بيان دعم وتضامن مع أمازيغ ليبيا وأمازيغ الطوارق
تتبعنا بقلق وأسف بالغين مجريات الأحداث الدائرة بليبيا خاصة ما يتعلق منها بانخراط المدن الأمازيغية في الحرب الدائرة بين عملية “فجر ليبيا”، وما يسمى بعملية كرامة ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالإضافة للمعارك الدائرة رحاها بين أمازيغ الطوارق وقبائل التبو جنوب ليبيا خاصة بمنطقة أوباري.
وبنفس درجة القلق واكبنا مستجدات الساحة الأزوادية خاصة ما يتعلق بعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات التي تجرى بالجزائر بين حركات الطوارق والنظام المالي، هذا الأخير الذي واصل خروقاته لمختلف الاتفاقات التي وقعها مع الطوارق بإشراف دولي.
وبناء على مواكبتنا الدقيقة لمنحى الأحداث وخطورة التصعيد المتواصل خاصة في ليبيا نعلن في التجمع العالمي الأمازيغي للرأي العام ما يلي:
– بخصوص ليبيا:
_ إدانتنا للهجوم الذي قامت به الكتائب التابعة للمجلس العسكري الزنتان على مدينة ككلة بجبل نفوسة وكذا قصفها لمدينة القلعة وتهديدها لبقية المدن الأمازيغية بالاجتياح، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط بكل الوسائل على قوات الزنتان وما يسمى بجيش القبائل، وكذا الدول الداعمة لها لتوقف حربها ضد الأمازيغ وكل الليبيين وتنسحب من محيط المدن الأمازيغية، قبل أن تطلق دعوات لحوار لا يمكن أن يتم بالشكل المطلوب في ظل تواصل حرب الكتائب الساعية للسيطرة على مقاليد الحكم في ليبيا بعد الثورة بقوة السلاح.
_ ندعو أمازيغ ليبيا وكذا الطوارق الأمازيغ في ذات البلد إلى عدم تفويت فرص أي حل سلمي عادل للوضع الحالي بليبيا شريطة أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة، وعلى أساس أن تكون دولة ليبيا ما بعد الثورة دولة فيدرالية ديمقراطية مدنية، تقر الحقوق الأمازيغية وفي مقدمتها ترسيم اللغة الأمازيغية في دستورها، كما نؤكد على ضرورة احترام الشرعية الدولية وتحكيم لغة العقل فيما يتعلق بالدعوات الدولية للحوار.
_ نسجل تضامننا الكامل مع أمازيغ الطوارق في الحرب التي شنت عليهم بمنطقة أوباري، وندعو قبائل التبو لتحكيم لغة الحوار والحرص على السلام، كما نؤكد على ضرورة التضامن بين الطوارق وبقية أمازيغ ليبيا وتوحيد مواقفهم.
_ نستنكر بشدة التدخل الخارجي الذي يسعى لتقوية طرف ليبي دون غيره، ونؤكد على ضرورة حرص كل الأطراف على أمن ليبيا واستقرارها وتوفير جميع السبل لإنهاء الاقتتال الدائر، وإعادة العملية السياسية إلى مجراها على أسس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون وإقرار الحقوق الأمازيغية.
_ نرفض كل المحاولات التي تسعى لإضفاء الشرعية على طرف ليبي دون غيره، ونتأسف لموقف مجلس النواب المنتخب حديثا وحكومته وانحيازه، إلى جانب سعيه للاستقواء بدول خارجية للإنفراد بحكم ليبيا ما بعد الثورة.
_ نؤكد على رفضنا الكامل للتوسل بالقوة من قبل أي طرف داخل ليبيا، بدل الاحتكام لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان فيما يتعلق ببناء ليبيا ما بعد الثورة وصياغة دستورها، كما نشدد على حق الأمازيغ الكامل في الدفاع عن مدنهم ومناطقهم.
– بخصوص طوارق أزواد:
_ نندد بكل الأعمال العسكرية التي تقوم بها السلطات المالية بما في ذلك تسليحها لقبائل معينة ضد حركات الطوارق، ونجدد تنديدنا بكل أشكال العنف والإرهاب سواء أكان مصدرها النظام المالي أو حركات أخرى.
_ ندعو الأمم المتحدة ومختلف الدول الغربية المؤثرة في المنطقة إلى الضغط على النظام المالي، من أجل تسريع وتيرة المفاوضات الجارية بينه وبين طوارق أزاواد مع مراعاة كاملة لكافة حقوق الطوارق في إقليم أزاواد للخرج بحل نهائي وشامل للقضية الأزوادية.
_ وكما هو الحال بالنسبة لليبيا فإننا نرى أن أي حل سياسي سلمي مرضي في مالي يؤدي إلى دول مستقرة ومزدهرة لن يتم إلا بالحرص على أن تكون دولا ديمقراطية فيدرالية مدنية.
عن التجمع العالمي الأمازيغي
المصدر : https://tinghir.info/?p=976