شهد إقليم تنغير خلال هذا الأسبوع موجة من التقلبات الجوية الحادة، تمثلت في تساقطات ثلجية كثيفة تجاوزت في بعض المناطق 2.5 متر، ما تسبب في انقطاعات متكررة للمسالك الطرقية، خاصة بالمناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة. هذا الوضع الاستثنائي استنفر مختلف السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل صاحب الجلالة على الإقليم، الذي أشرف ميدانيًا على عمليات التدخل وإعادة فتح الطرق.
وفي إطار لجنة اليقظة المحلية، تم تشكيل فرق ميدانية مجهزة بآليات تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز وآليات الواحة، وبدعم من الجماعات الترابية، حيث عملت هذه الفرق على مدار الساعة لإزاحة الكتل الثلجية المتراكمة وضمان عودة حركة السير إلى طبيعتها. وقد ساهم الحضور الدائم والميداني للسلطات المحلية، خاصة القائد الترابي، في تسريع وتيرة الأشغال وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وحسب المعطيات الصادرة عن لجنة اليقظة، فقد تم إلى حدود الساعة فتح عدد من المحاور الطرقية الحيوية، من بينها الطريق الرابطة بين الإقليمية 1502 ودوار أماسين (6 كلم)، والطريق المؤدية إلى دوار أمسكار أيت زكري (12 كلم)، بالإضافة إلى فتح الطريق بين الجهوية 317 ودوار تشكي أيت تومرت (13 كلم)، والمقطع الرابط بين أمسكار الفوقاني وتزي أيت أحمد (18 كلم).
في المقابل، لا تزال الأشغال متواصلة على بعض المسالك، من بينها الطريق بين تشكي أيت تومرت وامي ن إفري (6 كلم)، والمقطع الرابط بين تزي أيت أحمد ومشيخة أوزيغمت (9 كلم)، حيث تعمل الفرق الميدانية بوتيرة متسارعة رغم الظروف المناخية الصعبة.
وتعكس هذه الجهود الميدانية حرص السلطات الإقليمية على ضمان سلامة المواطنين، وفك العزلة عن المناطق المتضررة، من خلال تعبئة شاملة ومستمرة إلى حين استعادة الوضع الطبيعي وفتح جميع المسالك الطرقية المغلقة.





















