محمد نجما
أعطيت يوم الأحد 18 مايو 2025 بالمركز الثقافي بتنغير الانطلاقة الرسمية لفعاليات القافلة الطبية الأولى التي تنظمها جمعية تنغير للهجرة والتنمية بتنسيق مع جمعية سيما (SEMA) من 15 ماي الجاري الى 25 منه، حضر حفل الافتتاح باشا المدينة وقائد المقاطعة الاولى والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالإضافة إلى أعضاء جمعية ATMD وممثلي الجمعيات الشريكة. وفعاليات المجتمع المدني.

جاءت هذه المبادرة الإنسانية لتقدم خدمات طبية متكاملة تشمل تخصصات متنوعة كالطب العام وطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد وطب العيون وأمراض القلب، بالإضافة إلى فحوصات مخبرية مجانية وتوزيع الأدوية الأساسية وجلسات التوعية الصحية. وقد امتدت خدمات القافلة لتشمل المركز الاستشفائي الإقليمي بتنغير والمراكز الصحية بالجماعات المحلية الأخرى بالاقليم.

أكد المتدخلون في كلماتهم خلال حفل الافتتاح على الأهمية البالغة لهذه المبادرة التي تجسد التكامل بين القطاع العام والجمعوي في مجال الخدمات الصحية، حيث أشاد المندوب الإقليمي للصحة بالجهود المشتركة بين جميع الأطراف، بينما عبر مدير المستشفى الإقليمي عن استعداد كافة المرافق الطبية لاستقبال المرضى وتقديم أفضل الخدمات. من جانبه، أكد رئيس جمعية ATMD أن هذه القافلة تأتي في إطار برامج الجمعية الساعي لتقديم الخدمات الضرورية للساكنة في المناطق النائية وتقديم الرعاية الصحية للأكثر احتياجاً.

لاقت القافلة الطبية إقبالاً كبيراً من الساكنة المحلية منذ اليوم الأول، حيث توافد المئات من المواطنين على مراكز الخدمات الصحية المستهدفة للاستفادة من الفحوصات والاستشارات الطبية المجانية. وتستمر فعاليات القافلة على مدى عدة أيام تشمل إجراء عمليات جراحية مجانية وزيارات ميدانية للقرى النائية، في إطار الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الخدمات الطبية وتسهيل الوصول إليها.

تأتي هذه البادرة ضمن رؤية أوسع لثلة من أبناء إقليم تنغير بالديار الفرنسية المنخرطين في الجمعية والتي تعتزم تكرار التجربة بشكل دوري وتعميمها على مناطق أخرى، مع العمل على توسيع الشراكة مع مؤسسات صحية وطنية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة. وقد عبر المنظمون عن أملهم في أن تشكل هذه القافلة نموذجاً يحتذى به في العمل التطوعي والتضامن الصحي، وإسهاماً فعلياً في تحسين الخدمات الصحية بالسلك المحلي وتجسيداً عملياً لمبدأ “الصحة للجميع” الذي تنادي به كافة المؤسسات الصحية.








المصدر : https://tinghir.info/?p=75125