نظم “النسيج الجمعوي للمحور الطرقي تنغير – بني ملال عبر إميلشيل” يوم أمس الأحد 14 يونيو الجاري يوما دراسيا حول أهمية التعجيل بتهيئة الطريق الرابطة بين تنغير وبني ملال تحت شعار “تحقيق التنمية المستدامة رهين بفتح الباب الثالث للصحراء” وذلك بمدينة تنغير.
اليوم الدراسي يأتي لتتويج سلسلة من اللقاءات التواصلية التي انعقدت بكل من أغبالة وإميلشيل وتيزي نسلي، وركز خلاله المجتمعون على حيوية الطريق بالنسبة لساكنة كافة الجماعات الترابية والمناطق المجاورة للمحور الطرقي موضوع اليوم الدراسي.
وحضر أشغال اللقاء أزيد من 160 مشارك ومشاركة من مختلف مناطق الأقاليم المعنية بالمحور الطرقي بني ملال، وميدلت، وتنغير، وزاكورة وورزازات ويمثلون مختلف هيئات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة والنقابات والمهنيون والسلطات المحلية والطلبة ورجال الإعلام.
وأطر اللقاء كل من النائب الأول للمجلس الإقليمي ورئيس قسم التجهيز والنقل واللوجيستيك بتنغير وممثل المجلس الإقليمي للسياحة بميدلت والدكتور محمد صبري أستاذ محاضر بالكلية المتعددة التخصصات ببني ملال والكاتب العام لجماعة تيزي نسلي.
وأشار المتدخلون إلى أهمية الطريق من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ودورها في خلق دينامية جديدة بالجهة الجديدة “درعة تافيلالت”، وربطها بقلب المغرب، خصوصا ربط الدار البيضاء القلب النابض للمملكة بتنغير عبر بني ملال في مدة زمنية وتكلفة أقل مما هي عليه الآن بكثير.
كما قدموا آخر المستجدات المتعلقة بالأشغال والدراسات التي تشرف عليها الوزارة الوصية والمجالس المنتخبة من أجل إنجاز هذه المقاطع الطرقية سواء التي في طور الانجاز أو قيد الدراسة كما هو الحال بالنسبة لإقليم تنغير.
وعرف اللقاء عرض شريط وثائقي واستحضار شهادات حية لبعض السائقين المهنيين الذين راكموا تجارب في التنقل عبر هذه الطريق منذ سنوات طويلة، وسرد المسار الترافعي والمطالبة بتحقيق هذا المطلب القديم في مختلف المناطق انطلاقا من الخمسينيات إلى غاية اليوم.
وخرج الحاضرون بعد نقاشات مستفيضة ومسؤولة بتوصيات همت :
– تفعيل مضامين الخطاب الملكي السامي للمغفور له الحسن الثاني لسنوات السبعينات بضرورة فتح باب ثالث نحو الصحراء (أي المحور الطرقي تنغير – بني ملال).
– ضرورة التعجيل الفعلي والعملي بإنجاز هذا المشروع وفقا للمعايير الوطنية (الطرق الوطنية).
– ضرورة اعتبار هذا المحور بمتابة مطلب وطني يهم الجميع.
– خلق بوابة إلكترونية للتعريف بهذا الورش الهام وأهمية الاقتصادية والسياحية والتنموية.
– خلق هيئة منتخبة تروم إلى التعريف والترافع ومتابعة هذا الورش لدى الجهات المختصة والمسؤولة.
– رفع مذكرة إلى ديوان الملك وكذا كل من وزيري الداخلية و وزير التجهيز والنقل واللوجستيك من أجل الإسراع باتخاذ التدابير الكفيلة بتهيئة المحور الطرقي في أقرب الآجال.
– ضرورة عقد ندوة صحفية بالرباط حول الموضوع للتعريف بأهمية الطريق من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وفي ختام اليوم أسس الحاضرون مجلسا إداريا للتنسيق أنيطت به مهمة الترافع من أجل التعجيل بتهيئة الطريق الرابطة بين تنغير وبني ملال عبر إميلشيل وكذا تتبع الملف لدى المصالح والجهات المسؤولة.
المصدرالحسن فاتحي : مكلف بالإعلام والتواصل
المصدر : https://tinghir.info/?p=9263