في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الأمنية والقضائية لمكافحة الجرائم المتعلقة بالنصب والاحتيال والهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق الرسمية، تمكنت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة ورزازات، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاحتيال على الراغبين في الهجرة غير الشرعية.
وأسفرت هذه العملية، التي نُفذت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عن توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و68 سنة، كانوا ينشطون في مناطق مختلفة، بما في ذلك جماعة تغزوت نايت عطا بإقليم تنغير ومدينة مراكش. كما تم ضبطهم وهم بحوزتهم وثائق مزورة وأختام لمؤسسات عمومية وخاصة، يُعتقد أنهم استخدموها في تزوير مستندات لتسهيل عمليات الهجرة غير القانونية، خصوصاً نحو بريطانيا وأيرلندا.
ووفقاً لمصادر مطلعة ، فإن العملية جاءت تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتنغير. وأكدت المعلومات أن الشخص الرئيسي الموقوف في مدينة مراكش، هو العقل المدبر للشبكة ويُشتبه في ضلوعه في عدة قضايا نصب واحتيال، حيث صدرت في حقه ثلاث مذكرات بحث وطنية.
وفي تفاصيل العملية الأمنية، أفضت مداهمة منزل المتهم الرئيسي في مراكش إلى ضبط العديد من جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية الخاصة بأشخاص تعرضوا لعمليات احتيال، حيث وُعدوا زوراً بفرص عمل بالخارج. كما عُثر على مجموعة كبيرة من المستندات المزورة والأختام، مما يشير إلى نشاط واسع لهذه الشبكة.
وجرى الاحتفاظ بالموقوفين تحت الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وكشف بقية الأفراد المتورطين في هذه الشبكة وتفكيك امتداداتها في مناطق أخرى.
تأتي هذه العملية كجزء من جهود مستمرة تبذلها الأجهزة الأمنية والقضائية لتعزيز الأمن ومواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وجرائم التزوير، إذ تسعى السلطات إلى ردع الشبكات الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المواطنين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=72551
