شهدت الطريق الرابطة بين مدينتي كلميم وبويزكارن، وتحديدًا عند مدخل جماعة تكانت، حادثة سير خطيرة في وقت مبكر من صباح اليوم، أسفرت عن انقلاب حافلة لنقل الركاب تحمل اسم “سريع باني”. الحادث الذي وقع عند نقطة معروفة بحركة مرور كثيفة، استدعى استنفارًا واسعًا للفرق الطبية والسلطات المحلية.
وحسب المعطيات الأولية، أسفر الحادث عن إصابات متفاوتة في صفوف الركاب، فيما لم تُسجل أي حالات وفاة حتى اللحظة. وقد انتقلت فورًا فرق الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث وصلت خمس سيارات إسعاف، إضافة إلى سيارة إسعاف تابعة لجماعة تكانت. جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، حيث يُحتمل أن بعضهم قد تعرض لإصابات خطيرة.
كما حضرت السلطات المحلية، إلى جانب رئيس جماعة تكانت، وعناصر الدرك الملكي للقيام بالإجراءات اللازمة، بما في ذلك فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات الحادث. وأكدت السلطات على أنها اتخذت جميع التدابير لتأمين حركة المرور في المنطقة، حيث تم تسهيل عملية نقل الجرحى وضمان استمرارية الطريق.
من جهته، أثار الحادث تساؤلات حول معايير السلامة في وسائل النقل الطرقي، حيث سبق أن سجلت حوادث مشابهة لحافلات تحمل نفس الاسم “سريع باني” في مناطق أخرى من المملكة، ما يطرح علامات استفهام حول مدى التزام هذه الشركات بمعايير السلامة والوقاية. وتطالب الأوساط الشعبية والمتخصصة السلطات المعنية بضرورة تشديد الرقابة على الحافلات وسائقيها، بالإضافة إلى ضمان صيانة دورية للحافلات لضمان حماية حياة المسافرين.
ويُذكر أن الحادث يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل ضعف البنية التحتية للطريق في بعض المناطق، الأمر الذي يزيد من حجم المخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون.





















