تم إيقاف 135 مركبة من أجل انعدام التأمين”.
واعلن رئيس مفوضية الشرطة قرب ” افتتاح مقر جديد للأمن يخصص للدائرة الثانية للشرطة وذلك بالمقر السابق لباشوية تنغير مركز المدينة كما أنه سيتم نقل خلال أيام إن شاء الله ملحقة إنجاز بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية بمدينة بومالن دادس من مكانها الحالي إلى المقر السابق لباشوية بومالن دادس”.
حميد عبد الدائم من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية
أعلن أن له “عظيم الشرف أن أمثل المنظومة التربوية بالإقليم وأشارك اليوم أسرة الأمن الوطني على الصعيد الوطني بصفة عامة وبتنغير بصفة خاصة احتفالاتها بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني على يد المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.”
وأضاف عبد الدائم “إن حضور هذه المؤسسة الوطنية الوازن في تظاهرات عالمية كبيرة نظرا للثقة والمكانة المتميزة التي تتمتع بها على الساحة الدولية، الأمر الذي جعل منها علامة مغربية متميزة فأصبحت مفخرة لكل المغاربة داخل وخارج أرض الوطن.”
وعلاقة بالتعليم نوه ممثل المديرية الى “ان مديرية الأمن الوطني منخرطة في دعم جهود منظومة التربية والتكوين على المستوى الوطني بصفة عامة وعلى المستوى المحلي بصفة خاصة، من خلال مجموعة من التدخلات الهامة” منها توفير الأجواء الأمنية المناسبة لقيام المؤسسات التعليمية بمهامها وأدوارها في مجال اختصاصها، “العمل الجبار الذي تقوم به في إطار خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف التي يترأسها السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتنغير، من خلال تتبع التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة من طرف الضابطة القضائية، الأمر الذي يساهم في إرجاع عدد مهم منهم إلى مقاعدهم الدراسية”، القيام بأنشطة للتوعية والتحسيس لفائدة المتمدرسات والمتمدرسين بمختلف مستوياتهم التعليمية والتربوية في “مواضيع التي تتسم بالراهنية وتستأثر باهتمام الناشئة” وفي مجال السلامة الطرقية.
واعتبر عبد الدائم في كلمته مفوضية الشرطة بتنغير “شريكا استراتيجيا للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بتنغير”.
لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي بتنغير
ركزعلى أهمية الامن فـ”جميع النعم التي أنعم الله عز وجل بها على الناس لا يستشعرونها (أي الناس) ولا يتمتعون بها إلا تحت ظل الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار لذلك فإن المجتمعات والأمم والدولتسعى وتستقص الجهد والطاقة من أجل استتباب الأمني وترصد لذلك الإمكانيات والموارد البشريةالمؤهلة التي تستطيع الاضطلاع بهذه المهمة الشريفة.”
وخاطب بوعدين رجال الامن قائلا: “رجال الأمن أنتم كتائب الصون وكتائب الحفظ. وبكم يحمي امير المؤمنين حمى الملة والوطن والدين”
و” في ظل الأمن (يواصل بوعدين) يحصل الإعمار الذي خلق الله عز وجل البشر واستخلفه في الارض من اجله هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها، فتشتغل المؤسسات ويطلب العلم وتنتظم الحياة وتستقيم أحوال الناس، فإذا انتفى الأمن حلت الاضطرابات وحلت القلاقل واستحكمت واستشرت الفتن وأطبقت”.
ونوه رئيس المجلس العلمي المحلي الى “أن هذه الكتيبة التي تصل الليلة بالنهار من أجل حمى هذا الوطن فذلكم يقتضي بالضرورة التقدير ويقتضي الإجلال ويقتضي الاحترام فهذا من واجبنا تجاه رجال الأمن ونسائهم ومن حقهم علينا”
فقرات فنية متميزة
تخلل فقرات الحفل:
فقرتين فنيتين غنائيتين متميزتين لتلامذة مؤسسة التفتح الفني والأدبي بتنغير وفقرة للموهبة الهام أمنصور نالت كلها اعجاب الحاضرين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=75086
