في ظل انعقاد الملتقى الجهوي الثاني للمقاولات الصغرى والمتوسطة بزاكورة، أثير تساؤل حول دور وموقع المقاولات الإعلامية في جهة درعة تافيلالت. ورغم أهمية هذا القطاع في دعم التنمية الاقتصادية والترويج للفرص الاستثمارية، فقد غاب تمامًا عن فعاليات الملتقى، ما يثير تساؤلات حول إدراك المنظمين لدوره الحيوي.
تعاني المقاولات الإعلامية في الجهة من نقص كبير في الدعم والإمكانات، حيث تُدار بإمكانات محدودة وتفتقر لبرامج تمويل أو تكوين فعالة. هذا الواقع ينعكس على قدرتها على التوسع وتحقيق تأثير ملموس في المشهد التنموي. ورغم الخطاب الرسمي الذي يشدد على أهمية تعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات، لا يزال الإعلام بعيدًا عن أولويات صناع القرار، ما يعكس إقصاءً غير مبرر لهذا القطاع.
تعد المقاولات الإعلامية أحد أعمدة التنمية المستدامة، إذ تسهم في نقل الأحداث، مواكبة المبادرات المحلية، وترويج الفرص الاستثمارية. إلا أن استبعادها من الدينامية الاقتصادية للجهة يُفقد الفعاليات والملتقيات أهميتها، ويحرم المواطن والمستثمر من مصدر أساسي للمعلومة.
يبقى السؤال مطروحًا حول مدى إمكانية تحقيق تنمية اقتصادية شاملة دون حضور إعلام قوي وواعٍ، قادر على أداء دوره كشريك أساسي في بناء مستقبل الجهة. هذا الوضع يستدعي مراجعة شاملة للسياسات التنموية، وإيلاء الإعلام المقاولاتي ما يستحقه من اهتمام ودعم لضمان تحقيق التكامل الاقتصادي المطلوب.
المصدر : https://tinghir.info/?p=72819