واقع التعليم ببعض نواحي تنغير

admin
2015-06-13T12:59:53+01:00
آخر الأخبارمحلية
admin13 يونيو 2015
واقع التعليم ببعض نواحي تنغير
للحديث عن التعليم في تنغير أولا ينبغي علينا أن نبحث عن مصطلح آخر غير هذا، لأنه لم يرقى بعد لنسميه تعليما آنطلاقا من هشاشة المؤسسات التعليمية وسوء الطرق المؤدية إليها وبعدها عن المقرات السكنية، اليوم فقط أود أن أتحدث بآسم تلامذة التعليم الإبتدائي بآعتبارها الفئة التي تعاني أكثر ولاتستطيع بعد المطالبة بحقها ولازالت تعشق العطلة، لذلك فهي دائما تنتظر أوامر معلمهم لينفذوه، وهنا يستغل أشباه المعلمين هذه النقطة بالإظافة إلى سكوت أولياء التلاميذ وآنشغالهم بالبحث عن كسب بعض المال لسد حاجيات أسرته وعائلاته زد على ذلك غياب المراقبة من قبل المسؤولين.
كل هذا يستغله المعلم ليتماطل أكثر فأكثر في بداية دروسه، هنا أذكر نموذج بل نماذج، لكن سأقتصر على نموذج مدرسة الى مجموعة مدارس الحارة ن اكرامن بآعتبارها مدرسة تبعد عن المركز بحوالي 15 كلم، وبذلك فإنها تعتبر فقط منطقة هامشية وبالتالي لا تحظى بأي آهتمام بالإظافة إلى كون أولياء التلاميذ أغلبهم أميين وأغلبهم خارج المنطقة، وهذا ما يتيح للمعلم المحترم (ك.ع) وزملاؤه أن يتصرفوا كيفما أرادوا، فكيف أن الدراسة آنطلقت منذ 11 من الشهر الجاري وهم لم يبدؤوا بعد في إلقاء الدروس، دوما التلاميذ معذبون في الطريق، دون أي فائدة تذكر، فكل يوم يقولون للتلاميذ أن يلتحقوا بالمدرسة مع التاسعة كأن التاسعة هي القانون لكن في الواقع هي قانون المعلمين بالمدرسة فقط، لكن المشكل أننا نتفاجؤ بعودتهم مع العاشرة تماما، لنسألهم لماذا عدتم ألم يحظر المعلم، لكن نتلقى جوابا شافيا على محيى التلاميذ الأبرياء ، بلى لقد جاء المعلم لكن قال لنا إذهبوا حتى الغذ مع التاسعة لنعطيكم الأدوات والدفاتر وهكذا تتكرر نفس العملية والسيناريو نفسه، دون أن نرى آنطلاقة فعلية للدراسة ولا آستفادة التلاميد من المساعدات التي هي من حقهم والمتمثلة في الكتب والدفاتر والأقلام، حيث أنهم فقط آستفادوا من كتب طالها القدم وتقطعت أغلفتها بالكامل بدون محافظ التي كثر إشهارها على عناوين نشرات الأخبار، بحيث أن تلامذنا المساكين يرونها فقط على شاشة التلفزيون وينتظرونها بفارغ الصبر آنتظارا لا نهاية له، ليتفاجؤوا بكتيبات قديمة جدا، ومما لا شك فيه أن جميع المدارس البعيدة عن تنغير المركز غير مدرسة سيدي الحاج عمرو بحارة المرابطين تعرف نفس المشاكل التي ذكرناها سالفا، لذلك هذا نداء موجه إلى كافة الضمائر الحية وكل من آطلع على هذه المقالة المتواضعة بأن ينشر الوعي في صفوف أولياء التلامذ لكي يتكلمو عن حقوق أبنائهم الذين سيسقطون ضحايا تماطل المعلمين، الحق ينتزع ولا يعطى ومن هذا المنبر دمتم في خدمة الصالح العام ودمتم لنظالكم أوفياء.
المصدرعمر علاحمو / تنغير انفو

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.