تخليدا للذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بعمالة المحمدية، يوم 25 ماي الجاري، ندوة ختامية للأيام التواصليةبحضور نخبة واسعة من الفاعلين المحليين.
وقد عرفت هذه الأيام التواصلية تنظيم أنشطة اجتماعية ورياضية بمختلف المناطق المستهدفة. وبالموازاة مع ذلك، شكل معرض الأنشطة المدرة للدخل الذي أقيم من 18 إلى 24 ماي الجاري ، بمشاركة من الجمعيات والتعاونيات، فضاءا للحوار وتبادل التجارب، وكذا مناسبة للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها. ذلك أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثانية، قد أعطت دفعة قوية لهذه الأنشطة، التي ساهمت في خلق دينامية جمعوية مهمة مع تثمين ودعم مهارات حاملي المشاريع وتمكينهم من دخل قار، وكذا إدماج النساء والشباب في الحياة العملية.
وخلال الفترة الممتدة من سنة 2005 إلى غاية سنة 2015، سجل هذا المشروع المجتمعي نتائج متقدمة في عدد وطبيعة المشاريع المنجزة على الصعيد المحلي. فقد تم استثمار غلاف مالي يقدر ب 377 679 913,12 درهم، ساهمت فيه المبادرة ب 168 327 671,78 درهم(45% )، تم من خلالها إنجاز 347مشروع، لفائدة 22 000 مستفيد ومستفيدة. إضافة إلى تعبئة وانخراط225جمعية وتعاونية.
وقد همت هذه المشاريع :
إحداث 8 مؤسسات للرعاية الاجتماعية تخضع لقانون 05-14؛
تمويل 16 بروتوكول للتكفل بالأشخاص في وضعية الهشاشة؛
تأهيل 11 مؤسسة تعليمية بالمجالات القروية والأحياء الهامشية، وإنجاز30 قسم للتعليم الأولي، وتعويض 6 مدارس للبناء المفكك بالصلب، إنشاء مطاعم مدرسية، وإنجاز ملاعب رياضيةبالمؤسسات التعليمية. علاوة على برامج التنشيط التي همت الدعم المدرسي، محاربة الأمية، عملية مليون محفظة، إلخ.
بالنسبة للمشاريع المنجزة في القطاع الصحي فقد همت تأهيل مركز للقصور الكلوي، وآخر لتشخيص داء السرطان وداء السل، إضافة إلى اقتناء عدد من التجهيزات الصحية كجهاز الكشف بالأشعة والراديو وتجهيز وحدة لطب العيون إلخ. بالإضافة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية و توفير التجهيزات ل8 مؤسسة صحية؛
تمويل عدة مشاريع بقطاع الرياضة شملت إنجاز 3 مراكز سوسيو رياضية وعدة ملاعب للقرب، وقاعة مغطاة للقرب وتنظيم أنشطة رياضية متنوعة.
أما بالنسبة للبنيات التحتية، فقد تم ربط% 99 من الدواوير المستهدفة بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء؛
كما أن تمويل وبرمجة ما يقارب 150 مشروعا صغيرا مدرا للدخل؛ مكن من إعطاء دفعة مهمة للتعاونيات والجمعيات المشاركة في معرض الأنشطة المدرة للدخل، باعتبار هذه الأخيرة أداة ناجعة لتحقيق الاستقلالية والاندماج السوسيو مهني في النسيج الاقتصادي.
إن تدخل المبادرة الوطنية لم يستثني المجال الاجتماعي والثقافي والمهني اعتمادا على مقاربة تشاركية اعتبرت منذ البدء خارطة طريق لتحقيق الالتقائية والانسجام بين كافة المتدخلين في حقل التنمية البشرية، الذي اعتبره صاحب الجلالة ورشا مفتوحا بامتياز.
المصدرجواد هادي / تنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=8635