في سياق مواصلة تنزيل البرامج التنموية الكبرى بإقليم تنغير، وتزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، أشرف عامل الإقليم، اليوم، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمجموعة من المشاريع الحيوية التي تروم تعزيز البنيات التحتية والخدمات العمومية، وتحسين جودة الحياة لفائدة الساكنة.
وفي مقدمة هذه المشاريع، تم إطلاق أشغال بناء منشأة فنية على الطريق الوطنية رقم 10 بمركز الجماعة الترابية إميضر، بتمويل من وزارة التجهيز والماء، وبكلفة مالية إجمالية بلغت 38 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع الطرقي إلى معالجة إشكالية الانقطاع المتكرر لحركة السير خلال التساقطات المطرية على مستوى واد إميضر بالنقطة الكيلومترية 300+470، وهو المقطع الذي يربط بين مركز تنغير وبومالن دادس، ويُعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا يشهد ضغطًا مروريا متزايدًا. ومن شأن هذه المنشأة أن تساهم في تعزيز السلامة الطرقية، وتحسين انسيابية حركة السير، والحد من معاناة الساكنة خلال فصل الشتاء.
وفي السياق ذاته، قام الوفد الرسمي بزيارة تفقدية للثانوية الإعدادية “المجد” بالقطب الحضري لمدينة تنغير، والتي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 90%. وتمتد مدة إنجاز المؤسسة إلى 14 شهرًا ، بكلفة مالية تفوق 9 ملايين درهم ، وتشمل وحدة إدارية، و6 حجرات للتعليم العام، و4 حجرات للتعليم العلمي، إضافة إلى مختبرات علمية، وملاعب رياضية، ومرافق تربوية حديثة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة ومحفزة للتلاميذ.
وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية تنموية شاملة تنخرط فيها السلطات الإقليمية والقطاعات الوزارية المعنية، بهدف الاستجابة لانتظارات الساكنة ومواكبة الدينامية التي يعرفها الإقليم. كما يكتسي هذا التدشين رمزية خاصة لتزامنه مع احتفالات وطنية مجيدة، في تجسيد لروح التعبئة الوطنية المتجددة ومواصلة مسار البناء والتنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
