في عملية نوعية، تمكنت السلطات المحلية بإقليم ورزازات صباح أمس من مداهمة محل غير مرخص يُستخدم لإعداد الطعام لفريق تصوير سينمائي ضخم مكون من 600 شخص. المفاجأة كانت أن هذا المحل، الذي يفتقر إلى أبسط شروط السلامة الغذائية، كان مقاما في عيادة بيطرية مهجورة، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة العاملين في الإنتاج السينمائي.
كشفت المداهمة أن المحل كان يعمل بشكل غير قانوني، دون تراخيص أو رقابة صحية، مما يعكس استهتاراً واضحاً من طرف بعض سماسرة السينما في المنطقة، الذين استغلوا حاجة الطاقم السينمائي لخدمات الإطعام وتغاضوا عن التزامهم بمعايير السلامة والصحة العامة. هذا السلوك يهدد صحة العاملين في قطاع السينما، الذي يعد من الركائز الأساسية لاقتصاد المنطقة.
إن مثل هذه الحوادث قد تكون لها عواقب وخيمة، ليس فقط على صحة الأفراد، بل أيضاً على سمعة ورزازات كوجهة سينمائية عالمية، وعلى صناعة السينما في المغرب ككل. إذ أن أي إهمال أو تقصير في تطبيق معايير السلامة الغذائية قد يتسبب في حدوث حالات تسمم غذائي قد تشوه صورة المدينة وصناعة السينما فيها.
هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر حول ضرورة تشديد الرقابة على عمليات الإطعام الموجهة لأطقم التصوير السينمائي. يجب فرض شروط صارمة على الشركات التي تقدم هذه الخدمات، وضمان حصولها على التراخيص الصحية اللازمة، والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بصحة المواطنين أو السياح، سواء كانوا زواراً أو عاملين في مجال السينما.
تدخل السلطات المحلية في الوقت المناسب أنقذ الموقف ومنع وقوع كارثة صحية محتملة
المصدر : https://tinghir.info/?p=71720