أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن “ورش الأمازيغية هو ورش يرعاه الملك”، مشيرًا إلى أن المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا في هذا المجال منذ خطاب أجدير التاريخي الذي ألقاه الملك محمد السادس عام 2001.
خطوات ثابتة نحو تفعيل الأمازيغية
أوضح بايتاس أن مسار تفعيل اللغة الأمازيغية شهد تقدمًا ملحوظًا، تُوّج مؤخرًا بقرار ملكي هام بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية مؤدى عنه.
وأشار الوزير إلى الجهود المبذولة لتعزيز خدمات الاستقبال في المؤسسات العمومية، حيث تم توفير 464 ناطقًا باللغة الأمازيغية بتنويعاتها الثلاث، إلى جانب تخصيص 69 عونًا ناطقًا بالأمازيغية للعمل في 10 مراكز للاتصال.
كما جرى إدماج اللغة الأمازيغية في حوالي 3000 لوحة وعلامة تشوير بمختلف مناطق المملكة، بهدف تعزيز حضورها في الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة دراسة لتقييم إدماج الأمازيغية في المواقع الإلكترونية لـ158 إدارة عمومية.
الأمازيغية والتعليم والإعلام
أكد بايتاس أن الحكومة تعمل على مواكبة وزارة التربية الوطنية في تطوير منصة لتعليم الأمازيغية عن بُعد. كما أشار إلى ارتفاع عدد التوظيفات لأساتذة الأمازيغية من 200 منصب سنويًا في بداية الولاية الحكومية إلى 600 منصب حاليًا.
فيما يخص الإعلام والاتصال، أُطلقت مبادرات لترجمة العمل البرلماني إلى الأمازيغية، وبث الندوات الصحفية الحكومية بهذه اللغة، في خطوة لتعزيز مكانتها في المشهد الإعلامي.
تعزيز الثقافة الأمازيغية
أبرز الوزير أن وزارة الثقافة نظمت سلسلة من التظاهرات الثقافية الأمازيغية خلال السنوات الماضية، في إطار دعم الإبداع الثقافي وتعزيز حضور الأمازيغية في المشهد الفني والثقافي بالمغرب.
رؤية متكاملة
تعكس هذه الإجراءات التزام الحكومة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وضمان حضورها في مختلف جوانب الحياة اليومية، استجابة لتوجيهات الملك محمد السادس وتطلعات الشعب المغربي للحفاظ على هويته الثقافية وتعزيز تعدده اللغوي.
4o
المصدر : https://tinghir.info/?p=73354