تحية للجميع، بعد فاجعتين الأولى فاجعة تيشكا تليها فاجعة طانطان، يأتي السؤال التالي ماهو الشوط الذي قطعته مداونة السير والاستراتيجيات التي قطعتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في الحد من آفة حوادث السير التي أصبحت تهدد كل فرد. حقيقة أن السلامة الطرقية هي مسؤولية الجميع فلا يمكن تحميل الدولة مسؤولية التحسيس والتكوين و التوعية وانما تكفيها الأموال الطائلة التي تدفع للجمعيات والتنظيمات التي لها علاقة بالتربية الطرقية ، وهنا أود أن أتكلم جادا مع احترامي لكل الجمعيات الفاعلة في مجال التحسيس والتكوين حول التربية والسلامة الطرقية؛ هل فعلا لنا برامج فعالة في التقليل من آفة حوادث السير؟ أم انها فقط حفلات وأنشطة تبقى حبرا على ورق تدون من اجل إشباع التقرير الأدبي للجمعية وتحصيل المداخيل ؟. صحيح أن هناك أخبار تتداول على أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ستتخذ إجراءات صارمة لمراقبة هذه الجمعيات، كما ستقوم بإعادة تأطير وتأهيل كفاءات ستعمل على التحسيس الإيجابي والفعال الشيء الذي سيترك أثارا ايجابية في مجتمع أصبح يتعامل مع القوانين المنظمة للسير والجولان باستهتار في ظل غياب حس الوعي بالمخاطر التي تحوم حولنا، ويبقى تطبيق القانون فقط سوى الخوف من آداء الغرامات التي تتقل كاهلنا أمام ضروريات الحياة. فلنأخذ بالتجارب الأوربية التي جعلت من بين استراتيجياتها تحسيس الفرد بمخاطر الطريق وذلك باعتماد تقنيات حديثة تجعل الشخص يتحسس بنفسه جميع الأخطاء التي يمكن ان تؤدي بحياته وبحياة الآخرين مع تزويده بكافة الوسائل والاجراءات اللازمة للحد من هذه الحوادث ان لم نقل الكوارث الطرقية و التي تحصد الأرواح ليل نهار.
محمد نضيف /تنغير
المصدر : https://tinghir.info/?p=7484