قال الأستاذ الباحث بكلية العلوم و التقنيات بالرشيدية لحسن ك. ، إننا اليوم نستهلك المياه المخصصة لأبنائنا أي مياه الأجيال القادمة نظرا للنقص في التساقطات و استنزاف المخزون المائي ، وأن أكثر من مليار و نصف من السكان يعانون من المجاعة و أن هذا العدد سيتضاعف ، لأن الطبيعة التي نعيش فيها في تدهور مستمر .
كما تحدث الأستاذ في عرض له في ندوة حول أهمية المحافظة على الإطار البيئي الذي نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي و موظفات عمالة إقليم الرشيدية يوم الجمعة 5 يونيو 2015 بمقر الجمعية، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ،عن مختلف المخاطر التي يتعرض له المجال البيئي ببلادنا ، خاصة تلك التي تعرضه الى الدمار والتصحر و التقهقر و الاندثار،وهي عوامل تؤثر بشكل خطير على المنظومة البيئية و المناخية ….
الأستاذ لحسن ك. ركز كذلك على عملية الملاحظة ، والمعلومة المدققة و المضبوطة التي يمكن من خلالها أن نشارك جميعا دون استثناء على الحراسة البيئية (Surveillance Envirementale)، حتى لا نحمل الدولة وحدها مسؤولية تدهور البيئة ، مضيفا ، أننا يجب علينا أن نكون متضامنين ، مؤطرين بالحكامة الجماعية …
من جهته تدخل ممثل الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان بالرشيدية، ليركز على الحواجز التي تعيق التنمية بالواحات ، حيث أشار إلى أن الوكالة وضعت إستراتيجية للحفاظ على التنوع البيئي ، ترتكز على خمسة أسس للنهوض بمناطق الواحات . كما أشار أن مناطق الواحات يجب أن تكون بها منطقة محمية و مراقبة ومنطقة تنافسية و أخرى جذابة .
وأشار كذلك ممثل الوكالة إلى المشاريع التي تنوي إقامتها بمناطق الواحات من أجل تنمية مستدامة ، كمشروع التأقلم مع التغيرات المناخية في مناطق الواحات ، تنويع الموارد والمداخل وتحسين ظروف العيش لسكان هذه المناطق ، وتقوية المنظومة الايكولوجية و تنمية وعي المتدخلين في القطاع مع تبادل الخبرات بين المصالح المعنية من أجل الحد من التبعات المناخية المتغيرة التي تشهدها و ستشهدها هذه المناطق ، كما أشار إلى الشركاء في المشاريع المذكورة ، من بينهم ، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافلالت ، و الوزارة المكلفة بالماء الممثلة بوكالة الحوض المائي والمندوبية السامية للمياه و الغابات .
وفي سياق متصل نظمت كذلك جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي و موظفات عمالة إقليم الرشيدية صباح اليوم ذاته ، حملة تحسيسية استهدفت ساكنة مدينة الرشيدية و هيئة المجتمع المدني و موظفي و موظفات الإدارة الترابية ، كان الهدف منها ، تبني السلوك البيئي مع تحسيس الأفراد بالتفاعلات الكائنة بين ما هو اقتصادي و اجتماعي و ايكولوجي .
وساهمت الحملة كذلك التي حضرها عدد من المدعوين ، في تحسيس المواطن لحماية البيئة ، وترشيده الى كيفية استعمال الموارد الطبيعية وخاصة تدبير معضلة النفايات ، وتنمية القيم التي تحسن من طبيعة العلاقة بين الإنسان و البيئة . ولتعزيز هذه الحملة وزعت الجمعية وسائل تحسيسية كمطويات وأقراص مدمجة .
المصدرعبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
المصدر : https://tinghir.info/?p=8938