لكن؛ ينقصه ما يسمى ستمغربييت “البنة”
في الوقت الذي يعاني غالبية شباب المنطقة خاصة حملة الشهادات العليا منهم من توفير فرص الشغل لهم؛ وعجز السلطات المحلية في تسوية ملفاتهم ومطالبهم العادلة و المشروعة؛ فان الطبول و المزامير كانت في استقبال الوزير من قبل فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير.
وباعتبارنا أحد الأطر المحلية الحامل للشهادة العليا الذي حضر النقاش؛ والتي أبت الا أن تساهم في اغناء النقاش، ليس بمفهوم الاحتفال باليوم الوطني بما يسمى بالمجتمع المدني أو ما شاكل ذلك، وانما بمفهوم أننا نريد لمناطقنا أن تترقى وأن تتنمى وأعتقد؛ أنه لن يتأتى لها ذلك الا بتوفير الشغل المناسب لأبنائها.
ونحن نتحدث عن ما يسمى بالمجتمع المدني كأحد الأقطاب التي ثشكل خلية مجتمعية و نسيجا متنوعا يهذف بالأساس الى التنمية و الانخراط في بناء العمل المؤسساتي؛ لكن في ظل دولة ديمقراطية تحترم وتعلي من شأن ومن قيمة أفرادها كذوات مفكرة قبل أن يكونوا أي شيء.
بطبيعة الحال فانه في اعتقادنا المتواضع؛ ونحن نتحدث عن المجتمع المدني فأن النهوض به وبنائه كعمل مؤسساتي؛ فانه يجب عاى الدولة بسياستها أن تعمل على خلق ترسانة قانونية تواكب كل التحولات وكل الاصلاحات؛ والعمل عاى القطع مع كل الممارسات الطاغية في عمل غالبية جمعيات المجتمع المدني وعلى سبيل المثال لا الحصر أن مجموعة من الأشخاص ذوو التوجهات السياسية يستغلون جمعيات المجتمع المدني لقضاء حاجتهم الانتخابية؛ وكذا أن بعض المفسدين أسسوا الجمعيات للتقرب الى السلطة؛ وبالتالي فقد أصبحت هذه الجمعيات تبتعد عن دورها وهذفها الأصلي؛ اذ فقدت هذه الجمعيات مصداقيتها بين المواطنين.
أما حديثكم عن روح التعاون أو العمل التطوعي؛ ففي الوقت الذي كان متجذرا في تقافتنا الأمازيغية وما زال منتشرا في بعض الأوساط؛ الا أن هذه الثقافة بدأت تتلاشى وتختفي لسبب من الأسباب والذي يمكن أن نحصره في كل ما هو ايديوجي مقيت.
فلو أراد الوزير أن نعتبر أن كلامه وأن عرسه هذا؛ فيه “لبنة” أو الذوق لقال أن الدولة تفكر في خلق مناصب شغل حقيقية من داخل هذه الجمعيات وجعلها أحد المرافق التي تستجيب لمتطلبات الساكنة.
قد لا نختلف مع الاستراتيجيات وان هي تستدعي النقاش؛ وشتان بين التنظير والواقع وبين المغرب وأروبا؛ومهما كانت حجم السياسات فهي تبقى مجرد وعود ومزيدات سياسية موقوفة التنفيذ تقتضي التنزيل والتنفيذ على أرض الواقع؛ وان دل هذا على شيء فانما يدل في هذا الصدد أننا نتحدث عن ما يسمى بتعاقب حكومي وليس عن ارث حكومي؛ وفي الأخير يبقى المواطن البسيط هوضحية كل السياسات. اذن؛ فمتى سوف تستوعبون أن أساس كل تنمية هو توفير الشغل لأبناء منطقتنا وخاصة حملة الشهادات العليا فيها؟
بقلم : أيت عكي طالب
المصدر : https://tinghir.info/?p=7934