افتتحت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة السابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية بمدينة تازناخت، بحضور لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وعامل إقليم ورزازات، إلى جانب منتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية واقتصادية.
صرّح لحسن السعدي، لجريدة تنغير انفو بمناسبة افتتاح مهرجان الزربية الواوزكيتية، بأن المهرجان يمثل منصة مهمة للاحتفاء بالتراث الثقافي المغربي ودعم الصناعة التقليدية، مع التركيز على دور النساء النساجات في الحفاظ على هذا الموروث الأصيل. وأشار إلى أن هذه الفعالية تجسد التزام الحكومة بتطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كأداة لتمكين الفئات الهشة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شدد السعدي على أهمية الشراكة بين مختلف الفاعلين لإنجاح هذه التظاهرات الثقافية، مبرزاً أن التنسيق بين القطاعات الحكومية، المجتمع المدني، والتعاونيات النسائية يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الصناعة التقليدية.
المهرجان، الذي يستمر إلى غاية 24 نوفمبر 2024، يُقام تحت شعار: “الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة النساجة”. ينظمه مجموعة من الشركاء، بينهم غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، وعمالة ورزازات، والمجلس الجماعي لتازناخت، بالإضافة إلى دعم مؤسسة دار الصانع، والمجلس الإقليمي، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
تُقام فعاليات المهرجان على مساحة تُقدر بـ3000 متر مربع، تضم معرضًا يعرض مختلف أنماط وتصاميم الزربية الواوزكيتية، إلى جانب فضاء مؤسساتي وقطب ثقافي. يشارك في المعرض حوالي 150 عارضًا وعارضة، تمثل النساء النساجات نسبة 80% منهم، تأكيدًا على دورهن الريادي في صناعة هذا التراث العريق.
يشهد المهرجان تنظيم ورشات تكوينية وندوات يشارك فيها خبراء ومتخصصون لمناقشة مواضيع تتعلق بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما سيتم تكريم عدد من الفاعلين المهنيين والمدنيين تعزيزًا لثقافة الاعتراف.
ويشمل البرنامج الفني أمسيات شعرية وموسيقية مستوحاة من التراث الأمازيغي، تتخللها عروض لرقصات فن أحواش التقليدي. ومن أبرز الأنشطة، كرنفال الزربية الذي يجوب شوارع تازناخت، ليعرض مراحل صناعة الزربية الواوزكيتية بأسلوب احتفالي يعكس عراقة هذا الفن.
يسلط المهرجان الضوء على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لصناعة الزربية، خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة النساجة في المنطقة. كما يسعى إلى تعزيز السياحة الثقافية والترويج للمنتجات التقليدية كرافد اقتصادي مهم.
يشكل مهرجان الزربية الواوزكيتية محطة سنوية تجمع بين التراث والثقافة والتنمية، مما يساهم في الحفاظ على هذا الفن التقليدي ودعم صُنّاعه.
المصدر : https://tinghir.info/?p=72755
