بالمدخل الشرقي لمدينة الرشيدية٬ وعلى مساحة تزيد عن ست هكتارات٬ تتواصل عملية بناء وتهيئة واحة الرياضات بكلفة مالية إجمالية تتجاوز قيمتها 10 ملايير سنتم .
وتضم هذه الواحة٬ التي تتراوح نسبة تقدم الإشغال بها أكثر من 60 في المائة٬ بنيات استقبال متكاملة تجمع بين الممارسة الرياضية بمختلف أصنافها٬ والترفيه والتنشيط داخل فضاء متميز على الصعيد الوطني كما صرح الكاتب العام للعمالة في اجتماع مع مراسلي صحف بالرشيدية .
وتأتي عملية تأهيل هذه الواحة بأمر من عاهل البلاد اثر زيارته للإقليم سنة 2009 حيث أعطى أوامره لتأهيل المجال الرياضي بالرشيدية ، ليتم تدخل المصالح الخارجية ، على رأسها الوزارة الوصية على الرياضة … ويتكون هذا المشروع من : ملعب لكرة القدم مطابق لمعايير الجامعة الدولية ، مرافق تجارية ، مطعم ، برك مائية للألعاب ، حظيرة بيداغوجية ، ملعبان متعددي الاختصاصات ، مسبح نصف ألمبي ، قاعة متعددة الاختصاصات ، مدار صحي (2كلم ): الدراجات ،. حديقة الألعاب المائية ، ساحة لرياضة السكايت ، وحدة فندقية من 25 غرفة ، دار للشباب ، نادي للأطفال ، ومنطقة خضراء مغروسة بأشجار النخيل و الزيتون … وستتكلف وزارة الشباب و الرياضة بتسييره بعد انتهاء أشغال البناء فيه .
• ويجمع الفاعلون في القطاع الرياضي بمدينة الرشيدية٬ في تصريحات استقتها الجريدة ٬ على أن هذا المركب المتكامل سيعمل على توسيع قاعدة الأنشطة الرياضية ٬ وسيساهم في تطوير الرياضة بالإقليم٬ وذلك بالنظر للبنيات المتنوعة التي ستوفرها الواحة.
وفي هذا السياق٬ أبرز رئيس نادي رياضي سابق بالرشيدية فرع كرة القدم ( عدي ماروش )٬ أن البنيات التحتية والتجهيزات التي تتوفر عليها واحة الرياضات ستمكن شباب المنطقة من إبراز مهاراتهم ومواهبهم الرياضية٬ وستساهم في النهوض بالرياضة على مستوى الإقليم.
مقابل ذلك٬ أكد على ضرورة الاهتمام بالأندية والجمعيات الرياضية والعمل على هيكلتها وإعداد مخطط للرفع من مستوى أدائها لتكون لها القدرة التنافسية على الصعيدين الجهوي والوطني.
من جهته أوضح م.م. البوزكراوي مهتم بالشأن الرياضي بالمدينة ، أن العمل القاعدي وتهيئ أبطال المستقبل يشكل أحد الرهانات التي يتعين الانكباب عليها من طرف جميع المتدخلين الذين لهم علاقة بالرياضة محليا وإقليميا وجهويا٬ خصوصا وأن الإقليم أصبح يتوفر على فضاءات رياضية من مستوى عال.
من جانبه٬ اعتبر رئيس جمعية تافلالت لحكام كرة السلة م. الشريف لمراني ٬ أن هذه الواحة الرياضية تشكل “إنجازا كبيرا” سينعكس٬ بشكل إيجابي٬ على الممارسة الرياضية بالإقليم.
ودعا المنتخبين والمهتمين بالمجال الرياضي إلى تعزيز العمل المشترك بينهما من أجل ضمان تدبير محكم لهذا الفضاء٬ بشكل يمكن جميع الأندية من ممارسة أنشطتها الرياضية في ظروف مريحة بعيدا عن المزايدات السياسوية .
• و اعتبر العديد من المهتمين بالرياضة بمدينة الرشيدية ٬أن الواحة الرياضية تعد “مكسبا مهما” لفائدة رياضيي الإقليم ، يتعين استثماره في الرقي بمستوى الممارسة الرياضية بهذه المنطقة.
ودعوا إلى التفكير في صيغة ملائمة تضمن التدبير الجيد لمجموع المنشآت الرياضية التابعة لهذه الواحة٬ وتمكين جميع الأندية والجمعيات الرياضية من ممارسة أنشطتها بهذا الفضاء الرياضي في ظروف جيدة.
وتعد واحة الرياضات بالرشيدية المتعددة الاختصاصات٬ التي تم إنجاز الشطر الأول منها وتجهيزها بكلفة مالية تتجاوز 52 مليون درهم٬ من أهم مكونات الواحة الرياضية بالنظر لطاقتها الاستيعابية وتنوع مداراتها ومرافقها التي تسبق الزمن الرياضي بالمنطقة .
عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
المصدر : https://tinghir.info/?p=7309
