في الرشيدية و في اليوم الأول لإجراء امتحانات الباكلوريا ، نجح قراصنة الامتحانات في نشر صور لأوراق الامتحان لمادة لفيزياء دقائق فقط بعد توزيعها على المترشحين ، وفق أستاذ كان جالسا بمقهى .
وبهذا تكون ادعاءات وزارة التربية الوطنية غير صائبة في ما استعملته من أجهزة للكشف عن الهواتف المحمولة داخل حجرات الامتحان ، حيث ، لم يستطع المكلفون بأجهزة الكشف بالرشيدية دائما ، من الكشف عن ما بحوزة التلاميذ ، بدءا من الدخول إلى المؤسسة ، بل شرعوا يكشفون عنهم وهم بداخل الحجرات و بشكل غير مدقق بواسطة آلة واحدة فقط….
وحكي أستاذ بمرارة ، كان مكلفا بالمراقبة داخل الفصل أنه وجد صعوبة كبيرة لثني الغشاشين الذين أبانوا مند الوهلة الأولى عن نيتهم في ممارسة الغش ، إلى حد تلقيه وعود بالانتقام ، لكن الأستاذ أصر على الوقوف ضد الغشاشين طيلة المدة التي راقب فيها سير الامتحان مع زميله ، وبصعوبة كبيرة أنهى مسؤوليته يضيف الرجل ، ليبقى الحل الوحيد حسب متتبعين لشأن الامتحانات ، يكمن في بث أجهزة لقطع شبكة التغطية الخاصة بالهاتف .
وهدد تلميذ أستاذ مراقب بثانوية سجلماسة ، كان قد ضبط بحوزته هاتف محمول صباحا، ما جعل لجنة المراقبة تقصيه من الامتحان ، ليعود في المساء بتهديده بالحرق بواسطة قنينة مملوءة بالبنزين أمام الثانوية ، لكن تدخل القوات الأمنية حال دون وقوع المحرقة ، لينتهي وضعه بين أيدي رجال الأمن الذين وضعوه تحت الحراسة النظرية .
كما شهدت الثانوية الإعدادية مولي رشيد مشادة بين مراقب و ممتحن من المترشحين الأحرار ، عندما ضبط معه هاتف نقال ، ولم يرض بتسليمه ، ما جعله يدك يده بالقوة على زجاج النافدة ، الذي تسبب في إصابة يده بجروح ، استدعى نقله إلى المستشفى .
وحسب متتبعين ، تبقى حالة الغش مستمرة و موجودة ، وكل الترتيبات التي أعدته الوزارة لم تلق المطلوب ، لأن حالة المراقبة الصارمة متفاوتة بين مراقبين وآخرين ، وبين مؤسسة و أخرى ، خاصة أن العديد منهم كما صرح بعضهم للجريدة ، خائفون من الانتقام .
المصدرعبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
المصدر : https://tinghir.info/?p=9111