تنجداد أو كما يلقبها البعض ب “فركلة” من أكبر الواحات في منطقة تافيلالت والمعروفة بكثرة قصورها الجذابة، هي مسقط رأس إدريس زبير سنة 1972، والذي نشأ في أسرة فقيرة ماديا وغنية كل الغنى معنويا، كان في صغره لا يفارق دار الشباب، حيث تميز عن جل أصدقائه بإدمانه المفرط على الرياضة وتفوقه الدراسي.
حصل إدريس على البكلوريا علوم تجربيه بميزة مستحسن سنة 1990، ثم باكلوريا أدب عصري، وبعدها الإجازة في الأدب الفرنسي بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، وهو الآن أستاذ اللغة الفرنسية بثانوية الحسن الثاني بمسقط رأسه منذ عدة سنوات. كانت له عدة مشاركات إيجابية بالألعاب المدرسية، إذ بدأ كلاعب في فريق وفاق تنجداد لكرة السلة منذ 1999 إلى سنة 2005، وبعدها لينتقل من لاعب ليصبح مدربا لفريقه الحالي وفاق تنجداد لكرة السلة ويتوفر حاليا على ديبلوم مدرب الفئات الصغرى .
صعد إدريس بالفريق إلى عدة مباريات السد في القسم الوطني الثالث وبعدها إلى القسم الوطني الثاني هذه السنة 2015، والآن يحتل المرتبة الأولى في مجموعته وسيلعب إنشاء الله مباراة السد في القسم الوطني الأول، لكنه “مهدد بالصعود إلى القسم الوطني الأول” بعد غياب تام للقاعة الرياضية في المدينة وللتجهيزات إضافة إلى الموارد المادية. ففريق وفاق تنجداد لكرة السلة تحت قيادته له مكانة كبيرة في الجنوب الشرقي، بحيث وأنه صبر وعمل لعدة أعوام في صمت ولا يزال صامدا إلى حد الساعة، ويقاوم من أجل البقاء فهو أصلا مدرسة تخرج منها العديد من اللاعبين أمثال نور الدين الثمن “مروحية الجنوب” وآخرون، فأنا ألقب هذا الفريق ب ” منتخب الجنوب الشرقي”. فنتمنى لهذا الفريق مسيرة رياضية مملوءة بالانتصارات رفقة السيد إدريس زبير إنشاء الله .
مصطفى أيت الشهبي/ تنغير انفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=8325