يسعى كتاب ومساعدي المحامين بالمغرب على ضوء الدستور الجديد من وراء عقد مؤتمرهم التأسيسي مساء يوم الجمعة فاتح ماي 2015 بفندق أدرار بأكادير لتأسيسي الجمعية الوطنية الذي سوف يستمر إلى غاية يوم الأحد 3 ماي 2015، لقد حضره كافة ممثلي المهنة على صعيد التراب الوطني وذلك لتدارس واقع وآفاق المهنة، حيث يشتغل ممارسي هذه المهنة في ظروف غير طبيعية وفي غياب إطار حقيقي “ممثل للكتاب ومساعدي المحامين بالمغرب” فعبر من خلاله كافة المهنيين بالانتماء إليه من خلال مواقفه وتصوره ومنهجيته في الدفاع عن مطالبهم، حيث أن المشرع المغربي يستثني الكتاب ومساعدي المحامين إلى حدود الساعة من تشريع ينصفهم، ويحدد اختصاصاتهم ويحافظ على مكتسباتهم.
ومن خلال مجموعة من الأنشطة واللقاءات والاجتماعات التي عقدت إقليميا وجهويا ووطنيا اتضح وتبين أنه من الضروري تأسيس إطار وطني يجعل من مشاكل وإكراهات المهنة من أول أولوياتهم التي تهدد مصدر عيشهم كما يدركون بأن هناك في هذا الوطن من يسعى إلى دفع مهنتهم إلى الإقبار والفناء الكلي…
وتقر أغلب التمثيلية للجمعيات المهنية في أشغال المؤتمر التأسيسي على الصعيد الوطني أن هذه المستجدات سوف تطرح عليها تحديات كبرى٬ وتعتبر مع ذلك أن تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للكتاب ومساعدي المحامين سيواصلون سعيهم إلى الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم التي ستبقى المحرك الأساسي لعملها.
لقد تداركا للسقف الزمني المتبقي كأجل لتطبيق المدونة فإنهم مدعوون للالتفاف حول إطارهم المهني الذي يعتبر الأداة الحقيقية لحماية مكتسباتهم ومساندة مبادراتهم الرامية إلى الرفع من مستوى مهنتهم والدفاع عنها وتنظيمها تنظيما محكما ورفع التوصيات إلى الأمانة العامة للحكومة.
عبدالله بيداح
المصدر : https://tinghir.info/?p=7901