كشف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن انتهاء العمل بالدعم الاستثنائي المباشر المخصص لأجور الصحفيين في مارس 2025. وأوضح أن هذا الإجراء سيحل محله الدعم العمومي العادي الذي سيتم تفعيله وفق مرسوم جديد يهدف إلى تعزيز القطاع الإعلامي بآلية دعم حديثة.
في إطار جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أشار الوزير إلى أن النظام الجديد سيشمل دعمًا للاستثمار في المجال الصحفي لأول مرة. ويهدف هذا الدعم إلى تعزيز الحضور الإعلامي المغربي على المستويين العربي والإفريقي، بل وحتى الدولي. ومن المتوقع أن يبدأ صرف الدعم الجديد في مارس أو أبريل المقبلين.
دعوة المقاولات الصحفية للإسراع في تقديم الملفات
حث الوزير المقاولات الصحفية والإعلامية على التعجيل بإعداد وتقديم ملفاتها للحصول على الدعم، لتفادي أي تأخير ناتج عن الزمن الإداري اللازم لدراسة هذه الملفات. وأكد أن الإجراءات الجديدة تم اعتمادها بعد سلسلة من المشاورات مع المهنيين، وعلى رأسهم النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية الناشرين الأكثر تمثيلية.
دعم مستمر في ظل الأزمات
تطرق الوزير إلى الجهود الحكومية لدعم الصحافة خلال جائحة كوفيد-19، مشيرًا إلى أن العديد من المقاولات الصحفية كانت مهددة بالإفلاس. وأوضح أن الدعم الاستثنائي المخصص لأجور الصحفيين كان إجراءً ضروريًا لضمان استمرار هذه المؤسسات في أداء مهامها الحيوية.
تعزيز المناخ الديمقراطي وتقوية الصحافة الجهوية
أكد بنسعيد على الدور المحوري الذي تلعبه الصحافة في تعزيز الديمقراطية بالمغرب، من خلال تسليط الضوء على أعمال البرلمان والحكومة والسياسيين، بالإضافة إلى تقديم ملاحظات بنّاءة. كما أشار إلى أهمية الصحافة الجهوية في الدفاع عن القضايا الوطنية، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية.
بهذا التوجه الجديد، تأمل الحكومة المغربية في تعزيز القطاع الإعلامي، وضمان استدامته، وتمكينه من مواجهة التحديات المستقبلية بمزيد من القوة والتأثير.
المصدر : https://tinghir.info/?p=72899
