على خلفية خبر وفاة أربعة أشخاص في المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط، بالتزامن مع حدوث عطل تقني في قنوات الإمداد بالأوكسجين، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن “أسباب الوفاة لا علاقة لها بالعطل التقني المذكور”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنها أرسلت فورًا لجنة من المفتشية العامة للتحقيق في ملابسات الوفيات. وقد خلص تقرير اللجنة، التي ضمت مسؤولين من الإدارة المركزية وأطباء متخصصين في الإنعاش والتخدير وتقنيين في صيانة المعدات، إلى أن سبب الوفيات يعود إلى مضاعفات مرضية سابقة، وليس نتيجة العطل التقني في قنوات الإمداد بالأوكسجين.
وأكدت الوزارة، أن التقرير أشار إلى أن العطل المفاجئ في قنوات الأوكسجين وقع يوم الثلاثاء 10 ديسمبر، في الساعة العاشرة وأربعين دقيقة صباحًا، وأوضح أن العطل لم يتسبب في انقطاع الأوكسجين أو التيار الكهربائي كما تم تداوله. وبعد حوالي 40 دقيقة، عادت قنوات الإمداد للعمل بشكل طبيعي.
وأشار البلاغ إلى أنه رغم العطل، تم تزويد المرضى بالأوكسجين عبر القوارير المتنقلة، مما ضَمن استمرارية العلاج. وبالنسبة للوفيات، أضاف البلاغ أن أول حالة وفاة سجلت بعد ساعتين ونصف من العطل، والثانية بعد أكثر من أربع ساعات، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة يعود إلى المضاعفات المرضية للمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في قسم الإنعاش منذ أكثر من أربعة أيام.
وفي ختام البلاغ، قدمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعازيها لذوي المتوفين، معربة عن التزامها بتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين، مؤكدة على مواكبتها لأي مستجدات تتعلق بالحادث.
المصدر : https://tinghir.info/?p=73078