نظمت المحكمة الإستئناف بأكادير والعيون، بشراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية و المركز الدولي للخبرة الإستشاري، المؤتمر الدولي الأول للإعلام الإلكتروني تحت شعار: ” الراهن و التحديات المستقبلية “، وذلك يوم السبت 13 يونيو 2015 بفندق سوفيتيل بالحي السياحي بالمدينة بحضور أكثر من 400 مشارك ومشاركة. من تأطير مجموعة من الفاعلين الإعلاميين وقضاة ومحامون وأساتذة جامعيين من مختلف المدن المغربية، و تنوعت المحاور التي تطرق إليها المؤتمر الأول من نوعه بشمال غرب القارة الأفريقية، بين ما له علاقة بالإعلام الإلكتروني، من الناحية الإعلامية، و المقاربة القانونية للإعلام الإلكترونية، و كذا علاقته بالتنمية المحلية.
و في سياق متصل نوقشت عدة مواضيع قاربت المحاور التالية :
– ” أخلاقيات الصحافة الالكترونية : مدخل للترشيد ” د عبد الوهاب الرامي .
– ” دور الإعلام الالكتروني في صناعة الرأي العام ” د عبد الرحيم بوعيده .
– ” الجريمة الالكترونية و الإعلام الالكتروني – أنماط مختلفة من المقاربات ” د ضياء نعمان .
– ” المسؤولية القانونية الناتجة عن نشاط الصحافة الالكترونية ” ذ ادريس عينوس.
– ” حق الإعلامي في الوصول إلى المعلومة بين المقتضى الدستوري و النصوص القانونية ” د هشام بخفاوي .
– ” تحديات الإعلام الالكتروني من خلال مساهمته في التنمية المستدامة ” ذ مولاي ادريس شداد .
– ” الشأن القضائي كمادة من وجهة نظر قضائية ” ذ محمد فتوح.
– ” واقع و تحديات الصحافة الالكترونية الجهوية بالمغرب ” ذ اسماعيل الأدارسي .
– ” مستقبل إعلامنا في ضوء الثورة التكنولوجية ” ذ يونس مجاهد .
– ” الإعلام الاقتصادي الالكتروني ” د أمين أعزان .
– ” خصوصيات المتابعة و العقاب في الجرائم المرتكبة عن طريق الإعلام الالكتروني ” ذ عبد العالي الدليمي .
و يهدف المؤتمر حسب منظميه إلى تعزيز الوعي بأهمية الإعلام الإلكتروني و تطوير أقسامه و إداراته من جهة أولى، و التعريف بالتشريعات المنظمة للإعلام الإلكتروني من جهة ثانية، إضافة إلى التعريف بحقوق و واجبات كل الأطراف المتعاملة بالإعلام الإلكتروني، و معرفة الدور الذي يقوم به الإعلام الإلكتروني في التنمية الإقتصادية.
و يأتي انعقاد المؤتمر في ظل ما يشهده العالم من تحولات جذرية في التكنولوجيا الرقمية، التي أثبتت قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية ليس فقط على المستوى الإقتصادي بل في كل مناحي الحياة، حيث أضحى الإعلام الإلكتروني عاملا مهما في تكوين المجتمع، ولم يعد من المقبول المضي قدما دون وجود لقاء يجمع المهتمين والمتخصصين في هذه الصناعة لطرح مختلف القضايا التقنية والفنية التي تساعد في تطوير النقاش وتبادل وجهات النظر.
كما عرفت الجلسة الافتتاحية التي أعطى انطلاقتها الدكتور ضياء نعمان رئيس المؤتمر، عدة كلمات تفضل بإلقائها كل من : الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير والعيون ذ عبد الله الجعفري و الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ذ يونس مجاهد و نقيب هيئة المحامين لدى محكمتي الاستئناف بأكادير و العيون ذ محمد أمين بيزولال و رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ذ هشام الحسني نائب و كيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير .
هذا، يسعى المنظمون من خلال هذا المؤتمر الأول تحقيق الأهداف التالية :
تعزيز الوعي بأهمية الإعلام الالكتروني و تطوير أقسامه و إداراته – التعريف بالتشريعات المنظمة للإعلام الالكتروني – مواكبة التطورات في الإعلام الالكتروني في العالم و كيفية الاستفادة منه – التعرف على واقع الإعلام الالكتروني و كيفية تطويره ، و معالجة التحديات التي تحول دون تطوره – التعرف على البنية الأساسية للإعلام الالكتروني و تنظيمه و أخلاقياته – تبيان دور الإعلام الالكتروني في تنمية الحس بالمسؤولية الوطنية و الاجتماعية والاستثمار الايجابي للإعلام الالكتروني في بناء الفرد و المجتمع – معرفة الدور الذي يقوم به الإعلام الالكتروني في التنمية الاقتصادية – التعريف بالحقوق و الواجبات لكل الأطراف المتعاملة بالإعلام الالكتروني .
ومن بين أهم التوصيات الاهتمام بتفعيل دور لجنة تقييم الأداء الاعلامى بحيث تكون ملزمة فى قراراتها، والاهتمام بإشراك ندرا المؤسسات الإعلامية الإقليمية والجهوية فى مناقشة قضايا التنمية المحلية فى الأماكن التى تقوم بتغطيتها، والاهتمام بتدريب الإعلاميين وطلاب الإعلام خاصة فى مجال التشريعات، والتركيز على الدور الذي يجب أن تقوم به وسائل إعلام المواطن، بصفته صمام أمان للمجتمع بعيداً عن أهداف الإعلام الخاص واحتكاره للساحة الإعلامية. وعن كيفية تطوير الإعلام الإلكتروني في الجهات الحكومية والخاصة والتواصل مع منصات الإعلام الإلكتروني وأخلاقياته هي واقع وتحديات الإعلام الالكتروني في التنمية المستدامة والحكامة الأمنية بالجريمة الإلكترونية وتأثيره على الرأي العام والتسويق الالكتروني ورفع المنظمون للمؤتمر شكرهم الكريمة للحاضرين وحرصهم على أن يحقق هذا التجمع العلمي الدولي أهدافه النبيلة في حماية الأفراد والمجتمعات من مخاطر الشائعات.
المصدرعبدالله بيداح / تنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=9257