أفادت مصادر موثوقة «المساء» بأن الفرقة الوطنية تحقق مع عامل سابق وباشا بعدما فجر بارون مخدرات مبحوث عنه من طرف الأنتربول، ملفا ثقيلا يتعلق بتلاعبات وخروقات شابت أراضي كيش قبيلة الاوداية وورط فيه مسؤولين.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الديوان الملكي ورئيس الحكومة توصلا برسالة سرية حول الموضوع، وهناك تحركات حثيثة في الموضوع، فيما أصدرت جمعية الكيشيين بيانا لها تطالب فيه بتجميد كل المشاريع التي في طور الإنجاز في بلدية تمارة إلى حين الحسم في ملفات الفساد العقارية التي عرفتها أرضهم منذ التسعينيات، مطالبين بتدخل ملكي في هذا الإطار.
وأفادت المصادر ذاتها بأن التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية مع عامل وباشا سابقين، ستكشف عن لوبيات العقار بالمنطقة وستتم متابعة كل من ثبت تورطه في أراضي الكيشيين، الذين حرموا من الاستفادة بعدما سلبت منهم أرضهم.
وكشفت معطيات عن وجود لائحة تضم أسماء مستفيدين من ذوي الحقوق، غير أن عملية الاستفادة لم تتجاوز حدود الأوراق، كما أن الملف عرف استفادة عناصر بطرق أو بأخرى، منهم من ادعى أنه من حاملي الرسائل الملكية.
وستشمل التحقيقات كذلك أعوان سلطة سابقين ومسؤولين بشأن مشروع 82 هكتارا الموجود بمحاذاة غابة تمارة، والذي يضم أكثر من 2000 براكة.
وفي السياق ذاته، صرح محمد حواس، رئيس جمعية قبيلة الكيشيين أولاد جرار تمارة، أن هناك تلاعبات خطيرة في ملفهم، حيث تم إدراج أسماء في لوائح على أنها استفادت من السكن، في حين أنها لم تستفد إلى اليوم، مطالبا بضرورة متابعة كل من تورط في ملف أرض الكيشيين.
وأضاف حواس أن هناك عناصر نافذة وغرباء استفادوا من عدد من البقع، حيث دفعوا مبالغ مالية للمسؤولين، الذين كانوا مكلفين آنذاك بالأرض موضوع النزاع، وأن الوعاء العقاري استنفد، علما أن 90 في المائة من الكيشيين لا زالت تنتظر الاستفادة.
المصدرالمساء يونيو 05, 2015 العدد: 2700
المصدر : https://tinghir.info/?p=8964