اختتمت مساء يوم الأحد 28 يوينو 2015 بفندق بوكافر بتنغير فعاليات الدورة التكوينية الأولى في اللغة الأمازيغية المنظمة من طرف منظمة تاماينوت فرع تنغير،بدعم من عمالة اقليم تنغير وبشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بتنغير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بندوة حول تدريس اللغة الأمازيغية.
و قد حضر في هذا اللقاء الختامي كل من السيد موحا اولحاج المنسق الجهوي لمنظمة تماينوت بالجنوب الشرقي و السيد مصطفى الصغير عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و السيد صابري محمد عن نيابة وزارة التربية الوطنية بتنغير بالإضافة الى السيد سعيد أوخمو رئيس جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بتنغير و كافة المشاركين في هذة الدورة التكوينية.
و قد انطلقت فعاليات هذه الدورة ليلة الخميس 25 يونيو بفندق بوكافر لتستمر الى غاية 27 يونيو 2015 و استفاد المشاركون في المستوى الأولي من ورشة تكوينية حول “أبجدية تيفيناغ ، قواعد الكتابة بحرف تيفيناغ ، الإسم و الفاعل في اللغة الأمازيغية ” من تنشيط، علي درويش أستاذ متخصص في تدريس اللغة الأمازيغية،
وفي الورشة الثانية التي أطرها كل من مصطفى الصغير تطرقت لموضوع “بعض الظواهر اللسنية في اللغة الأمازيغية” ، بالاضافة كذالك منهاج اللغة الامازيغية من التصور الى الأجرأة كما اشاد كذلك المؤطر الى مستجدات و منهجية تدريس اللغة في ضوء البرنامج الحالى المدرس.
وفي غمار هذه الورشات التكوينية يمكن التطرق إجمالا الى النقاط التالية :
يعتبر إدماج الامازيغية في المنظومة التعليمية مند 2003 بداية حقيقية لمصالحة المدرسة العمومية مع الذات المغربية الأصيلة’وبداية أيضا لتصبح مدرسة مواطنة منفتحة على الثقافات واللغات الوطنية ’لان دلك هو المدخل الأساسي لترسيخ البعد الحقيقي للهوية الوطنية من خلال تلقينه للناشئة والتلاميذ والشباب المغربي ليعتز بهويته المتعددة الأبعاد .
كما ان مأسسة الأمازيغية ودسترتها يعتبر مكسبا يفرض الانتقال بها من مرحلة المطالبة بالاعتراف بها كمكون رئيسي للهوية الوطنية، إلى مرحلة أكثر تقدما لضمان حضورها في كافة صور الإنتاج الثقافي الوطني، وتحسين جودة تدريسها في التعليم الابتدائي و العالي.
إلزامية شمولية تدريس اللغة على جميع المستويات و كافة مدن المملكة ، فحسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية للموسم الدراسي 2011/2012، أن عدد التلاميذ اللذين درسوا اللغة الأمازيغية بلغ 545.000 تلميذ(ة)، أي بنسبة تقارب 15% من مجموع التلاميذ البالغ عددهم 4.016.934 تلميذ(ة) خلال نفس الموسم الدراسي،على أن يصل العدد إلى مليون تلميذ في الموسم الدراسي 2012/2013، ونشير أن العدد الإجمالي للتلاميذ بالسلك الابتدائي وصل حاليا إلى 4.030.142 تلميذ(ة) على مستوى التراب الوطني حسب موجز إحصائيات التربية 2013/2014.
كما يجب على وزارة التربية الوطنيةتوفير الموارد البشرية اللازمة، حيث أن الوثيرة الحالية أي تعيين 120 أستاذ في بداية كل موسم دراسي جديد لن تمكن من تعميم تدريس اللغة الأمازيغية على مستوى السلك الابتدائي باعتماد صيغة الأستاذ المتخصص إلا بعد مرور حوالي 198 سنة أي مع بداية الموسم الدراسي 2212/2213 علما أن الخصاص الحالي في عدد الأساتذة يقارب 23.829 أستاذ(ة)، وفي حالة عملت الوزارة على إدماج الأساتذة الذين استفادوا من دورات تكوينية والمقدر عددهم ما بين 1200 و 1400 أستاذ(ة)، فإن عملية التعميم ستستلزم ما بين 76 سنة إلى 98 سنة، ومنه فعلى الفعاليات والمنظمات الأمازيغية والديمقراطية التكتل والضغط على الدولة المغربية ووزارة التربية الوطنية المشرفة على القطاع من أجل أن تعمل على جعل تدريس مادة اللغة الأمازيغية إجباريا لكل الأساتذة الذين استفادوا سواء من التكوين الأساس على مستوى المراكز الجهوية للتربية والتكوين أو الذين استفادوا من دورات تكوينية على مستوى النيابات الإقليمية أو الأكاديميات الجهوية، مع العمل على تنظيم دورات تكوينية جديدة في ديداكتيك وبيداغوجية تدريس الأمازيغية لتشمل باقي الأساتذة مع إدراج مجزوءة التنشيط التربوي وكل ما من شأنه أن يساهم في تجويد العملية التعليمية التعلمية.
وفي ما يخص الكتاب المدرسي الأمازيغي يشير منهاج اللغة الأمازيغية إلى ضرورة وضع كتب مدرسية موحدة مع تكييف معجمها مع الخصوصية الجهوية للغة كلما كان ذلك ضروريا مع العمل بالتدريج على بناء لغة معيارية موحدة استنادا على البنيات اللغوية المشتركة بين فروع اللغة الأمازيغية مع إعطائها الأولوية في وضع الكتب المدرسية، وقد قامت وزارة التربية الوطنية بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بإصدار الكتاب المدرسي للسنة الأولى من التعليم الابتدائي ” Tifawin a tamazight” تلاه إصدار الكتب المدرسية لجميع مستويات السلك الابتدائي مع دليل الأستاذ، واعتمد في صياغة هذه الكتب على بيداغوجية الكفايات المعتمدة في برامج التعليم بالمغرب، وحسب دراسة لفاطمة أكناو حول الكتاب المدرسي للسنة الأولى ورد فيها أن هذا الكتاب “يستجيب لمنهاج اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد برامج تعليم اللغة الأمازيغية، بحيث نجده يتكون من اثني عشر وحدة تربوية موزعة زمنيا على أسبوعين لكل وحدة تربوية، وقد خصصت أربع أسابيع كاملة للدعم والحصيلة، كل وحدة تربوية تبدأ بمدخل استعراضي متبوع بحملة من الأنشطة حول التواصل والقراءة والكتابة ثم التوظيف أو الاستعمال اللغوي الذي تمرر أثناءه بكيفية ضمنية مجموعة من القواعد النحوية والصرفية. كماأن هناك مجالا لمختلف الألعاب التربوية والنصوص الثقافية”.
المصدرتنغير انفو/ متابعة
المصدر : https://tinghir.info/?p=9730