” معركة النساء”
الحرية و الكرامة للمناضلات الشريفات و الخزي و العار لكل جبان ضعيف.
في حدود الساعة الثالثة مساء (15h) ليوم الخميس 02 أبريل 2015( الحالة الكارثية للحي مستمرة و جد مقلقة )، خرجت نساء حي بوكافربتنغير مع أطفالهن و ثلة قليلة من الرجال، للأسف الشديد !!!، بعد أن ضاقت بهم كل السبل… خرجن ليقلن بصوت عال: كفى من الاستهتار بحياتنا و حياة فلذات أكبادنا، كفى من التلاعب بمصالح الناس و العبث بصحتهم و أرواحهم و لا تنسوا أيها المسأولون عن الشأن المحلي أننا بشر كرمنا الله في البر و البحر. و إلى متى صفقات “الشوهـة” والاستهتار بمصالح المواطنين الشرفاء!؟؟
تعيش ساكنة حي بوكافر الاستثناء مند أكثر من ثلاثة أشهر بسبب “الأشغال”الترقيعية التي أتت على الأخضر و اليابس، حيث تم تدمير قنوات الواد الحار المزعومة الذي نتج عنها سحابة من الروائح المتعفنة خنقت و أزكمت أنوف الكبار، و يا رحمتاه بالأطفال الأبرياء!؟؟و سبب هذا التخريب العشوائي في انتشار أسراب غريبة من الحشراتالضارة. كل ذلك وفر بيئة ملائمة لانتشار أوبئة خطيرة قد تحصد مئات الضحايا لولا لطف و رحمة رب العباد.و هو الأمر الذي خلف استياء و تذمرا كبيرين لدى الساكنة. الجميع يرفع أكفه إلى السماء متضرعا و داعيا ربه أن يلطف بعباده و يبعد عن الحي و عن باقي الأحياء كارثة خطيرة لا أحد يعلم عواقبها.
الأشغال في مثل هذا الحي تخضغ لمعايير و شروط خاصة تضع من أولى أولوياتها سلامة الصحة و البيئة، لكن هذا في الحالات التي تمر فيها الصفقات في ظروف قانونية و واضحة و شفافة. أما في مدينتنا، تنغير الحبيبة، فجل الأوراش التي يتم فتحها للترميم أو الإصلاح أو غير ذلك من الأشياء التي تستدعي إبرام الصفقة، فإن الساكنة تعاني الأمرين من خلال هذه العمليات، و تعاني أكثر من ذلك بعد انتهاء الأشغال التي غالبا ما لا يتم إرجاع الأمور كما كانت في السابق أو أحسن. و في هذا الشأن نطلب من الجهات المسؤولة فتح تحقيق نزيه و عميق حول مدى التزام الشركة المكلفة بالأشغال بتطبيق جميع بنود دفتر التحملات. إن هذه الممارسات الغير حضارية و التي لا تليق ببني البشر تستدعي طرح أسئلة عميقة حول كيفية إبرام الصفقات؟ و من هي الجهات التي تستفيد من ريعها؟ و من هي الشركات المحظوظة التي تنال خزي الاستهتار بحياة التنغيريين و مصالحهم و حقوقهم؟؟
أشغال التهيئة تحولت من نعمة إلى نقمة، و ما يقع في حي بوكافر (هذه الوضعية يمكن تعميمها على أغلب أحياء تنغير) ليس إلا نموذجا صارخا لكيفية إدارة أوراش إصلاح قنوات الصرف الصحي بالمدينة. هذا المشروع حول حياة الساكنة إلى معاناة حقيقية متواصلة جراء استهتار المسؤولين بمصالح و حقوق المواطنين عبر تغييب أبسط شروط السلامة، حيث لاسياج مؤقت يقي المارة من الوقوع في الحفر و البرك المتعفنةالمفتوحة على الهواء الطلق و عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة و البيئة… كما توضحالصور.
هذا الوضع المزري نتج عنه أمراض الحساسية و آلام البطن و الغثيان لدى مجموعة من الأطفال و النساء. يقع ذلك أمام التجاهل التام للجهات المعنية ، التي نهجت سياسة الأذن الصماء في حق الأسر المتضررة من مخلفات قنوات الصرف الصحي ، التي تجاوزت مدة تعطلها وانفجارها أكثر من سنة أمام الوعود الكاذبة للقيمين على الشأن المحلي وتقاعسهم في أداء المهام المنوطة إليهم في التدخل العاجل لتسوية وإصلاح بنيات الصرف الصحي … ، إن ما صرحت به إحدى النساء المحتجات يلخص حجم المعاناة و يعري حقيقة من يسير المدينة. حيث ساءلت جميع المسؤولين على تسيير مدينة تنغير على مدى قبولهم لمثل هذا الوضع المزري قرب مساكنهم حيت يشمأولادهم و زوجاتهم الروائح الكريهة و التنقل بين الحفر المتعفنة صباحا و مساءا لمدة شهرين أو أكثر. اتصلت يوم الإثنين 30 مارس 2015 بالكاتب العام للبلدية و أبلغته شكايتي، لكن استغربت كثيرا عندما أبدى رفضه لزيارتي لأن الرجل ربما ليس لديه وقت لتضييعه في مثل هذه التفاهات.
وبناء على ما سبق فإن المحتجينيعلنون للرأي العام ما يلي :
إدانتهم وتنديدهملسياسة التماطل الممنهجة في تسوية ملف الصرف الصحي بتنغير ومطالبتهم التدخل الفوري والعاجل لتسوية مشاكل الساكنة.
مطالبتهم التعويض عن الاضرار الناجمة عن مخلفات قنوات الصرف الصحي و محاسبة المسؤولين وكل المتورطينفيهذاالملف .
كما عزم الحاضرون في الوقفة فضح كل المناورات السياسوية والانتخابوية الضيقة التي تقف وراء افشال مبادرات التنمية والتصدي لكل اشكال الانتهازية والوصولية لبعض الافراد والجهات المتواطئة ، ذات المصالح الخاصةو خوض كل الاشكال النضالية التصعيدية التي يرونها مناسبة الى حين الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة .
ختاما،و لكي نبين لكم بالدليل و البرهان أن المسؤولين على الشأن المحلي “غيورين” على مصلحة ساكنة تنغير و يسهرون الليالي الطوال، جزاهم الله خيرا، لتنمية و ازدهار المدينة و يسعون جاهدين لإشاعة السلوك المدني و الحفاظ على صحتكم و بيئتكم و الرقي بذوقكم و ذوق أبنائكم و جمالية مدينتكم، رغم كل جحودكم و ” سخونية راسكم” و العراقيل التي تضعونه أمام مسيرة البناء و الإصلاح،و في إطار البرامج الترفيهية التي ينظمها المسؤولونبتنغير لفائدة الساكنة، إليكم قمة الابتكار و الإبداع:
” مهرجان الواد الحار بتنغير”
وكل مهرجان و أنتم بخير
عبد الرحمان أيت أشن ( حي بوكافر)
المصدر : https://tinghir.info/?p=7996