إحتفت قلعة مكونة ، بمهرجان الورود تتغنى، وبالدورة 53 ترقص، فالطقس حار والجو متزمت والحياة مرة وبطالة حملة الشهادات العليا بالمنطقة مستمرة وبالتشغيل مطالبون.اذن فهل الوردة أحسن منا؟ أم أن البطالة كتبت على جبهاتنا ؟؟؟؟
اشتعلت الأضوا،ء وابتسمت الورود، وبالرائحة تفوح، وأ صبح مهرجان قلعة مكونة فضاء الأحبة والحساد، و مكان التقاء الحبيب مع محبوبته، وأسلوب تفرعن الشخصيات الكبيرة على الصغيرة، ومرتعا للقيل و القال و كثرة التزواق، و الضحكة الصفراء، وصباغة ما لا يصبغ،أناس على الأشكال، وكوستيمات على الأنواع، والكرافطات والصبابيط على الألوان، والألبسة على الأذواق.هكذا أنت يا وطني الحبيب ويا بلدتي الغالية في زمن المناسبات وفي واقع كثرت فيه التناقضات، شاءوا أن يصنعوا منك ما شاءوا، ومتى شاءوا وباسم التنمية متبجحون ،المهم عندهم أن يحتفلوا، وليعاني من يعاني، ولتبقى المشاكل مكدسة ولتمت أيها البطالي فذاك شأنك.
اذن فلتفرحي أيتها الورود فأنت على الأعناق معلقة وبالأيادي مرمية وعلى الشوارع مليوحة وتحت الخيم مستعرضة وبالأنوف مستنشقة.
أما أنت أيها البطالي فمصيرك الانتظار، فملفاتك في مقاجع الادارات مكدسة، وللغبارمعرضة، وللقمامات منتظرة .
لكن هيهات، فرغم السياسات البئيسة ورغم التماطل في توفير الشغل لحملة الشهادات العليا على الصعيد المحلي، فان صوت البطالي صامد ولمطالبه العادلة و المشروعة مكافح.
أما فيما يخص التنمية فأعتقد أنه اذا كان هذف مهرجان الورود بقلعة مكونة الغالية علينا هو التنمية، فانه في اعتقادنا لا تنمية حقيقية من دون توفير الشغل لأبناء المنطقة خاصة حملة الشهادات العليا منهم.
سمير أسنان / بتصرف
المصدر : https://tinghir.info/?p=8177