تحت شعار : ” التراث مصدر حياة الأمة ” ، نظم المجلس العلمي المحلي لتنغير ، بتنسيق مع الجالس العلمية المحلية لورزازات وزاكورة والرشيدية ،وبدعم من عمالة إقليم تنغير ، في نسختها الثانية ندوة جهوية تحت عنوان ” العلامة محمد المهدي الناصري وأثاره العلمية ” ، بفندق بوكافر ، يومي 22 – 23 أكتوبر 2014 / 27 – 28 ذي الحجة 1435 ، ودللك احتفاءً وتكريماً لروح الفقيه و المؤرخ الأديب ” المهدي الناصري التدغتي ” ، بعروض ومناقشات أكاديمية تناولت حياة ومسار العلامة ، إضافة إلى قراءات نقدية غنية للعديد من كتاباته الأدبية والشعرية والفقهية والتاريخية ، وفي مجالات شتى ، تنوعت بتنوع ثقافة ” المهدي الناصري ” وشساعة مجالات اشتغاله . وقد جاء في كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير السيد ” لحسن بوعدين ” ، بعد ترحيبه بالحضور ومختلف المشاركين ، وبسياق وأهداف مثل هده اللقاءات العلمية والفكرية ، والتي تتأتى في النهوض والتعريف بعظماء المنطقة من علماء ومفكرين ، وما أسدور للعلم والمعرفة عموماً ، وأن الرجل المحتفَى به ، خلفَ الكثير من اجتهاد في الفقه والسنة والأدب ، لابد من استقراءه وتوثيقه . ليضيف في كلمته عامل الإقليم السيد ” لحسن أغجدام ” ، وفي كلمة مركزة ، مستنداً فيها إلى مجموعة من الوصايا والأحاديث النبوية الشريفة ، بأن العلماء ورثة الأنبياء ، وأن العلم والتعلم ودراسة المناهج … ركيزة وأساس الحياة برمتها، حتى يبدي رأيه في العلامة قائلاً أنه من علماء هده الأرض السعيدة، لما قدمه للفقه و اللغة والتصوف… ، الشيء الذي ضل مصب المهتمين والدارسين في مثل هده النقاشات الأكاديمية . نفس التوجه ركزت عليه كل من مداخلتي السادة رؤساء المجالس العلمية لورزازات وزاكورة ، في كون علماءنا قدوة، لما لهم من أدوار اجتماعية ؛ دينية ؛ … مهمة في حياة الأمة . لتأتي كل من مداخلتي الأساتذة ” خالد ناصر الدين ” و ” شقيقته ” غيثة ناصر الدين ” – حفدة العلامة – ، اللذان قدما شهادات تاريخية وعلمية ودينية في حق جدهم المحتفى به ، عابرين بدلك ميلاده ونشأته وتكوينه ، إلى حين وفاته ، باستعراض لأهم كتاباته ومخطوطاته . لتنصب باقي مداخلات الأساتذة الباحثين ، كل بعنوان اختاره لعرضه حسب تخصصه واهتماماته ، حتى تمت الإحاطة عموماً بكل الجوانب الأساسية حول ” المهدي الناصري ” ، كتجربة استثنائية في الفقه والأدب والتاريخ وغيرها من العلوم والمجالات التي اجتهد فيها العلامة فأصاب .
وعموماً، فقد عرفت هده التظاهرة الفكرية والعلمية إقبالا كبيرا لمختلف المهتمين ، القادمين من سوس ودرعة وتافيلاات ، وغيرها من المدن المغربية التي ترك فيها العلامة آثاره العلمية ، وكان فيها للزاوية الناصرية امتداد عريض . فيختتم النشاط بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين ، حتى يضل الحدث محطة تكريمية وملحمة تاريخية لقطب وهرم من الأهرام المعرفية التي شرفت واحة تودغى والجنوب الشرقي ، بل والمغرب عموما .
ملحوظة : سيقوم المجلس العلمي المحلي – تنغير بإعداد مجلة خاصة تتضمن كل المداخلات .
رجب ماشيشي – تنغير أنفو
المصدر : https://tinghir.info/?p=748