نظم الائتلاف الإقليمي تنغير لمحاربة الامية يومه الثلاثاء فاتح أكتوبر 2024 حفل افتتاح برنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد للموسم التربوي 2024/2025 بقاعة المسيرة الخضراء بالمنتزه الجماعي تنغير .
عرف اللقاء حضوراعضاء مكتب جمعية الائتلاف الإقليمي تنغير لمحاربة الامية و الأطر الإدارية و التربوية لمدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد مركز زايد احماد ، و السيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية و التوجيه و رئيس مكتب التربية غير النظامية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة بتنغير و السيدة مندوبة التعاون الوطني بتنغير و أعضاء من مجلس جماعة تنغير و رؤساء مجموعة من الجمعيات المدنية بجماعة تنغير إضافة الى اباء و أمهات و أولياء أمور المتدربين المسجلين بالمدرسة للموسم الحالي.
تندرج مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد في إطار الاستجابةً للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تحرص على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد عبر خلق فرص وبرامج للتكوين، كما تعتبر خطوة هامة للوزارة في مسار تنزيل حافظة مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 5 “تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية” للارتقاء بنموذج العرض التربوي والتكويني بمراكز الفرصة الثانية – الجيل الجديد، وهي بذلك تجسيد صريح على ارض الواقع لمدى اهتمام المغرب بهذه الفئة من اليافعين ومنحهم حظوظا وفرصة ثانية لاستدراك تمدرسهم، والعمل على إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية باعتماد نظام دراسي مرن ومنصف وعادل، ويضمن المساواة بين الجنسين، كما يتوافق مع احتياجات كل شاب وشابة من خلال تقديم التعليم الأساسي وتعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني المصاحب باكتشاف سوق الشغل وعالم المقاولة، ناهيك عن الدعم النفسي الضروري الذي يقدمه لاستعادة الشباب ثقتهم بأنفسهم ومن حولهم.
وتعتبر مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد مركز زايد احماد مؤسسة مفتوحة أمام جميع التلاميذ و التلميذات المنقطعين عن الدراسة و المتراوحة أعمارهم ما بين 13 و 18 سنة .
ويعتمد تصور هذا النموذج على عقد شراكة مع الائتلاف الإقليمي تنغير لمحاربة الامية لتدبير هذه المراكز وتنفيذ برامج التكوين بها، بتنسيق وإشراف مباشر للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافيلالت والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة بتنغير ( المحتضنة لهذه المراكز)، حيث تتكلف الأكاديمية بدعم مالي للجمعية من أجل المساهمة في توفير التكوين وتدبير المركز، وتتكلف الجمعية باستقطاب وتكوين المتعلمين وتوفير التداريب المهنية والدعم الاجتماعي والمرافقة للاندماج المهني، وتنفتح من أجل تحقيق النتائج المنتظرة من المشروع على الشراكة مع القطاعات والمؤسسات ذات الصلة بمجالات تكوين وإدماج ودعم اليافعين والشباب في وضعية عدم التمدرس.
فعلى صعيد جماعة تنغير تم إرساء مدرسة الفرصة الثانية – الجيل الجديد مركز زايد احماد خلال الموسم التربوي 2021/2022 لمنح اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة فرصة التكوين والتعلم واكتساب مهارات حياتية، تمكنهم من الولوج إلى سوق الشغل والحصول على فرص عمل.
و يعتبر هذا المركز امتدادا لبرامج التربية غير النظامية الأساس التي كانت تستهدف التلاميذ من 8 سنوات إلى 15 سنة، وهذه الفئة العمرية أصبح انقطاعها عن الدراسة قليل جدا بالمقارنة مع الفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم من 13 إلى 18 أو حتى 20 سنة وكل هؤلاء انقطعوا من مستوى الاعدادي لاعتبارات متعددة، ولقد فكرت الوزارة في العمل على إخراج مراكز للفرصة الثانية من الجيل الجديد تأخذ بعين الاعتبار في برامجها خصوصيات هذه الفئة العمرية ،حيث تختلف هذه المراكز عن مراكز التربية غير النظامية الأساس وذلك بالتركيز على التأهيل المهني والتقني بالإضافة للتأهيل التربوي.
كما أن نسبة المستفيدين من مركز زايد احماد للفرصة الثانية الذي يوجد بحي بوكافر بجماعة تنغير تتجاوز دائما العدد المتعاقد بشأنه، وهذا يعد مؤشرا قويا للحاجة الماسة والملحة لمثل هذه المراكز في إعادة تأهيل وإدماج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة والحد والتقليص من ظاهرة الهدر المدرسي، كما يستفيد من هذا المركز مستفيدون من جماعات مجاورة مما دفع بالائتلاف الإقليمي الى الترافع من اجل فتح مراكز أخرى بكل من تغزوت و النيف و اكنيون و قلعة مكونة.
وبخصوص الاكراهات التي تواجه الجمعية المسيرة لمركز زايد احماد للفرصة الثانية أن الطلب المتزايد من قبل المستفيدين على خدمات المركز يشكل تحديا أمام الجمعية للبحث عن شركاء ومانحين آخرين من قبيل المجالس المنتخبة والقطاعات الوزارية الأخرى المعنية بفئة الشباب كوزارة الثقافة والشباب والرياضة، بالإضافة للقطاع الخاص وذلك للزيادة من عدد المستفيدين نظرا لأن الاتفاقية الموقعة تكون محددة للعدد، إضافة الى ضيف الفضاء الذي لا يسمح بإضافة تخصصات أخرى و لا باستقبال اكبر عدد ممكن من المستفيدين .
كل هذه الرهانات والتطلعات المتعلقة بإعادة إدماج الأطفال المنقطعين عن التمدرس ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي مشروطة في تحقيقها على أرض الواقع بانخراط فعلي والتزام مدني من قبل كل الفاعلين سواء كانوا جمعيات مجتمع مدني أو مؤسسات عمومية وهيأت منتخبة وقطاع خاص بالإضافة لوسائل الاعلام، وذلك لأن رهان إدماج الشباب في النسيج الاجتماعي مسؤولية الجميع.
المصدر : https://tinghir.info/?p=71908