Ad Space

الرشيدية…إنطلاق ندوة دولية حول اللغات والسياحة والتراث: آفاق ترابية واستدامة

admin
2025-05-17T15:09:38+00:00
آخر الأخبار
admin17 مايو 2025
الرشيدية…إنطلاق ندوة دولية حول اللغات والسياحة والتراث: آفاق ترابية واستدامة

السلمي محمد

انطلقت صباح يومه الخميس بمدينة الرشيدية أشغال الندوة الدولية حول موضوع “اللغات، السياحة والتراث بالمغرب: آفاق ترابية واستدامة” التي ينظمها مختبر البحث في اللغة، الأدب، الثقافة والمجتمع و ماستر التواصل السياحي وتثمين التراث بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ، بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بالرشيدية، والمجلس الإقليمي للسياحة، والجمعية الجهوية للصناعة الفندقية. وبمشاركة أكاديمية ومؤسساتية واسعة، في مبادرة علمية تروم فتح نقاش معمق حول العلاقة بين التنوع اللغوي والموروث الثقافي والتنمية السياحية، في سياق التحديات التي تواجه مختلف جهات المملكة.

الجلسة الافتتاحية لفعاليات الندوة تميزت بكلمات ترحيبية سلطت الضوء على أهمية الموضوع المطروح، في ظل التحولات السوسيوثقافية والبيئية التي تشهدها مختلف جهات المملكة. وقد أكد المتدخلون على ضرورة تبني مقاربة شمولية تدمج البعد الثقافي واللغوي في الاستراتيجيات السياحية، من أجل إرساء دعائم تنمية مجالية مستدامة تنطلق من خصوصيات كل منطقة.

بعض المداخلات تطرقت إلى المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها العديد من الجهات، معتبرة أن هذه الروافد قادرة على إحداث تحوّل نوعي في الاقتصاد المحلي إذا ما تم توظيفها في إطار مقاربة تنموية تراعي التوازن بين الجاذبية السياحية والحفاظ على البيئة والهوية. كما تم التطرق الى كون السياحة المستدامة تتطلب التفكير في نماذج جديدة تُشرك الساكنة المحلية وتُعزز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .فيما تناولت مداخلات علمية أخرى دور الاكتشافات الأثرية في إعادة قراءة تاريخ المغرب وشمال إفريقيا، واعتبارها مدخلاً لتعزيز الوعي الجماعي بالتاريخ الوطني، وموردًا ثقافيًا يمكن استثماره لتقوية جاذبية الوجهات السياحية، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على السياحة الثقافية.



aid

كما تم تسليط الضوء على السياحة البيئية في الفضاءات الغابوية، مع التأكيد على ضرورة إيجاد توازن دقيق بين تنمية هذه المجالات واستدامة مواردها الطبيعية، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية المتزايدة. ودعت المداخلات في هذا السياق إلى تبني استراتيجيات واضحة تضمن استمرارية هذه الفضاءات كمورد اقتصادي وثقافي على المدى الطويل.

وقد عكست الجلسة الافتتاحية تنوعًا في المقاربات والرؤى، جمعت بين الأبعاد اللسانية، الأنتروبولوجية، البيئية والتاريخية، ما أضفى على النقاش عمقًا علميًا وانفتاحًا على قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل التراث الثقافي والسياحي في المغرب.

وفي تصريح له أكد الدكتور رضا الشلفي منسق الندوة على أنها أتت في سياق وطني وعالمي يتسم بتزايد الوعي بأهمية تثمين التراث الثقافي المادي واللامادي، باعتباره رافعة أساسية لهوية الشعوب ومحركًا اقتصاديًا وسياحيًا واعدًا، وفي ذات الوقت، مصدرًا لتحديات تتعلق بالحفاظ، والإدارة، والتوازن البيئي والاجتماعي. وكذا باعتبار المغرب نموذجًا غنيًا في هذا المجال، يجمع بين تنوع لغوي وثقافي كبير، وتطور ملحوظ في السياسات العمومية الهادفة إلى دعم السياحة المستدامة وحماية التراث الوطني.

والجدير بالذكر أن الندوة يشارك فيها خبراء واساتذة باحثون من فلسطين ،كندا ، المملكة العربية السعودية الكاميرون والكوت ديفوار ومن المرتقب أن تتواصل أشغالها على مدى يومين، من خلال جلسات علمية تسلط الضوء على تجارب ناجحة، وطنية ودولية، في مجال حماية التراث وتوظيفه في التنمية الترابية المستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.